بدء تشغيل أول أوتوبيس يسير بـ"الفضلات البشرية" فى بريطانيا

بدأت بريطانيا، اليوم الخميس، تشغيل أول حافلة لنقل الركاب تعمل بغاز مشتق من الفضلات البشرية وبقايا الطعام، لتقطع الحافلة 299 كيلومترا مستخدمة خزان واحد فقط من الجاز المشتق من الفضلات البشرية فى تجربة جديدة لاستخدام وسائل مواصلات غير المضرة بالبيئة.

وتعمل الحافلة بالجاز المشتق من مجارى الصرف الصحى فى مدينة "بريستول" البريطانية، وتباشر شركة GENeco على عملية معالجة الفضلات البشرية فى مجارى المدينة لتشتق منها غاز صالح لاستخدام وسائل المواصلات المختلفة.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة GENeco محمد صادق إن معالجة مجارى الصرف الصحى يمكن أن تصدر طاقة بشكل يومى لـ8500 منزل داخل مدينة "بريستول" إلى جانب تشغيل الحافلة التى تحتوى على 40 مقعدا.

وأضاف صادق أن تشغيل حافلات تعمل بالطاقة المستمدة من النفايات البشرية سوف يحسن من جودة الهواء داخل بريطانيا، ويصب فى صالح الحفاظ على البيئة.

ومن المنتظر أن تبدأ أولى رحلات الركاب مع الحافلة من مطار مدينة "بريستول" إلى المدينة الأثرية المجاورة "باث"، ليتم تدشين وسيلة المواصلات الأولى من نوعها داخل المملكة المتحدة.

وقال "كولين فيلد" مدير شركة الحافلات فى مدينة "باث" إن تشغيل الحافلة التى تعمل بالجاز المستمد من النفايات البشرية يزامن اقتراب إعلان مدينة "بريستول" كعاصمة القارة الأوروبية الخضراء فى العام القادم 2015، جازما أن عدد مستخدمى وسيلة النقل الجديدة سيقدر بـ10 آلاف راكب شهريا.