مشاهد الجنس بـ"خرائط النجوم" لـ"جوليان مور"تثير جدلا فى مهرجان القاهرة

الأحد، 16 نوفمبر 2014 11:27 ص
مشاهد الجنس بـ"خرائط النجوم" لـ"جوليان مور"تثير جدلا فى مهرجان القاهرة جوليان مور
كتب - على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار فيلم جوليان مور «خرائط النجوم» Maps to the Stars الكثير من الجدل بعد عرضه فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فرغم الأداء المبهر لنجمة هوليوود فإن ذلك لم يشفع لدى الجمهور لجرأته الجنسية الصريحة والشذوذ والعنف بالفيلم، واضطر عدد من الفتيات إلى مغادر قاعة المسرح الكبير بالأوبرا والرحيل خجلا من المشاهد التى تعرض داخل سياق أحداث الفيلم.

الفيلم من إخراج المخرج ديفيد كرونبيرج وبطولة جوليان مور وروبرت باتنسون، جون كيوزاك، وميا واسيكوسكا، وهو التعاون الثانى بين الممثل الشاب روبرت باتنسون والمخرج ويناقش حياة نجوم هوليود من منظور مختلف، حيث يظهر الجانب المظلم الذى تعمه الفوضى والمخدرات والمشكلات النفسية فى حياة نجوم هوليوود، حيث يكشف واقع حياتهم البائسة ويشير لاستخدام النجمات لأجسادهن للحصول على فرص عمل مع المخرجين.

تدور أحداث الفيلم حول رب أسرة «الدكتور ستانفورد» ويجسد دوره جون كيوزاك، وهو معالج نفسى شهير يظهر على التليفزيونات ويجنى الكثير من الأموال، لكنه يعيش حياة على حافة الانهيار فهو متزوج من شقيقته «كريستينا» والتى تجسد دورها النجمة أوليفيا ويليامز والتى تؤكد بالفيلم أنها لم تكن تعرف أنه شقيقها لأنهما افترقا منذ الصغر والتقيا على حب بعضهما فى الصحراء لكنها لا تزال زوجة له ولها منه ولد وبنت، الولد يدعى بينجى 13 عاما، يعمل فى مجال التمثيل ويعانى من مشكلات نفسية والابنة هى أجاثا، وتجسد دورها ميا واسيكوسكا، وهى مريضة أيضا بمرض نفسى يصيبها بهوس ارتكاب جرائم، حيث حاولت أن تتزوج من شقيقها بينجى 13 عاما مثلما فعل والداها، وعندما فشلت فى ذلك، قامت بحرق منزلها وكادت أن تتسبب فى قتل أخيها، وهو الحريق الشديد الذى أدى إلى انهيار المنزل بالكامل، وأدى إلى تشوه معظم جسدها.

من الزبائن الدائمين على المعالج النفسى ستانفورد نجمة هوليود هافانا والتى تجسد دورها جوليان مور والتى تحلم بإعادة تصوير بطولة فيلم سبق أن قدمتها والدتها النجمة الراحلة والتى تظهر فى حياة هافانا كالأشباح تعكر صفو حياتها وتذكرها باغتصاب زوج والدتها لهافانا وهى فى سن العاشرة، كل تلك الخلفيات فى حياة هؤلاء النجوم تدفع بهم إلى الجحيم، حيث تتضافر الأحداث التى صورها المخرج بحرفية شديدة وتجمع كل هؤلاء النجوم ممن يعملون داخل عالم المشاهير فى إطار إدمان المخدرات والمقايضة على ممارسة الجنس مع المخرجين والمنتجين وكبار النجوم مقابل الحصول على أدوار فى الأفلام والأعمال الفنية، إلى جانب دهس المشاعر الإنسانية وتهميشها فى مقابل الوصول للظهور على الشاشة والبقاء تحت دائرة الضوء مستخدمين الرياء والنفاق والمكائد للوصول إلى غايتهم.

هذا الصخب والحياة القاسية المؤلمة التى صنعها هؤلاء النجوم لنفسهم حاصرتهم فى النهاية، وأدت إلى مقتلهم، فالنجمة جوليان مور قتلتها مساعدتها أجاثا ابنة المعالج النفسى، حيث ضربتها بتمثال إحدى الجوائز المهمة التى حصلت عليها «هافانا» جوليان بالفيلم، وهشمت رأسها بالكامل، وذلك بعد أن اكتشفت أن صديقها كاتب السيناريو، والذى يعمل سائق ليموزين، روبرت باتنسون مارس الجنس مع هافانا فى السيارة، إلى جانب إهانة هافانا لها بعد أن طبعت بجسدها بقعة من دم الحيض على أريكة هافانا الباهظة، وهو نفس المصير الذى وصلت إليه والدة أجاثا حيث تعرضت لحريق أدى إلى وفاتها وهو ما أصاب زوجها أو شقيقها المعالج النفسى الذى تزوجته بصدمة أدت إلى وفاته هو الآخر، وانتهى الفيلم بوفاة أجاثا وبينجى ابنى المعالج النفسى بعدما قاما بعمل مراسم زواجهما من بعض مثلما فعل والداهما وتعاطيا كمية كبيرة من المخدرات أدت إلى مصرعيهما بالنهاية.

ويقول مخرج الفيلم، إن الجميع يعرف قصص نجوم انتحروا ببطء بتعاطى المخدرات لأن حياتهم المهنية تتدهور، مضيفا أن البعض يرى أن الفيلم رؤية ساخرة لعالم هوليود لكن الفيلم يتناول رؤية واقعية لما يحدث على أرض الواقع.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة