نيويورك تايمز: أردوغان يقوم بلعبة خطيرة برفضه قتال داعش فى عين العرب

الخميس، 09 أكتوبر 2014 02:39 م
نيويورك تايمز: أردوغان يقوم بلعبة خطيرة برفضه قتال داعش فى عين العرب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "نيويورك تايمز" على سياسة تركيا وموقفها من الحرب على تنظيم داعش، وقالت تحت عنوان "لعبة أردوغان الخطيرة" إن رفض أنقرة لقتال داعش يضر بالأكراد.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان كان يطمح لقيادة العالم الإسلامى، لكن فى هذا الوقت الذى نشهد فيه أزمة إقليمية، فإنه ليس بقائد، فالقوات والدبابات التركية كانت تقف بسلبية خلف السياج الحدودى فى الوقت الذى يحاصر فيه المتطرفون فى سوريا وعلى بعد ميل واحد فقط بلدة عين العرب وسكانها الأكراد.

ورأت الصحيفة أن هذا الأمر بمثابة اتهام لأردوغان ولحساباته السياسية الساخرة، فهو يسعى من خلال إبقاء قواته على الهامش ورفض تقديم المساعدة بأشكال أخرى كالسماح للمقاتلين الأكراد بالعبور من خلال تركيا، ليس فقط لإضعاف الأكراد بل أيضا إجبار الولايات المتحدة على مساعدته على الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد الذى يكرهه، فيما وصفته الصحيفة باختبار لإرادة الرئيس أوباما.

كما أن هذا يعد دليلا أيضا، كما تقول نيويورك تايمز على الارتباك والتوترات الداخلية التى تؤثر على إستراتيجية أوباما لتفكيك وهزيمة داعش.. فالمقاتلون الأكراد فى عين العرب يناضلون منذ أسابيع لمقاومة داعش، ولمساعدتهم صعد الأمريكيون من ضرباتهم الجوية التى بدأت فى إجبار مقاتلى داعش على التراجع وإن كانت معارك الأسلحة والتفجيرات قد استمرت أمس الأربعاء.

وتابعت الافتتاحية قائلة "لا أحد يستطيع أن ينكر وحشية الأسد فى الحرب الأهلية، إلا أن أوباما محق فى رفض التدخل فى الحرب، وأصر على أن التركيز ينبغى أن ينصب على تفكيك داعش وليس ملاحقة الأسد". وكانت المخاطرة الأكبر فى قراره هى مهاجمة داعش فى سوريا من الجو، وهو ما يمكن أن يضع أمريكا على منحدر زلق للحرب، الأمر الذى يسعى أوباما لتجنبه.

وواصلت الصحيفة انتقاداتها لأردوغان، وقالت "إن سلوكه لا يليق بدولة عضو فى الناتو". فقد كان متلهفا للإطاحة بالأسد لدرجة أنه مكن داعش ومسلحين آخرين بالسماح بتدفق المقاتلين والأسلحة والإيرادات عبر تركيا. ولو رفض أردوغان الدفاع عن عين العرب والانضمام بشكل جاد للقتال ضد داعش، فإنه سيمكن بشكل أكبر جماعة إرهابية وحشية، ويضمن عدم استقرار يدوم لفترة طويلة على حدوده.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول "إن الأمريكيين حاولوا على مدار الأيام الأخيرة حل الخلافات مع أردوغان، إلا أن هذه الفجوات الكبيرة تهدد التحالف المكون من أكثر من 50 دولة". وتساءلت عن أسباب عدم ظهور هذا النزاع العميق قبل أن يتحرك أوباما فى سوريا.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة