القوات المسلحة تواصل التدريب على العمليات الجديدة فى سيناء.. القيادة العامة تتلقى تقارير دورية لمراحل التجهيز الفنى للعملية العسكرية الكبرى.. ومصادر: العناصر الإرهابية تحاول الفرار من نطاق حظر التجوال

السبت، 01 نوفمبر 2014 04:38 م
القوات المسلحة تواصل التدريب على العمليات الجديدة فى سيناء.. القيادة العامة تتلقى تقارير دورية لمراحل التجهيز الفنى للعملية العسكرية الكبرى.. ومصادر: العناصر الإرهابية تحاول الفرار من نطاق حظر التجوال قوات الجيش بسيناء - أرشيفية
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصادر: العناصر الإرهابية توفر أكبر قدر من المواد الغذائية والتموينية لدعم بقائها
خبير عسكرى: نجاح التكفيريين فى الفرار إلى جبال الجنوب يعقد مهمة الجيش
تواصل القوات المسلحة عمليات التدريب على تنفيذ مهام الخطط والعمليات الجديدة المنتظر تنفيذها فى شمال سيناء خلال الفترة المقبلة للقضاء على البؤر الإرهابية والإجرامية، واستعادة الهدوء والتوازن فى تلك المنطقة المهمة من أرض الوطن، وقد بدأت وحدات الدعم القادمة من القاهرة متمثلة فى قوات التدخل السريع، بالإضافة إلى العناصر القادمة من السويس فى الجيش الثالث الميدانى بمهام استطلاع للبؤر الإرهابية وشبكات الطرق المؤدية إليها من أجل تحديد أنسب الطرق للتعامل معها، ومدى الحاجة إلى تدخل القوات الجوية بمروحيات الأباتشى الهجومية من عدمه، وكذلك تحديد نوعية الأسلحة المستخدمة لمواجهة العصابات التكفيرية المنظمة، التى تقطن بعض القرى جنوب الشيخ زويد وشرق العريش .

وتستمر أجهزة جمع المعلومات التابعة للقوات المسلحة فى رصد تحركات العناصر الإرهابية بشمال سيناء، وتحديد النقاط التى تتردد عليها بشكل مستمر، وأماكن الاختباء الخاصة بها، ومخازن الأسلحة التى بحوزتها، بالإضافة إلى أماكن التدريب والتجهيز للعمليات الإرهابية التى تشنها ضد قوات الجيش والشرطة، ونقاط التمركز والالتقاء، وعناصر الدعم الممولة لها بالمال والسلاح سواء من خلال البحر المتوسط أو عن طريق أنفاق التهريب من قطاع غزة .

وقالت مصادر مطلعة لــ"اليوم السابع" إن القيادة العامة للقوات المسلحة تتسلم تقارير دورية على مدار الساعة عن سير العمليات على أرض سيناء، والأنشطة التى قامت بها القوات على الأرض، ومراحل التجهيز الفنى للمعدات، والهندسى للأكمنة والطرق ونقاط المراجعة التى ينتظر أن تستخدمها القوات فى الحرب على الإرهاب بشمال سيناء خلال الأيام المقبلة، موضحة أن القيادة العامة تبدى ملاحظاتها أولاً بأول على سير العمليات، وتضع التوجيهات المناسبة، التى تضمن القضاء على الإرهاب الأسود فى أقل وقت ممكن .

وأشارت المصادر إلى أن هيئة عمليات القوات المسلحة تتابع باستمرار قيادة الجيش الثانى الميدانى فى مختلف الإجراءات التى تتم على الأرض لضمان نجاح العمليات العسكرية المنتظر تنفيذها فى الفترة المقبلة، والتكتيكات الواجب اتباعها أثناء التعامل مع البؤر الإرهابية والإجرامية فى شمال سيناء، انطلاقًا من أن العمليات العسكرية المنتظر تنفيذها ضد الأهداف الإرهابية يجب أن تكون مختلفة شكلاً ومضمونًا عن كل ما سبق من عمليات فى الفترة الماضية .

وذكرت المصادر أن ضباط العمليات الخاصة التابعين لقوات الأمن المركزى سوف يكون لهم دور كبير فى معاونة القوات المسلحة خلال العمليات العسكرية الدائرة على أرض سيناء، والاستفادة بما لديهم من خبرات فى التعامل مع قضايا الإرهاب، وأحداث العنف والتطرف التى شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية.
وكشفت المصادر عن أن العناصر الإرهابية تحاول الفرار من نطاق حظر التجوال إلى نطاقات أوسع بمناطق فى وسط وجنوب سيناء، من أجل الاختباء من نطاق العمليات التى يجريها الجيش فى الفترة المقبلة، مؤكدة أن الكثير من العناصر الإرهابية تخطط لتلك الفكرة، وتحاول توفير أكبر قدر من المواد الغذائية والتموينية، التى تكفل لها البقاء لأطول فترة ممكنة لحين انتهاء العمليات العسكرية .

من جانبه، قال اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى والعسكرى إنه حال نجاح العناصر الإرهابية فى الفرار إلى مناطق الوسط والجنوب التى تكثر بها الهضاب والجبال والكهوف، ستتعقد مهمة القوات العاملة فى سيناء ويجعل مهامها وتحركاتها البرية مستحلية، نظرًا لوعورة هذه المناطق وصعوبة التحركات بها، مؤكدة أن الهدف الأساسى من حظر التجوال فى تلك المنطقة هو محاصرة الإرهابيين ومنع تسربهم إلى مناطق الوسط والجنوب والاحتماء بجبال جنوب سيناء الشاهقة.

وأوضح اللواء قنديل أن منطقة الوسط والجنوب مليئة بالجبال والتلال، والممرات الجبلية الضيقة، التى يسهل خلالها عمليات الاختفاء والتمويه، لافتًا إلى أن القوات المسلحة لابد أن تستطلع جيدًا المناطق الجبلية فى الوسط والجنوب من خلال طائرات المراقبة، إلى جانب الاعتماد على الأهالى من أبناء سيناء وتشجيعهم للإبلاغ الفورى عن أى عنصر إرهابى يتحرك داخل تلك المناطق .

وأكد اللواء قنديل أن فقدان الاتصال بالعدو، وصعوبة الضغط والتأثير عليه أحد أخطر الاشكاليات العسكرية فى الحروب قديمًا وحديثًا، داعيًا رجال الجيش الثالث الميدانى إلى إغلاق مناطق الوسط والجنوب جيدًا حتى لا تتسلل إليها الجماعات التكفيرية .

من ناحية أخرى تواصل عناصر المهندسين العسكريين التابعة للقوات المسلحة عملية إخلاء المنازل الواقعة فى نطاق الشريط الحدودى لإنهاء تنفيذ المنطقة العازلة بعمق 500 متر، للقضاء على مشكلة الأنفاق نهائيًا، وتمكين القوات من تأمين الحدود بشكل يسمح لها بمواجهة المخاطر والتحديات المحيطة بالاتجاه الاستراتيجى الشمالى الشرقى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة