أسرة أحد مفقودى حرب أكتوبر بالغربية تطالب باستخراج شهادة وفاته ووضع اسمه على النصب التذكارى للشهداء.. شقيقه: أخى كان رمزا للوطنية واشتاق كثيرا للحظة العبور.. ووالدتى توفيت تأثرا بفقده

الأحد، 05 أكتوبر 2014 08:33 م
أسرة أحد مفقودى حرب أكتوبر بالغربية تطالب باستخراج شهادة وفاته ووضع اسمه على النصب التذكارى للشهداء.. شقيقه: أخى كان رمزا للوطنية واشتاق كثيرا للحظة العبور.. ووالدتى توفيت تأثرا بفقده البطل إبراهيم حجازى
الغربية - مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ حرب أكتوبر عام 1973 وبعد مرور 41عاما على حرب استرداد الكرامة واستعادة أرض سيناء الحبيبة، والتى شارك فيها خيرة شباب مصر وأبنائها الذين ضحوا بأرواحهم وأنفسهم ودمائهم فى سبيل هذا النصر الغالى، ما زالت هناك قصص منسية لأبطال شاركوا فى هذه الحرب.

من هؤلاء الأبطال الذين شاركوا فى حرب أكتوبر المجيدة البطل إبراهيم محمد محمد حجازى ابن قرية شبرابابل مركز المحلة الذى كان ضمن وحدات الصاعقة والمظلات (القوات الخاصة) بمنطقة جبل مريم بالإسماعيلية، والتى كان لها أروع البطولات فى معركة العزة والكرامة وكان معه فى هذه الحرب شقيقه "حسين محمد حجازى" وكان ضمن المجموعة التى عبرت القناة بمنطقة القنطرة شرق.

كان البطل "إبراهيم" ضمن القوات الخاصة التى تم الدفع بها خلف خطوط العدو حسب رواية زملائه الذين عادوا إلى أرض الوطن بعد الانتصار الكبير وظلت الأسرة تنتظر عودة البطل "إبراهيم" لتقدم له التهنئة على النصر الكبير إلا أنها حتى هذه اللحظة وبعد مرور 41 عاما لم تعرف عنه شيئا ولا تعرف مصيره.

توفى والده ثم توفيت والدته نبوية السيد أبو إسماعيل متأثرة بفقدانه، وكانت تريد أن تسمع صوته أو ترى وجهة عقب انتهاء الحرب وتم وضع اسمه على النصب التذكارى لشهداء حرب أكتوبر بمدينة المحلة أمام مستشفى المحلة العام وسرعان ما تم تكسير هذا النصب والذى يعاد بناؤه خلال هذه الأيام.

فيما رفض المسئولون بمحافظة الغربية وضع اسمه على النصب التذكارى لشهداء الحروب التى خاضتها مصر ، والذى يقع أمام منطقة الاستاد لعدم وجود أى بيانات أو دليل سواء لدى المستشار العسكرى للمحافظة أو السجلات العسكرية عن استشهاده حتى الآن.

وعبثا حاولت أسرته البحث عن أى شىء يدل عليه ولكن دون جدوى وتوجهت الأسرة إلى إدارة السجلات العسكرية مرارا وتكرارا للبحث عنه أو لإيجاد شىء يشفى صدورهم سواء كان استشهد أو فقد وكان الجواب لا أحد يعرف شيئا.

يقول شقيقه من الأم عادل على، إن أخى إبراهيم كان رمزا للوطنية والفداء وكان يتمنى لحظة العبور لاستعادة النصر لمصر وشارك فى العديد من العمليات الخاصة قبل بدء الحرب وفى آخر إجازة له قبل ذهابه إلى الجبهة قال لوالدته أنا رايح ومش هرجعلك لأنى حاسس أنى هستشهد وهذه كانت آخر مقولة له لوالدته قبل انقطاع الاتصال به .

وأضاف بعد الحرب عاد زملاؤه ولم يعد البطل وانتظرنا كثيرا على أمل أن يعود أو يخبرنا أحد بأى أخبار عنه ولكن حتى الآن لم يصلنا أى رد من القوات المسلحة ولا إدارة السجلات العسكرية أو التوجيه المعنوى باستثناء صرف معاش مؤقت لمدة عام لوالده وشقيقتيه "بدرية"، و"فتحية".

وأضاف شقيق البطل، أننا وحتى الآن لا نعرف مصيره وكل ما نريده هو استخراج شهادة له بوفاته بعد مرور 41 عاما على انتهاء الحرب، حيث إن المفقود يتم استخراج شهادة وفاة له عقب فقدانه بعام وإلى الآن لم يحدث أن تم استخرج شهادة وفاة له من إدارة السجلات العسكرية ونناشد الرئيس السيسى والفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى وقيادات القوات المسلحة باستخراج شهادة له وتكريمه التكريم اللائق كبطل من أبطال حرب أكتوبر وصرف معاشه بأثر رجعى لشقيقاته .

أما شقيقته فتحية محمد حجازى الشقيقة الصغرى والتى تبلغ من العمر 66 سنة، قالت إنها فوجئت بخبر انتشر فى القرية باستشهاد إبراهيم وحتى الآن لم يصلنا خبر يؤكد استشهاده أو فقدانه وتوجهنا إلى العديد من الجهات المسئولة والقوات المسلحة والسجلات العسكرية لتحديد مصيره والتعرف عما إذا كان من تعداد الشهداء أو المفقودين وحتى الآن لا نعرف مصيره.

وأضافت: "نريد أن نستخرج له شهادة وفاة وأن تقوم القوات المسلحة بتكريمه التكريم اللائق به كبطل من أبطال حرب أكتوبر ووضع اسمه على النصب التذكارى ويكفينا استشهاده وفخر لنا أن يكون ضمن خيرة شباب مصر وخير أجناد الأرض الذين دافعوا عن وطنهم وأرضهم".

وطالب شقيقه بإطلاق اسم الشهيد على أحد مدارس قرية شبرابل تخليدا له على نسيانه من جانب الدولة 41 عاما وإحياءً لذكراه أسوة بشهداء ثورة 25يناير .

أما أشرف على درة ابن شقيقته فتحية مدرس بمدرسة المحلة الصناعية بنين، فأكد أن خالى البطل إبراهيم كان يتمتع بشجاعة وكنا نسمع عنه كثيرا وكان من الشباب المكافح الذى يعمل ويبحث عن لقمة عيشه أثناء فترة الإجازة التى كان يقضيها وهو فى خدمته بالقوات المسلحة .

وسمعت أنه قال لجدتى أنه يودعها وأن هذه آخر مرة ستراه فيها وبالفعل صدق قوله ولم يعود حتى هذه اللحظة ومنذ 41 عاما لا نعرف له مصير حتى هذه اللحظة.

وأضاف عند حفر قناة السويس الجديدة وعند مشاهدة رفات جنديين عادت بنا الذاكرة وتمنينا أن نرى رفات الشهيد لنفتخر به كما نفتخر به أنه من أبطال حرب أكتوبر .

وقال ابن شقيقته، إننا نناشد رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وأحد أبناء المؤسسة العسكرية العظيمة أن يأمر باستخراج شهادة وفاة له وصرف مستحقاته المالية ومعاشه الموقوف لشقيقتيه لإعانتهما على أعباء الحياة ويكفينا فخرا أننا من أسرة قدمت أحد الشهداء فداء لمصر .


أما ابن شقيقته خالد صاحب شركة سياحة بالمحلة فقال إننى توجهت مئات المرات إلى إدارة السجلات العسكرية ومكتب المستشار العسكرى بالمحافظة والكتيبة التى كان يخدم بها خالى وإدارة الصاعقة والمظلات لمعرفة مصيره ولم يكن هناك رد شافٍ أو قاطع وننتظر من الرئيس السيسى والمسئولين بالقوات المسلحة ووزارة الدفاع بتكريم أحد أبنائها الذى دافع عن وطنه وهم خير أجناد الله فى الأرض وأن يتم تكريمه تكريما لائقا به وأسرته وذويه حتى يرفعوا رؤوسهم وسط أهالى القرية بأنهم أقارب الشهيد البطل الذى شارك فى انتصارات أكتوبر وأعاد العزة للشعب المصرى.



-فتحية محمد حجازى شقيقة البطل إبراهيم حجازى



-البطل إبراهيم حجازى



- اسم الشهيد مكتوب على صورته من الخلف









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة