مفاجأة.. أنقرة ترفض مقترحا لقيادات الإخوان بالسجون بطلب هدنة مع الدولة.. 100 مليون دولار رصدها "أردوغان" لاستقطاب الجماعة.. والتنظيم الدولى ينظم مؤتمرا صحفيا بتركيا غدا للتحريض ضد نصر أكتوبر

الأحد، 05 أكتوبر 2014 09:03 م
مفاجأة.. أنقرة ترفض مقترحا لقيادات الإخوان بالسجون بطلب هدنة مع الدولة.. 100 مليون دولار رصدها "أردوغان" لاستقطاب الجماعة.. والتنظيم الدولى ينظم مؤتمرا صحفيا بتركيا غدا للتحريض ضد نصر أكتوبر محمود حسين الأمين العام للتنظيم
كتب أمين صالح - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الصراعات داخل أروقة "الإخوان" لا تتوقف بين من يقود الجماعة الآن، وكذلك موقفهما من الوضع الحالى فى مصر، ويتجلى هذا الصراع والاختلاف بين قيادات السجون وإخوان الخارج المتشددين الذين يفضلون التصعيد ويتخذون من شباب الجماعة وسيلة لاستمرار المظاهرات ويرفضون أى دعوات للتفاوض أو المصالحة، فيما يبدى قيادات الإخوان بالسجون مرونة كبيرة بشأن المصالحة.

ويعد قيادات التنظيم الدولى للجماعة فى تركيا هما القيادات الأكثر تشددا فى رفض أى دعوات للمصالحة، ولهذا الرفض أسبابه، حيث وعود رجب طيب أردوغان لقيادات الجماعة الهاربة فى إسطنبول بتقديم دعم غير متناهٍ سواء من دعم مادى أو معنوى، ومساعدتهم على نشر قضيتهم عالميا، سواء من خلال السماح بعقد مؤتمرات فى الميادين الرئيسية بتركيا، أو من خلال ذكر قضية الإخوان فى المحافل الدولية.

ويتواجد حاليا داخل تركيا قيادات بارزة لجماعة الإخوان، بعد طرد عدد منهم، حيث انتقل كل من الأمين العام للإخوان محمود حسين إلى تركيا، بجانب الدكتور عمرو دراج، بالإضافة إلى تواجد الدكتور جمال حشمت عضو مجلس شورى الجماعة، كما تتواجد جميع القنوات الإعلامية التابعة للجماعة فى تركيا، وتمارس التحريض على العنف.

وقالت مصادر من داخل الجماعة، إن المخابرات التركية خصصت حسابا بنكيا مفتوحا حتى 100 مليون دولار فى محاولة لاستقطاب إخوان الداخل للاستمرار فى سياساتها ضد الدولة المصرية، بالتزامن مع مخاوف الجماعة من تكرار سيناريو قطر فى أنقرة، حيث مصيرهم الطرد إذا لم يتم الاستماع إلى سياسات الجانب التركى، فى الوقت نفسه بدأت بعض قيادات الإخوان فى التذمر تجاه الموقف التركى، حيث رفض البعض الاستمرار كونهم مجرد ورقة تحركها أنقرة كما تشاء.

وأكدت مصادر من داخل الجماعة أن بعض قيادات الإخوان بالسجون المصرية طالبوا التنظيم الدولى للجماعة بعقد هدنة مع الجانب المصرى ووقف المظاهرات فى الوقت الحالى، لحين إعادة ترتيب الأوراق، إلا أن التنظيم الدولى رفض هذا الاقتراح جملة وتفصيلا.

ويلتقى قيادات الجماعة بإسطنبول برجب طيب أردوغان بين الحين والآخر، وكان آخر لقاء جمع بينهما عقب صلاة العيد، وجمع عمرو دراج ووجدى غنيم، وحمزة زوبع، وعصام تليمة وأشرف بدر الدين، ويتعهد أردوغان للإخوان بأنه سيستمر فى دعمهم بأقصى حد ممكن حتى يتمكنوا من تحقيق أهدافهم.

بينما يخشى إخوان السجون من تكرار نفس سيناريو قطر فى تركيا، وتسعى قيادات الجماعة إلى الوصول إلى تسوية مع الدولة، وأكد بعض المتواجدين فى السجن أن قيادات الإخوان بالسجون تريد المصالحة، ولا تتمسك بعودة محمد مرسى، فيما أكدت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان أن قيادات الجماعة بالسجن لديها تخوف من تكرار ما حدث لبعض قيادات الإخوان فى قطر فى دول أخرى أبرزها تركيا، فى حال زيادة الضغوط على أنقرة، وتفضل التوقف عن التصعيد، والدفع ببعض الشخصيات المقربة من جماعة الإخوان لاطلاق مبادرات وعرض التسوية.

ويؤكد طارق أبو السعد القيادى السابق بجماعة الإخوان الخبير بالجماعات الإسلامية، أن قيادات الإخوان فى تركيا لديهم مزايدات على قيادات الإخوان بالسجون، نتيجة الدعم الذى يتلقونه، بجانب حياة الرفاهية التى يعيشونها هناك، حيث نفذ هؤلاء مخططات تركيا والغرب فى الهجوم على مصر، فيما يدرك إخوان السجون أن فرصهم ضعيفة، وأن الشعب أصبح ضدهم لذلك يفضلون التسوية عن التصعيد.

ويضيف القيادى السابق بجماعة الإخوان أن قيادات الخارج تطالب أعضاء الجماعة داخل مصر بمسيرات حاشدة، لكنهم فى الحقيقة لا يستطيعون فعل ذلك لو كانوا فى مصر، كما أنهم لا يتعرضون لخطر من تلك المظاهرات نظرا لهروبهم بالخارج لذلك يزايدون على قيادات الداخل الذين لا يفضلون التصعيد الآن لأن فرصهم للعودة إلى الحياة السياسية تقل يوما بعد يوم.

ودعت جماعة الإخوان أنصارها إلى الحشد من كل المحافظات فى ذكرى انتصارات حرب 6 أكتوبر، مطالبة أنصارها بالحشد فى كل الأماكن، بجانب فعاليات خارجية، وتنظيم مؤتمرات فى بعض الدول الخارجية وأبرزها تركيا، فى الوقت الذى تستعد فيه الجماعة لإشعال الجامعات المصرية مع بداية العام الدراسى بالجامعات، حيث حرض تحالف دعم الإخوان أنصاره على مواصلة التظاهر خلال أيام العيد، مطالبا إياهم بتمهيد الأرض للمظاهرات الطلابية.

وقال التحالف فى بيان له: "واصلوا أيام العيد بحراك ثورى منتشر ومناسب يستعد لفاعليات قوية فى السادس من أكتوبر فى كل مكان، ومهدوا الأرض والعزائم لدعم نضال الحركة"، كما أعلن التحالف عن عقده مؤتمرا صحفيا غدا فى تركيا بمناسبة انتصارات السادس من أكتوبر، تزامنا مع دعوات الإخوان لأنصارها بالتظاهر فى ذلك اليوم، للهجوم على مصر من هناك.

وأضاف التحالف: "يعقد التحالف الوطنى بتركيا مؤتمرا صحفيا، ويشارك فيه قيادات التحالف وممثلو الأحزاب فى تركيا، كما يشارك أيضا جمال حشمت ممثل تركيا داخل المكتب التنفيذى للمجلس الثورى المصرى، ومحمد شرف عضو جبهة الضمير".

وقال المهندس محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة القيادى بتحالف دعم الإخوان، إن فعاليات 6 أكتوبر هى موجة ثورية تستفيد من أخطاء الماضى وتتجاوز عقبات الحاضر، مطالبا باستخدام كل الأدوات والتكتيكات الساخنة فى هذه الموجة، على حد قوله.

وتابع فى تصريحات صحفية عبر صفحته على "فيس بوك": "هذه الفعاليات يشارك فيها الجميع بالتخطيط والتنظيم والترتيب وهيكلة اللجان الثورية الشعبية وتحديد المسارات والأهداف، ومن لم يجد هيكلة وتنظيما لمجموعات ثورية فى منطقته فليبدأ هو فورا فى تشكيل مجموعة ثقات من 7 أفراد، وليكن لكل مجموعة منسقا حتى نصل إلى وجود 5 آلاف مجموعة ثورية موزعة على عموم الجمهورية".

ومن جانبها قالت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان، إن تلك الفعاليات قد تتطور لاعتصام إذا استطاع أنصار الإخوان الوصول إلى ميادين كبرى فى المحافظات، مشيرا إلى أن التحرك سيكون فى ميادين غير معروفة، وستعتمد على تكثيف المسيرات فى المنطقة الواحدة وعدم الانتهاء من المسيرات بنهاية اليوم كما هو المعتاد فى المظاهرات السابقة.

وأوضحت أن المسيرات سوف تنطلق مع بداية اليوم من مناطق عديدة فى جميع المحافظات، بجانب التركيز على مناطق الهرم وعين شمس والمطرية وحلوان و6 أكتوبر، والدقى، وميدان لبنان، بجانب ميادين الاسكندرية والشرقية والمنيا، والفيوم والسويس.

فيما قال الدكتور عبد الستار المليجى، عضو مجلس شورى السابق لجماعة الإخوان، القيادى المنشق عن الجماعة، إن اختيار الجماعة لتركيا لتنظيم مؤتمر صحفى فى تركيا فى ذكرى انتصارات حرب أكتوبر للهجوم على مصر يزيد من كراهية الشعب للإخوان، ويزيد من عزلتهم داخل مصر.

وأكد المليجى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مظاهرات الإخوان غدا لا قيمة لها، وهدفها فقط إثبات التواجد الروحى للإخوان ولكن دون تأثير أو حشد، لاسيما أن حلفاءهم ينفرون منهم، وهو ما يؤكد أن مثل تلك الدعوات لن تكون بالقوة التى تصورها الجماعة لأنصارها، مشيرا إلى أن استغلال الإخوان للمناسبات ليس بجديد عليها.

وكانت قناة الشرق الإخوانية التى تبث من تركيا، قد استضافت رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" فى حلقة الجمعة الماضى، واعتبرت القناة أن استضافة رئيس جهاز الموساد انفرادا، حيث كتبت منوهة عن الحلقة "انفراد.. رئيس جهاز الموساد الإسرائيلى ضيف برنامج الأبواب الخلفية وأسرار تذاع لأول مرة مع الإعلامى طارق عبد الجابر".

كما التقى رجب طيب أردوغان رئيس تركيا عددا من القيادات البارزة بجماعة الإخوان والمتحالفين معهم خلال صلاة عيد الضحى المبارك، كما دعا قيادات الجماعة بتركيا بتنظيم مظاهرات فى مدينة إسطنبول تزامنا مع ذكرى 6 أكتوبر، بمشاركة عدد من أعضاء ما يسمى المجلس الثورى الذى أنشأته جماعة الإخوان.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة