بالصور.. "اليوم السابع" تلتقى أسرة شهيد أسوان فى أحداث سيناء الأخيرة.. والدته: ابنى رفض نقله وتمنى الشهادة وجده أحد شهداء أكتوبر 73.. ووالده: مينا فى آخر إجازته رافق والدته فى رحلة علاجها الأخيرة بأسي

الجمعة، 14 نوفمبر 2014 02:48 م
بالصور.. "اليوم السابع" تلتقى أسرة شهيد أسوان فى أحداث سيناء الأخيرة.. والدته: ابنى رفض نقله وتمنى الشهادة وجده أحد شهداء أكتوبر 73.. ووالده: مينا فى آخر إجازته رافق والدته فى رحلة علاجها الأخيرة بأسي والد الشهيد مع مساعد مدير الأمن ورئيس مدينة كوم أمبو
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى "اليوم السابع" أسرة الشهيد "مينا عادل أنور" ضحية الأحداث الإرهابية المتفرقة التى وقعت بشمال سيناء أمس الخميس، وأودت بحياة 5 من مجندى الشرطة والجيش، خلال عملية استهدفتهم على طريق "العريش – رفح" بعد أن أطلقت عليهم عناصر من تنظيم بيت المقدس المسلح النار فى كمين نصبته لهم.


والد الشهيد الذى يكاد أن يسقط على الأرض من هول المفاجأة، فابنه الذى يبلغ من العمر 22 عامًا والتحق بالخدمة العسكرية منذ عامين بعد حصوله على دبلوم الثانوية الصناعية، كان من المقرر أن ينهى خدمته بسلاح المسطحات يوم 25 نوفمبر الجارى، استعدادًا للاحتفال بخطوبته على ابنة خالته "إيرين وجيه".

وقال والده مينا الشقيق الأكبر لإخوته "سيفين" 11 عامًا و"أنور" 7 سنوات، وكان يعمل فى مجال المعمار والبناء حتى يكتسب لنفسه ما يلزمه من مصروفات معيشية وكثيرًا مع يعتمد على نفسه فى مصروفاته وأساعده باليسير.


وأضاف أن الشهيد كان فى آخر إجازته يرافق والدته "سميرة" فى رحلة علاجها بمحافظة أسيوط، خلال إجراء جراحة لها ببتر أصابع قدمها اليسرى، وبعد مغادرته كان يطمئن يوميا ما بين المغرب والعشاء، من خلال اتصال هاتفى بأسرته.


وطالب "عادل" من اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، أن يكتب اسم ابنه الشهيد على مدرسة منيحة الابتدائية الصباحية تخليدًا لذكراه.


"سميرة فهيم" ربة منزل، والدة الشهيد، تؤكد أن ابنها رفض أن يتوسط له أحد فى نقله من منطقة سيناء، وعلقت قائلة كان دائمًا يقول لى "يا ماما أنا هقعد فى المكان دا ولو ليا نصيب هموت شهيد".


ووسط بكاء شديد بدأت والدة الشهيد حديثها لـ"اليوم السابع"، قائلة "حسبنا الله ونعم الوكيل"، مشيرة إلى أن الشهيد رافقها خلال رحلة علاجها الأخيرة بمحافظة أسيوط، بعد إجراء جراحة لها ببتر أصبع قدمها اليسرى، وكان يقول لها قبل أن يغادر إلى خدمته "أنا ممكن أروح وما أرجعش تانى"، موضحة أن آخر مكالمة تلقتها من ابنها كانت أول أمس الأربعاء، ليطمئن عليها وعلى تجهيزات خطوبته التى مقرر لها بعد انتهاء خدمته يوم 25 نوفمبر الجارى.


واستكملت والدته حديثها قائلة "إن جده لأمه كان أحد شهداء حرب أكتوبر المفقودين فى الحرب".


"ايرين وجيه" خطيبة الشهيد التى سقطت مغشيًا عليها خلال مراسم تشييع جثمانه، قالت إن مينا كان لديه شعور بالشهادة، وكان ينشر صور أصدقائه الشهداء على صفحته على الفيس بوك، مضيفة أن آخر مكالمة جمعت بينهما قال لها فيها "أنا حاسس إنى هموت لأن كل زملائى بيموتوا فى سيناء".


وأوضح "هانى عبد الملاك" أحد أصدقاء الشهيد، أن كل ذكرى الشهيد مليئة بالإنسانية والطيبة، ووصفوه بأنه معنى للرجولة ولم يتأخر عنى فى شىء طلبته منه، وقال "دائما ما كنت أنتظره على محطة القطار فور وصوله للإجازة، ولكن انتظرته الآن ولم يأت إلا محمولاً على الأعناق".

وأضاف "هدرا عبد الملاك" صديق الشهيد أيضًا، أن مينا وصاه فى آخر كلام تداول بينهما بأن يجهز كل لوازم خطبته على ابنة خاله، وأن يدعو كل الأصدقاء والأحبة ولا ينسى أحد.


وبصوت يملأه البراءة قال "سيفين" 11 عاماً و"أنور" 7 سنوات، شقيقا الشهيد "مينا عادل أنور" أحد أبناء قرية منيحة مركز كوم أمبو بأسوان، أنهما يحبان شقيقهما الشهيد لأنه دائماً ما كان يشترى لهما الحلوى والبسكويت، عندما كان ينزل من إجازته.


وأضاف شقيقا الشهيد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن شقيقهما الأكبر كان محبوبًا للناس، واصفينه بـ"الإنسان الطيب".


وكان المئات من أهالى قرية منيحة بكوم أمبو محافظة أسوان، قد شيعوا صباح اليوم الجمعة، جثمان الشهيد "مينا عادل أنور زكى" 22 سنة، ضحية أحداث سيناء أمس، إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية، وكان فى استقبال جثمان الشهيد بمطار أسوان الدولى، اللواء محمود البساطى مساعد مدير الأمن للوحدات، بإشراف من اللواء مجدى عبد الحميد نائب مدير أمن أسوان، والعميد عامر الدسوقى مساعد مدير منطقة جنوب الصعيد للمسطحات، واللواء محمد بركات رئيس مدينة كوم أمبو، والعميد عيد عبد الحميد مأمور مركز كوم أمبو، وفصيلة من قوات الأمن.

وردد المشاركون فى الجنازة هتافات "الشعب يريد إعدام الإخوان" و"مينا حى ومحمد حى" و"يحيا الهلال مع الصليب" و"الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة"، ووسط صيحات من السيدات بـ"حسبى الله ونعم الوكيل".


...

1. جانب من جنازة الشهيد

...

2. المئات بقرية منيحة يشاركون فى جنازة شهيد سيناء

...

3. فصيلة من قوات الأمن تصاحب جثمان الشهيد

...

4. سيدات يصرخن خلال جنازة الشهيد

...

5. راعى كنيسة مارجرجس بكوم أمبو يبكى خلال الدفن

...

6. والد الشهيد مع مساعد مدير الأمن ورئيس مدينة كوم أمبو

...

7. محرر "اليوم السابع" مع هدرا صديق الشهيد

...

8. سميرة والدة الشهيد وهى تقبل صورة ابنها

...

9. سرير الشهيد داخل غرفة نومه

...

10. محرر "اليوم السابع" مع هانى صديق الشهيد

...

11. شقيقا الشهيد









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة