إبراهيم داود

1989

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014 12:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفلت ألمانيا «الموحدة»، أمس الأول، بالذكرى الخامسة والعشرين لسقوط سور برلين «15 كيلو مترا»، الذى أنشئ سنة 1961 لمنع هروب سكان ألمانيا الشرقية الشيوعية إلى ألمانيا الغربية ميسورة الحال، شارك فى الاحتفال 100 ألف ألمانى، وتجولوا فى «حزام الموت» الذى سقط، وضعوا سبعة آلاف بالونة مضيئة على أعمدة بارتفاع السور القديم «6،3 متر»، جورباتشوف «83 سنة» كان موجودا فى الصورة، الاحتفالات مهيبة جعلت جوجل يستدعى لحظات الفرح الحقيقية التى أسدلت الستار على الحرب الباردة.

المستشارة ميركل المتحذلقة والتى لا تعرف مشاعرها تجاه بلادك قالت: إنه يمكن إسقاط الجدران الأخرى، «أسوار الديكتاتورية والعنف والأيديولوجيات والعداوات»، وأن سقوط السور أظهر «أنه يمكن أن تتحول الأحلام إلى حقيقة، ولا شىء يظل كما هو»، ميركل التى تترأس البلد الأوروبى الأول على الصعيد الاقتصادى، كانت يوم هدم السور فى نادى الساونا ببرلين الشرقية، وتحلم بتناول المحار فى الجانب الآخر، كانت فى الخامسة والثلاثين من عمرها، وتعمل فزيائية فى أكاديمية العلوم ومطلقة من زوجها الأول.

من الثوابت التى تتميز بها ألمانيا الموحدة هى حنين الألمان فى غرب البلاد وشرقها إلى «دولة قوية تهتم بمواطنيها»، الانتفاضة «ضد الدولة» كانت انتفاضة ضد «الطبقة الحاكمة» ولم تكن من أجل مجتمع منفتح، ألمانيا بعد التاسع من نوفمبر 1989، كما كتب ألكسندر كوداشيف أكثر بروتستانتية وأكثر شرقية، أقل جدلاً إيديولوجياً،يمكن القول إنها أصبحت أكثر يسارية. كما يمثلها ويحكمها اثنان ينحدران من ألمانيا الشرقية: الرئيس يواخيم غاوك والمستشارة ميركل، وكلاهما لم يتخلص من زمن وجود السور.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة