كاتب أمريكى: نجاح انتخابات تونس يدل على وجود ديمقراطية بالعالم العربى

الجمعة، 31 أكتوبر 2014 01:31 م
كاتب أمريكى: نجاح انتخابات تونس يدل على وجود ديمقراطية بالعالم العربى الكاتب الأمريكى فريد زكريا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قارن الكاتب الأمريكى فريد زكريا بين التجربتين المصرية والتونسية فى أعقاب الربيع العربى، وقال فى مقاله اليوم، الجمعة، بصحيفة واشنطن بوست، إن تونس بإجرائها ثانى انتخابات برلمانية عقب الإطاحة بزين العابدين بن على، نجحت فى الاختبار الذى وضعه العالم الأمريكى الشهير صامويل هنتجنتون قبل 20 عاما للديمقراطيات الوليدة، حيث أكد أنه للقول بأن دولة ما ديمقراطية، يجب أن يحدث بها انتقالان سلميان للسلطة.

وقال زكريا إن النجاح النسبى فى تونس يمثل تناقضا ملحوظا مع ما وصفه بالفشل الذريع الذى منيت به مصر. وعن أسباب ذلك، يقول إن المحللين فى كلا البلدين قدموا كثير منها، إلا أن السبب الأكثر شيوعا هو أن الإسلاميين فى تونس كانوا أفضل من نظرائهم فى مصر.

ففى كلا البلدين، فازت الأحزاب الإسلامية بأول انتخابات، إلا أن حزب النهضة المعادل لجماعة الإخوان سعى إلى تقاسم السلطة، فى حين أن الجماعة فى مصر لم تفعل. ولم يحاول النهضة تأسيس الشريعة وأعلنوا احترامهم للقوانين التقدمية فى مجال حقوق المرأة وتطوع بالتخلى عن جزء من السلطة هذا العام لتشكيل حكومة تكنوقراط وطنية بعدما واجه احتجاجات شعبية.

ويبدو أن تونس كانت محظوظة ليس أكثر، كما يقول بعض المحللين، فإسلاميوها كانوا صالحين، واستثناءً لقاعدة أن الإسلاميين ثيوقراط يقتصر التزامهم بالديمقراطية على رجل واحد وتصويت واحد ولمرة واحدة.

ويشير زكريا إلى أن الباحث والأكاديمى طارق مسعود، الذى ألف كتاب جديد عن الإسلاميين يرى أن نجاح تونس وفشل مصر ليس له علاقة كبيرة بقدرات الإسلاميين، وإنما الاختلافات الكبيرة فى البيئة السياسية فى كلا البلدين. ويقول مسعود إن الإسلاميين فى مصر كانوا قادرين على هزيمة الأحزاب السياسية فى أول انتخابات بعد الثورة بسبب شبكتهم الواسعة من المساجد والجمعيات الإسلامية التى تصل للمواطنين كل يوم. بينما لم يكن للعلمانيين شيئا مماثلا، وبعد خسارتهم، للانتخابات تلو الأخرى تحول العلمانيين للجيش الانقلاب على نتائج صناديق الاقتراع.

بينما كانت تونس قصة مختلفة، وفقا لتحليل مسعود، فهى أكثر حضرية وأكثر تطورا وأفضل تعليما من مصر، ومن ثم فإن مجتمعها المدنى كان أكثر تنوعا مع وجود نقابات عمالية قوية، وكانت متنوعة ين إسلاميين وعلمانيين. وعندما فاز النهضة فى أول انتخابات، حقق أكثرية أقل من الأغلبية. وظلوا معارضوه ملتزمين باللعبة الديمقراطية لأنه كانت أمامهم فرصة للفوز فى المستقبل كما فعلوا هذا الأسبوع. ولم يقم النهضة بمشاركة السلطة لأنه كان أفضل من الإخوان، ولكن لأنه كان مضطرا لذلك.

وأكد زكريا أن نجاح تونس حتى الآن يشير إلى عدم وجود ما يمنع إقامة الديمقراطية فى الإسلام أو المجتمع العربى. ولكن الأمر، كما هو كذلك فى كل مكان، يحتاج إلى ظروف مواتية وقيادة رشيدة وربما قليل من الحظ.

وعن تونس، تحدثت أيضا افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز. فقالت إن العالم الإسلامى لديه الكثير ليتعلمه منها، فحتى قبل إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية بفوز نداء تونس العلمانى، فإن راشد الغنوشى، زعيم النهضة، هاتف باجى قائد السبسى، زعيم نداء تونس وهنأه. واعتبر أن تونس حقق تقدما مبهرا، إلا أنها لا تزال فى حاجة إلى قادة بنائين وتنويريين ودعم من الغرب لمواصلة نجاحها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة