واشنطن بوست تكشف فضائح تمويلات معهد بروكينجز الأمريكى.. المركز تلقى نصف مليون دولار من ملياردير للترويج لتقنين الماريجوانا.. وفرع الدوحة تموله الحكومة القطرية

الجمعة، 31 أكتوبر 2014 02:06 م
واشنطن بوست تكشف فضائح تمويلات معهد بروكينجز الأمريكى.. المركز تلقى نصف مليون دولار من ملياردير للترويج لتقنين الماريجوانا.. وفرع الدوحة تموله الحكومة القطرية الأمم المتحدة - صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تزايد التمويل الذى يقدمه أفراد ومؤسسات خارجية لمعهد بروكينجز الأمريكى، أحد أهم وأقدم المراكز البحثية فى الولايات المتحدة، بما ألقى بظلاله على الأبحاث الذى يقوم بها المعهد.

وضربت الصحيفة مثالا على ذلك بواحدة من القضايا المثارة فى الولايات المتحدة فى السنوات الأخيرة والمتعلقة بتقنين الماريجوانا، وقالت إن بروكينجز كان متهما بتلك القضية بشكل نادرا ما يكون موجدا على الأجندة البحثية. لكن الأمر تغير بعد زيارة فى نوفمبر 2012 قام بها محام يعمل لصالح رجل الأعمال الملياردير بيتر لويس الذى جعل تقنين الماريجوانا مهمته الشخصية خلال الأعوام الأخيرة.

وكان لويس قد استطاع أن يقنن الماريجوانا فى ولايتى واشنطن وكولورادو، لكن الحظ لم يحالفه فى جعل إدارة أوباما أو قادة الكونجرس تدعم حملته، وأدرك، كما قال لمستشاريه، إنه بحاجة إلى تغيير فى موقف واشنطن، ولذلك تواصل مع معهد بروكينجز وبعض المنظمات الأخرى فى واشنطن، واستضاف المعهد ندوة حول تقنين الماريجوانا قبل زيارة من أحد مستشارى الملياردير، وبعد فترة وجيزة، أصبح بروكينجز أحد محاور البحث التى دعمت فكرة شرعنة وتقنين الماريجوانا، وأعد الباحثون الكثير من الدراسات وعقدوا ما لا يقل عن 20 ندوة حول الشأن. وكان لويس، قبل وفاته العام الماضى، قد تبرع بنصف مليون دولار للمعهد، وفقا لما ذكره مسئولون به.

وقالت واشنطن بوست إن نموذجا جديدا من العمل التجارى بدا فى بروكينجز على مدار العقد الماضى، فالمؤسسة التى كانت لا تشوبها شائبة وكان لها نفوذها كمخططة للسياسة، ركزت فى السنوات الأخيرة على التوسع والتمويل، ومنحت الباحثين دورا أكبر فى السعى لجمع الأموال من المانحين بل ومنح هؤلاء المانحين صوتا فى أجندته العلمية.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التحول دعمه عهد جديد من نفوذ أصحاب الأعمال فى واشنطن، حيث يسعى أصحاب النفوذ الأثرياء من خارج الحكومة إلى سبل جديدة للوصل إلى صناع القرار. وأصبحت جماعات الضغط تشجع عملائها على التبرع لبروكينجز ومؤسسات أخرى كوسيلة لدفع الباحثين إلى قضاء وقت فى القضايا التى يهتم بها المانحون، ورغم أن تلك الجماعات حذرت عملائها من عدم توقع إمكانية تكريس نتائج البحث، إلا أنها قالت إن بإمكانهم أن يحظوا بفرصة لجعل الباحثين يهتمون بقضاياهم، من خلال كتابة الدراسات والمشاركات فى المنتديات العامة.
جدير بالذكر أن بروكينجز له فرع فى العاصمة القطرية الدوحة تموله بنسبة كبيرة الحكومة القطرية، واعتاد باحثوه نشر التقارير والدراسات المساندة للإخوان والرافضة للتحولات الأخيرة فى مصر.

وتأسس بروكينجز عام 1916، وكان أول والمراكز البحثية فى واشنطن وبظل من بين أهم المراكز. وصنفه استطلاع أجرته جامعة بنسلفانيا كأهم مركز بحثى فى العالم.



...









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة