دائمًا ما تندلع الخلافات بين أى زوجين، ودائمًا ما تبقى أسرارهما بداخل المنزل يتركونها عند "عتبة" الباب قبل الخروج، ولكن عندما تتطور الخلافات، ويلجأ أى طرف منهما لمحكمة الأسرة، يُزاح الستار عن خفايا البيوت ومشاكلها، كاشفة عن أغرب الحالات التى يمكن أن تقع بين الزوجين، منها الحزينة التى تُنهى حياة صاحبها وتُفَكِّك الأسرة، ومنها ما لا يمكن أن تجده فى أى عمل درامى لغرابته.
عاشت "رحاب.ك" تجربة أليمة جعلتها تعيش فى منزل حماتها دون إرداتها وذاقت منهم الويل عقابا على عدم شعورها بالراحة أثناء العلاقة الجسدية مع زوجها، وإقامته دعوى نشوز حملت رقم 1435 لسنة 2013 أمام محكمة الأسرة بـ"إمبابة" وحصل على حكم بطاعته.
البداية كانت عندما تربت "رحاب" فى منزل يفرق بين الأنثى والذكر فى التربية ويفرض عليها قيودا تسببت فى عقدة لها وجعلتها فى حيرة، ماذا تفعل لكى ترضى أهلها وتظهر محترمة دائما، وعندما جاء العريس ووافق الأهل حتى بدون الرجوع إليها أجبرت فجأة على عيش حياة أخرى هى فى الأساس لا تعرف عنها شيئا فهى فتاة حرمتها والداتها منذ الصغر على الكلام عن الجنس.
واستمرت رحاب تعانى أكثر عندما جاءت ليلة الزفاف، وقالت لها أمها كلام جعلها تتعرق وتخاف وإذا بها فى غرفة مع رجل غريب عنها يطالبها بالعلاقة الجسدية، فقامت بما طلب خوفا من الفضائح ونفذت ما قال.
واستمرت الحياة ليستمر مسلسل القهر معها، إلى أن هربت من منزل الزوجية إلى منزل الأهل، لتواجه انتقادات وضغطا أكثر حتى قام زوجها أخيرا بإقامه دعوى نشوز ضدها، ليجعلها تؤنب من خبراء محكمة الأسرة حتى حصل على حكم بالطاعة لينفذه فى منزل حماتها التى جعلتها تكره نفسها لتقدم فعليا على الانتحار.
ولم تكن خريجة الجامعة الأمريكية أحسن حالا ممن سبقتها فكانت ترفض الزواج حتى بلغت 27 سنة، لخوفها من التعرض لموقف محرج مع زوجها، وكل هذا بسبب ما فعله أهلها اعتقادا منهم بأن الختان سيحافظ على سمعتها، ويضمن سلامة أخلاقها، ويظهرها محترمة أمام زوجها، فلا يكون لها مطالب جنسية كثيرة.
بداية قصتها عندما فُرِضَ عليها الختان بعمر 10 سنوات رغم أنها من أسرة مثقفة لتجد نفسها بعد الزواج فى اتهامات حادة من زوجها ويتهمها بأنها حرمته من المتعة، وأنها تعانى من البرود الجنسى، وأجبرها على الذهاب للطبيب الذى أكد إصابتها بهاجس الخوف بسبب الصدمة التى تعرضت لها لترك المنزل بعدها، ويقيم زوجها دعوى نشوز ضدها حملت رقم 4562 لسنة 2014 وتقابله بدعوى خلع لتنهى مأساتها بتفكك حياتها الأسرية.
فيما كانت "نهال .ح" أسوأ حالا فهى زوجة انتهت حياتها بعد أن أصبحت مجرمة لرفضها ما يطالبه به زوجها، وأصبحت من ربات السجون بعد أن قضت محكمة الجيزة فى القضية التى أقامها زوجها بالحبس 3 سنوات.
بداية قصتها عندما كانت صغيرة وذهبت إلى والداتها وطلبت منها أن تشرح لها ببراءة الأطفال عن طبيعة جسد المرأة، فواجهتها بالضرب والحرمان من الطعام وفرضت عليها عدم اللعب مع الذكور، لتصاب بكراهية تجاه كل ما يتعلق بهم.
وبعد سنوات أتمت الثامنة عشر وطالبها أهلها بالزواج خوفا عليها من سلوك طريق يفضحهم وسط معارفهم، فتزوجت رجلا يكبرها بـ18 عاما لتقابل منه بطلبات لم تكن تأتى فى مخيلتها، وإذا لم تفعلها تعاقب بالضرب والإهانة حتى تمردت فى يوم وصدت زوجها لتضربه ضربًا مبرحًا، وكاد أن يُقْتَل، لتسجن على خلفية الشروع فى قتل وتنتهى حياتها وتتحول إلى مجرمة، والسبب الخوف من الجنس.
فيما صرخ "سعيد. م": مراتى حرمانى من حقوقى الشرعية أكثر من 28 شهرا، ولا استطيع إقناعها بأن تستجيب لى لا استطيع أن أطلقها بسبب المؤخر وأخاف من الوقوع فى الحرام.
بعد معاناة للزوج والزوجة فى حياة زوجية استمرت أكثر من 28 شهرا، لجأ سعيد للمحكمة بعد أن فشل بكل الطرق فى إقناع زوجته بتلبية رغباته وحقه الشرعى الذى أحله له الله، وصرخ بأروقة المحكمة "أنا محروم" فى دعوى أمام محكمة أسرة مصر الجديدة بدعواه التى حملت رقم 2711 لسنة 2014 التى قابلته بهجوم حاد ورفضت حتى أن تمكث معه بنفس الغرفة.
وأضاف "بالرغم من محاولتى معها بكل الأساليب، لكن لا حياة لمن تنادى وعشت كالعازب، وتحولت حياتى إلى جحيم لا يطاق".
فيما أنهى والدين حياة ابنتهما الصغيرة التى وقعت فى المحظور بعد أن عانت كثيرا بسبب جهل أهلها وعدم محاولتهم استيعابها وعقابها بالضرب حتى هربت إلى أول حضن وجدته يحن عليها لتنتهى جثة هامدة بين يديى والديها.
وقف الأب ليقول "عمرى ما كنت بحب خلفة البنات كنت عارف أنها هاتجيبلى العار وتكسر عينى فى يوم من الأيام، وهو ده اللى حصل بعدما جاءت البيت وهى منهارة وعايزانا نسامحها، أقل حاجة قتلها علشان نمحى العار اللى عملته ونرفع راسنا تانى منها لله ضيعتنا معاها".
وقالت الأم "ماحدش يحس بالنار اللى كنا فيها غيرنا لما الواحد يكبر ويتعب ويسهر وفى الآخر بنته تعمل فيه كدا، تبقى عايزة الحرق مش القتل بس، هى السبب يارتنى موتها وهى صغيرة وارتحت بدل ما عملت فى أبوها كدة ومحدش يقول أنتى أم معندكيش قلب.. أيوه معنديش وهى كانت بتترجانى وأنا بخلص عليها مع أبوها وبالعكس لما ماتت ارتحت أهى ماتت وأخدت فضحيتها معها"، فى القضية التى حملت رقم 5243 لسنة 2012 جنايات الجيزة.
أغرب القضايا أمام محكمة الأسرة.. رجل ينتقم من زوجته بحكم طاعة فى منزل "حماتها".. و"سعيد" يصرخ: أنا محروم و"مراتى امتنعت عنى 28 شهرا".. وأبوان قتلا ابنتهما:"جابت لنا العار وكانت عايزة الحَرْق مش القتل"
الجمعة، 21 نوفمبر 2014 07:28 م
محكمة الأسرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة