أرملة الشهيد أحمد الكبير: هدّخل ولادى الشرطة عشان يكملوا مسيرة أبوهم

الجمعة، 21 نوفمبر 2014 02:29 م

الشهيد أحمد الكبير

كتبت منى فهمى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تـُحيى أسرة وأصدقاء الشهيد النقيب أحمد سمير الكبير، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده، اليوم الجمعة، وهو الضابط بالإدارة العامة للعمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى، الذى استشهد يوم 21 نوفمبر 2013، أثناء مداهمته بؤرة إجرامية بالقليوبية، لضبط قتلة الشهيد المقدم محمد مبروك، الضابط بالأمن الوطنى.

وفى هذا السياق، أكد عدد من ضباط الشرطة - أصدقاء الشهيد – فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنهم لن يتنازلوا عن حق زميلهم وسيبلون ما فى وسعهم للقصاص له ولشهداء الوطن.

ومن جانبها، قالت شيرين رأفت، أرملة النقيب الشهيد "حسبى الله ونعم الوكيل، ربنا ينتقم من القتلة، الشهيد كان أحسن إنسان فى الدنيا، ولازم طبعا ربنا يختاره.. كان بيقول إمتى دورى وأبقى شهيد؟ أقوله وأنا هعمل إيه؟ يقولى: أنتِ يا حبيبتى هتعيشى وهتكمّلى، ولادى هيتربوا أحسن تربية، وربنا معاكم".

وأضافت لـ"اليوم السابع": "قلتله يا أحمد مقدرش أعيش من غيرك لكنه تمنى الشهادة ونالها، وأنا مبسوطة وراضية، وربنا يجعله فى أحلى وأعلى الدرجات فى الجنة، هو يستاهل كدة وأكتر بكتير، وأنا هربى أولادى محمد وعمر وأحمد عشان يدخلوا الجيش والشرطة ويكملوا مسيرة أبوهم".

من جانب آخر، أشارت الدكتورة ماجدة الملا، والدة الشهيد النقيب أحمد الكبير، إلى أنها استقبلت خبر استشهاد نجلها قائلة: "لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم أجرنى فى مصيبتى، و اخلفنى خيرًا منها، والحمد لله، إنا لله و إنا إليه راجعون، و راضية طبعًا.. هو فى حد يطول إن ابنه يكون شهيد، الله يختار الشهداء بعناية.

وأوضحت والدة الشهيد: " ابنى صدق الله فصدقه، ومكتوبة له الموتة دى قبل ما يتولد، وهو كان بينزل يصلى الفجر حاضر فى الجامع، ولما جوزى مات كان أحمد فى تانية إعدادى وكنت بربيه هو وأخوه عبد الله ضابط فى القوات المسلحة، وكنت بقول لأحمد: أنا هموت ومَحَدّش هيحس بيّا، ويقولى: يا ماما يمكن أموت قبلك".

واستطردت " أقول لأمهات شهداء الشرطة والجيش: ربنا يصبّركُم ويقويكُم، و رجال الشرطة شرفاء وطنيين، لأنهم بيدافعوا عن بلدهم، والناس نايمة فى بيوتهم بالليل".

واستكمل أخوه الأكبر عبد الله: "شقيقى الشهيد أحمد لم يخف يومًا من الموت، لكن أحيانًا كان يخاف على أولاده، و وكانت أمنية أبى- الذى مات شهيدًا أيضا- أن يدخل أحدنا كلية الشرطة، والآخر يلتحق بالجيش، وبالفعل تحققت أمنيته".