قضى الدكتور محمد على بشر، القيادى الإخوانى، ليلته الأولى داخل أسوار سجون طرة، بالقرب من المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان، والدكتور محمد البلتاجى، والدكتور عصام العريان، ومهدى عاكف، ورشاد بيومى، وأسامة ياسين، وآخرين ممن يقبعون فى السجون من جماعة الإخوان.
الليلة الأولى لـ"بشر" داخل زنزانته لم تمر عليه برداً وسلاماً، حيث التزم الصمت وقتاً طويلاً، وظهر شارد الخيال وكأنه عاد بالذاكرة إلى 15 سنة مضت، وربما تذكر ما حدث له عندما قُبِض عليه فى 14 أكتوبر 1999 فيما عُرِف بـ "قضية النقابيين"، وأُحيل إلى المحكمة العسكرية هو وعشرون نقابيًّا متَّهمًا فى هذه القضية، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن ثلاث سنوات؛ بتهمة الانتماء إلى "جماعة الإخوان"، والإعداد لانتخابات النقابات المهنية، وأُفرِج عنه فى 8 أكتوبر 2002، وطال صمت "بشر" وربما يتذكر أيضا ما حدث فى ديسمبر 2006 عندما أحاله الرئيس الأسبق حسنى مبارك إلى محاكمة عسكرية استثنائية ضمن 40 من قيادات ورجال أعمال الإخوان، وفى 12 يوليو 2009 عندما حكم القضاء بالإفراج عن بشر ضمن 13 من قيادات الإخوان لاستكمالهم ثلاثة أرباع المدة.
"بشر" بمجرد دخول قدميه داخل أسوار سجون طرة سأل عن الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، كما سأل عن بعض قيادات الجماعة وأعضاء مكتب الإرشاد، وإمكانية لقائهم فى أوقات التريض، وكرر عدة مرات شعار جماعة الإخوان "الله أكبر ولله الحمد" معللاً ذلك بأن الجميع يعرف أنه إخوانى ولا سر فى ذلك.
لقاء قصير جمع "بشر" وقيادات الداخلية بقطاع السجون، الذين حرصوا على التأكيد عليه باللوائح والقوانين المنظمة للسجون المصرية، وطالبوه بالالتزام بهذه القوانين، مؤكدين له أن جميع السجناء يخضعون لنفس المعاملة، ولهم نفس الحقوق والواجبات.
"بشر"، سأل عن إمكانية زيارة أسرته واقاربه له، ومواعيد الزيارات، والتزم فى أول يوم بالتواجد فى زنزانته مثل باقى السجناء، والالتزام بتعاليم السجون.
يذكر أن محمد على إسماعيل بشر ولد فى 14 فبراير سنة 1951 بكفر المنشى التابع لمدينة قويسنا بمحافظة المنوفية، وهو أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، وعينه الدكتور محمد مرسى محافظاً للمنوفية سنة 2012 وعُيّن وزيراً للتنمية المحلية فى التشكيل الثانى لوزارة هشام قنديل فى أول سنة 2013، ويعمل أستاذًا متفرغًا بكلية الهندسة جامعة المنوفية بقسم الهندسة الكهربية.
موضوعات متعلقة:
من يلعب دور الوسيط بـ"الإخوان" بعد حبس بشر؟.. الجزار وياسر على ومالك وفهمى أبرز المرشحين.. والزعفرانى: حلمى أهم قيادات الجماعة خارج السجن.. وأحمد بان: لم يعد لديهم واجهة سياسية متزنة
كواليس أول ليلة لـ"محمد على بشر" فى الحبس.. سأل عن المرشد ومواعيد الزيارات وإمكانية لقاء أعضاء "الإرشاد".. والتزم الصمت أوقاتا طويلة.. وجلسة قصيرة جمعته بقيادات "الداخلية" لشرح لوائح السجون له
الجمعة، 21 نوفمبر 2014 01:17 م
الدكتور محمد على بشر القيادى الإخوانى