احترس.. صالات الجيم مصدر للعدوى.. دراسات علمية تؤكد: سوء حالات الصالات يؤدى إلى أمراض خطيرة.. العرق وارتفاع درجة الحرارة والمناشف والمكيفات سبب التلوث..الجيم فى مصر تجارة وليس رياضة

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014 04:58 م
احترس.. صالات الجيم مصدر للعدوى.. دراسات علمية تؤكد: سوء حالات الصالات يؤدى إلى أمراض خطيرة.. العرق وارتفاع درجة الحرارة والمناشف والمكيفات سبب التلوث..الجيم فى مصر تجارة وليس رياضة صورة أرشيفية
كتب - أحمد أبو حجر - منى محمد - آلاء الفقى - إسلام إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الصالات الرياضية هى إحدى أهم الوسائل للحفاظ على الصحة واللياقة ولذا يقبل عليها كثير من الناس خاصة الشباب، إلا أن دراسة علمية حديثة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز كشفت عن أن صالات الجيم قد تكون وسيلة لنقل العدوى والملوثات فالصالات الرياضية تحوى مستويات عالية من ملوثات الهواء، مثل الفورمالديهايد، والغبار المحمول جواً، وثانى أكسيد الكربون، وأرجعت الدراسة ذلك إلى الهواء الكثيف الذى يخرج من فم الرياضيين أثناء التمرين ونصحت بتحسين التهوية داخلها.

لكن يظل السؤال قائما: هل الصالات الرياضية مكان ينقل العدوى والأمراض؟ أو ما طرق الوقاية من أضرارها؟

العرق وارتفاع درجة الحرارة والمناشف والمكيفات سبب التلوث

صالات الألعاب الرياضية «الجيم» ملجأ أى شخص يرغب فى فقدان الوزن، لكن دراسة حديثة حذرت من فساد الهواء الموجود بالصالات الرياضية، وأنها تحتوى على مستويات عالية من ملوثات الهواء، مثل الفورمالديهايد، والغبار، وثانى أكسيد الكربون.

وأوضح الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن ممارسة الرياضة ترفع درجة حرارة الجسم، وتجعل الإنسان يستهلك كميات كبيرة من الأكسجين، لذلك ترتفع نسبة ثانى أكسيد الكربون بالجو، ومع اقتراب فصل الشتاء، لا يهتم البعض بالتهوية الجيدة، مما يجعل ذلك الجو مثالى لنقل فيروسات مثل البرد والإنفلونزا.

وأضاف بدران مع ممارسة الرياضة تزداد نسبة إفراز العرق من الجسم، مما يجعل البعض يتعرض للهواء البارد، ويسبب هذا نوبات من تهيج الجهاز التنفسى، خاصة إذا كانت أجهزة التكييف تعمل باستمرار.

وتابع عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: استخدام المناشف لتجفيف العرق يمكن أن يؤدى إلى انتقال الميكروبات والطفيليات، وخاصة الجلدية، فيكون معرض للإصابة بالالتهابات الجلدية، والتنيا.

وأشار إلى أن تناول المشروبات الباردة والتى تكون ملوثة أحيانا داخل الصالة الرياضية قد يتسبب فى نقل الفيروس الكبدى الوبائى أو تزيد من احتمالية حدوث النزلات المعوية، وخاصة مرضى الحساسية المزمنة.

وللحماية من الإصابة نصح د. مجدى بالتهوية الجيدة للمكان، مع تجديد الهواء بصفة دائمة من خلال تركيب فلتر للهواء للوقاية من الفيروسات البرد ومسح الأرضيات والأجهزة الرياضية بالكلور، حيث إنه يستطيع القضاء على كل البكتريا والفيروسات بما فيها فيروس الإيدز. كما نصح باستخدام مناشف أو مناديل ورقية، خاصة لكل رياضى أو شخص مع تناول كميات كبيرة من الماء قبل ممارسة الرياضة، وعلى مرضى الحساسية تناول الأدوية الوقائية قبل ممارسة الرياضة.

غياب الرقابة يؤدى إلى نقل الأمراض

قال الدكتور حامد عبدالله أستاذ الأمراض الجلدية إن صالات الجيم تتسبب فى انتقال الكثير من الملوثات التى تساعد على الإصابة بالأمراض الجلدية، وذلك نتيجة لعدم تهويتها بطريقة كافية، واستخدام أكثر من شخص لنفس الأجهزة، ما يزيد من التعرق عليها، وبالتالى نقل الأمراض الجلدية، وأهمها الفطريات والتينيا الجلدية والهربس.

وأوضح د. حامد أن استخدام الأجهزة الصلبة وعدم وجود وعى عند بعض الأشخاص فى التعامل معها، قد يتسبب فى تعرض الشخص المستخدم لها للإصابة بالجروح، ما ينتج عنه تلوث الأجهزة بالدم، ويساعد ذلك على انتقال الأمراض الفيروسية كالالتهاب الكبدى الوبائى c وb.

ووصف أستاذ الأمراض الجلدية حمامات السباحة بالجيم بأنها وسيط جيد جدا لنقل البكتيريا والفيروسات، لأن الماء يتواجد به الكثير من البكتيريا والفطريات، ويطالب الطبيب وزارة الصحة بمتابعة صالات الجيم ووجود رقابة عليها ووضع شروط صحية، تتوافر بها جميع المواصفات العالمية، حتى لا يصاب الأشخاص بالأمراض عن طريق العدوى.

الجيم فى مصر.. تجارة وليس رياضة

قال الدكتور محمد عز العرب، استشارى الكبد ورئيس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، إنه يجب توافر عدد من الاشتراطات الصحية داخل الصالات الرياضية، مثل ضرورة وجود متخصصين لتوقيع الكشف الطبى على الممارس للرياضية والتأكد من عدم وجود عيوب خلقية فى عضلة القلب أو إصابته بارتفاع ضغط الدم، وذلك لتنظيم الجهد فى التمارين مع ضرورة توافر الخصوصية بحيث لا يستخدم المنشفات أو أكواب المياه إلا صاحبها بجانب تعقيم الأجهزة بعد انتهاء كل شخص من التمارين لمنع انتقال الأمراض الجلدية عبر الهواء أو التلامس.

كما أن وجود وسائل تهوية- يقول عز العرب- أحد أهم الاشتراطات التى يجب توافرها فى الجيم، موضحا أن الجهد المبذول أثناء التمرين يزيد من مستوى الحرق بما يؤدى إلى زيادة مستوى ثانى أكسيد الكربون فى الغرفة، وهو ما يؤدى إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى مثل التهاب الرئوى والأنفلونزا الموسمية وزيادة الحمضية فى الدم، إضافة إلى أن نقص الأوكسجين أثناء اللعب يؤثر على خلايا المخ.

«الجيم فى مصر تجارة مع جهل مع رياضة عشوائية»، هكذا قال الدكتور محمد سعودى، وكيل نقابة الصيادلة، موضحا أن ما يزيد على %50 من الصالات الرياضية تؤدى إلى الإصابة بأمراض مختلفة منها العقم والكبد والسرطان بسبب استخدام المكملات الغذائية والأدوية مجهولة المصدر، وأضاف سعودى: يجب أن يكون هناك رقابة صارمة ومتابعة دائمة من وزارة الصحة.

من جانبه أكد الدكتور صابر غنيم، رئس إدارة التراخيص والعلاج الحر بوزارة الصحة، صدور قرار وزارى بوضع الضوابط الخاصة بترخيص صالات الجيم ومعظمها ستكون مثل الضوابط الخاصة بترخيص النوادى الرياضية، وأبرزها وجود طبيب فى الصالة وحملات تفتيش ومتابعة لمنع الأدوية غير المسجلة بوزارة الصحة أو الأدوية المغشوشة أو المنشطات والعقاقير البنائية لأنها تسبب ضرر لجسم الإنسان وصحته.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة