واشنطن بوست: المخاوف من الإرهاب تضع مسلمى أوروبا تحت الحصار.. الصحيفة: الأوضاع عادت إلى أجواء ما بعد 11 سبتمبر.. وقيادات إسلامية: القلق من "داعش" أدى إلى مزيد من التعصب الدينى

الأحد، 02 نوفمبر 2014 12:38 م
واشنطن بوست: المخاوف من الإرهاب تضع مسلمى أوروبا تحت الحصار.. الصحيفة: الأوضاع عادت إلى أجواء ما بعد 11 سبتمبر.. وقيادات إسلامية: القلق من "داعش" أدى إلى مزيد من التعصب الدينى مسلمون فى أوروبا - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن المسلمين فى أوروبا يشعرون بأنهم تحت الحصار فى ظل المخاوف المتزايدة من الإرهاب، ونقلت عن قيادات مسلمة قولها إن القلق من تطرف السكان المحليين للدول الأوروبية قد أدى إلى مزيد من التعصب الدينى.

وتحدثت الصحيفة عن واقعة حدثت بالدنمارك تم فيها الإبلاغ عن طالب جامعى مسلم كان يستقل قطارا، حيث اشتبه أحد الركاب بأنه إرهابى فقط لكونه ملتحيا ويحمل حقيبة غامضة، وأطلقت بعدها السلطات الدنماركية حملة فى كافة أرجاء كوبنهاجن للقبض عليه.

وبعدما شاهد على سيف كيران صورته فى التليفزيون والإنترنت بطلب الشرطة، واختبأ فى حمام الجامعة حتى وصولها، وقال إنها المرة الأولى التى رأى فيها والده يبكى خوفا عليه، وأعرب عن اعتقاده بأن تلك الواقعة تظهر أن الخوف من الإسلام فى ازدياد، فالجميع يظنون أن المسلمين إرهابيون.

واعتبرت واشنطن بوست أن محنة كيران علامة من علامات العصر فى أوروبا، حيث يواجه المسلمون ما يقارنه بعض قياداتهم بأجواء ما بعد 11 سبتمبر فى الولايات المتحدة. وبينما كان الخوف مرتبطا فى هذا الوقت بالقاعدة، فإنه مرتبط اليوم بداعش، أو بالأحرى المئات من الشباب المسلم من أوروبا الذى يتدفق إلى العراق للقتال، ورغم الاعتقاد بأن المئات من الأمريكيين قد اتجهوا للقتال أيضا، فإن العدد القادم من أوروبا يقدر بثلاثة آلاف، وفقا لما ذكرته مجموعة "صوفان" الاستخباراتية بنيويورك.

ومضت الصحيفة قائلة إن أحد العائدين الفرنسيين من المنطقة شن هجوما قاتلا فى بلجيكا العام الماضى، وبعد أكثر من مخطط إرهابى مزعوم تم إحباطها مؤخرا فى النرويج وبريطانيا، أصبح القلق من الخطر الحقيقى جدا الذى يمثله المسلحون المحليون فى ذروته بين السياسيين والإعلام والرأى العام فى أوروبا، ونقلت الصحيفة عن مارى كراروب، عضو البرلمان البارز عن حزب الشعب الدانماركى، ثالث أكبر الأحزاب فى البلاد قولها إنه صدام للحضارات، وزعمت أن الإسلام عنيف، وأن"المسلمين المعتدلين ليسوا مشكلة، لكن يمكن أن يصبحوا متطرفين بمرور الوقت، ففى الإسلام لا بأس من ضربة الزوجة أو قتل غير المسلمين، هذه هى المشكلة التى نواجهها".

وتحدث القادة المسلمون عن سلسلة من الحوادث البارزة، وسعى جديد لإصدار قوانين تقيد الممارسات الإسلامية مثل الختان، بما يشير إلى أن تلك المخاوف تتحول إلى تعصب، ففى ألمانيا تحول احتجاجا ضد الأصولية الإسلامية يوم الأحد الماضى إلى العنف، عندما تعاملت الشرطة مع آلاف من المتظاهرين يطالبون بطرد الأجانب، وهناك سلسلة من الأحداث مؤخرا فى ألمانيا تتراوح من إهانة امرأة محجبة فى الشارع إلى إلقاء مولوتوف على مسجد فى أغسطس الماضى.

وفى بريطانيا، قال عمدة لندن بوريس جونسون، مؤخرا، إن الآلاف من اللندنيين تحت مراقبة لاحتمال كونهم إرهابيين مشتبه بهم، بينما تم طرد امرأة منتقبة فى باريس من دار الأوبرا. ورغم وجود قانون فى فرنسا يحظر ارتداء النقاب فى الأماكن العامة، إلا أن الحادث كان تنفيذا نادرا للقانون، خاصة أن الإدارة لم تقم أولا بالخطوة القانونية الخاصة باستدعاء الشرطة.

واشنطن بوست
واشنطن بوست








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة