ذكر نادى الأسير الفلسطينى أنه وفقا للمتابعة القانونية تعرض أكثر من 600 طفل مقدسى تراوحت أعمارهم مابين (14-17) عاما للاعتقال منذ شهر يونيو الماضى، كما سجلت مئات الانتهاكات التى تم ممارستهم بحقهم علما أن معظمهم أفرج عنهم ضمن شروط منها الحبس المنزلى وفرض الكفالات أو الغرامات المالية، إضافة إلى الإبعاد عن أمكان مسكنهم .
وأوضح النادى - فى تقرير أصدره اليوم الخميس، سلط الضوء على عمليات الاعتقال التى تجرى بحق الأطفال المقدسيين - أن سلطات الاحتلال واصلت شن حملات الاعتقال اليومية بحق المواطنين فى القدس، وتصاعدت تلك الحملات فى ظل عمليات الانتقام المستمرة بحقهم .
وقال مفيد الحاج محامى نادى الأسير، الذى يترافع عن المعتقلين المقدسيين، إن 40% من مجمل معتقلى القدس هم من الأطفال والجزء الأكبر منهم تعرضوا لعمليات اعتداء جسدية أثناء اعتقالهم أو التحقيق معهم .
ورصد الحاج، حسب التقرير، مجموعة من الانتهاكات مورست أثناء اعتقال الأطفال وقد تمثلت فى عمليات اعتقالهم ليلا بعد اقتحام منازلهم أو اقتحام مدارسهم أو خلال المواجهات.. مضيفا أن غالبية من يتم اعتقاله يتعرض للضرب وذلك وفقا لشهادات القاصرين أو بظهور علامات واضحة على أجسادهم هذا وبين أنه وعلى الرغم من أن القانون يقضى بأن يكون هناك أمر اعتقال قضائى حتى تتمكن شرطة الاحتلال من الاعتقال أو التفتيش إلا أن ذلك لا يتم .
وأكد الحاج أن مقترحات القوانين التى تثار اليوم داخل أروقة حكومة الاحتلال أثرت بشكل كبير على طريقة القضاة فى إصدار القرارات بحق الأطفال، فقبل الأحداث كانت العقوبة التى تفرضها محكمة الاحتلال على الطفل بحجة رشق الحجارة هى ما يسمى بـ"تقديم خدمة لمصلحة الجمهور" وعلى الأكثر 3 أشهر أما اليوم فقد تصاعد حجم العقوبة إلى 6 أشهر وأكثر .
وحذر الحاج من استمرار هذا النهج، خاصة أن بعض العقوبات التى فرضت على القاصرين عطلت حياتهم كالإبعاد أو الحبس المنزلى، حيث أن العديد حرم من دراسته نتيجة لفرض بعض العقوبات مثل الحبس المنزلى الذى تجاوز عند البعض منهم 8 أشهر .
ومن ناحية أخرى، اقتحمت مجموعات من المتطرفين اليهود ومن منظمة "أمناء الهيكل" المزعوم وجنود بجيش الاحتلال بلباسهم العسكرى اليوم (الخميس) المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات مشددة، فى حين أحبط حراس الأقصى محاولات متعددة للمتطرفين لإقامة طقوس وفعاليات وشعائر تلمودية فيه .
وذكرت الأوقاف الإسلامية أن الاقتحامات تمت عبر مجموعات صغيرة ومتلاحقة وأن عددا من المتطرفين حاولوا أداء صلوات تلمودية والقيام بأعمال استفزازية، ما دفع حراس المسجد إلى التدخل ومنع تصرفاتهم ومحاولاتهم فى الوقت الذى تلفظ عدد من المتطرفين بألفاظ نابية وعنصرية وشتموا حراس المسجد الأقصى .
وأوضحت أن هذه الانتهاكات تزامنت مع مواصلة قوات الاحتلال إجراءاتها بحق رواد المسجد الأقصى من فئة الشباب، وتم احتجاز بطاقاتهم الشخصية على البوابات إلى حين خروج أصحابها من المسجد .
نادى الأسير: أكثر من 600 طفل مقدسى تعرضوا للاعتقال منذ يونيو الماضى
الخميس، 20 نوفمبر 2014 02:43 م
قوات الاحتلال ـ صورة أرشيفية
رام الله (أ ش أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة