فى مذكراته الصادرة أخيرًا فى مجلدين تحت عنوان "عوالم متداخلة.. يوميات فى الشأن العام والشأن الخاص"، يرصد عالم النفس الدكتور مصطفى سويف، ويسجل ظواهر عامة ومشاعر وأفكارا تخصه، وقد واكب صدورها بلوغه التسعين من عمره.
ويقول الدكتور مصطفى سويف، إن هذه اليوميات مرت بتحولات فى بنيتها وفى دلالتها، استغرقت 46 عاما امتدت من 21 نوفمبر 1954 حتى أول ديسمبر 1990 عندما استقرت على صورتها الحالية، وقد بدأها بمذكرات خاصة بعنوان "مذكرات علمية لباحث ناشئ".
ويضيف فى المقدمة إنه فى أول ديسمبر سنة 1990 استقر به الأمر على الخروج نهائيا من كتابة المذكرات الشخصية إلى كتابة هذه اليوميات فى الشأن العام وفى الشأن الخاص، فهذه المقدمة تسجل التاريخ الطبيعى لنشوء هذه اليوميات، يوميات العوالم المتداخلة بين الشأن العام والشأن الخاص، ولكنها لا تسجل لماذا كتبتها، سواء فى صورتها كمذكرات شخصية، أو فى صورتها كيوميات فى الشأن العام والشأن الخاص.
ويستهل الدكتور مصطفى سويف الجزء الأول بقول على بن أبى طالب: "لا يعدم الصبور الظفر وإن طال به الزمن"، وأول يوميات هذا الجزء كتب بتاريخ 18 يوليو 1981م؛ أما الجزء الثانى فيستهله بقول أبى ذر الغفارى: "لا تغش أبواب السلاطين، فإنك لا تصيب من دنياهم شيئا إلا وأصابوا من دينك أفضل منه"، ويبدأ بيوم 20 فبراير 1993 وفيه يتحدث عن اشتداد الصراع المسلح فى البوسنة والهرسك، وتنتهى يوميات هذا الجزء بتاريخ 19 يناير 2014 بعد يومين من بلوغه منتصف السنة التسعين من عمره وفيها يعلق على نتائج الاستفتاء على الدستور الجديد، "الآن أصبح لدينا دستور فماذا نحن فاعلون به؟".