بالصور حصاد زيارة الرئيس لإيطاليا.. اتفاقيات تعاون اقتصادى وأمنى بين البلدين.. روما توافق على إمداد القاهرة بمعدات لمراقبة الشواطئ.. ولقاءات مكثفة مع كبار رجال الأعمال

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014 01:18 م
بالصور حصاد زيارة الرئيس لإيطاليا.. اتفاقيات تعاون اقتصادى وأمنى بين البلدين.. روما توافق على إمداد القاهرة بمعدات لمراقبة الشواطئ.. ولقاءات مكثفة مع كبار رجال الأعمال جانب من زيارة الرئيس لإيطاليا
روما- نور ذو الفقار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حققت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإيطاليا المحطة الأولى فى جولته الأوروبية التى تشمل فرنسا أيضاً نتائج كثيرة على الصعيدين السياسى والاقتصادى.

وكان رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى زار أمس "الاثنين"، الفاتيكان، تلبية للدعوة الموجهة إليه من قداسة البابا "فرانسيس".

لقاء الرئيس السيسى مع وزير الخارجية الإيطالى
لقاء الرئيس السيسى مع وزير الخارجية الإيطالى

وعقب مراسم الاستقبال الرسمى، عقد الرئيس جلسة مباحثات مغلقة مع البابا فرانسيس اتسمت بالمودة والتفاهم، عبر خلالها البابا عن قناعته بسماحة الدين الإسلامى وقيمه النبيلة، مؤكدا أن الممارسات التى تقوم بها بعض التنظيمات المتطرفة لا تمثل على الاطلاق قيم ومبادئ هذا الدين. ودعا قداسته إلى استئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان عن طريق إعادة تفعيل لجنة الحوار المشترك مع الأزهر الشريف للبناء على القواسم المشتركة التى تنطلق منها الديانتان والتى يمكن البناء عليها لتعزيز التعايش المشترك بين الشعوب وتدعيم جهودهما فى مواجهة الأفكار المتطرفة.

وزير الخارجية الإيطالى يناقش الرئيس السيسى بحضور وزير الخارجية المصرى
وزير الخارجية الإيطالى يناقش الرئيس السيسى بحضور وزير الخارجية المصرى

ووفقا للسفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، فإن الرئيس أعرب عن التقدير والاحترام الذى يكنه للبابا فرانسيس، مؤكدا أهمية استئناف الحوار بين الفاتيكان والأزهر الشريف فى ضوء دقة المرحلة الحالية وما تستوجبه من تكاتف الجانبين لتعزيز التفاهم والتسامح بين الشعوب وترسيخ قيم تقبل الآخر. وأشاد بمواقف بابا الفاتيكان والجهود التى يبذلها من أجل الدفاع عن القضايا ذات الطابع الإنسانى، والتى تُعد أهدافاً مشتركة تفسح المجال بشكل أوسع لتوطيد أواصر العلاقات الثنائية بين الجانبين، ونشر الفكر التنويرى المعتدل، ومواجهة الأفكار المغلوطة التى تسعى إلى إهدام المجتمعات.

الرئيس السيسى يصافح رئيس الوزراء الإيطالى
الرئيس السيسى يصافح رئيس الوزراء الإيطالى


وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس عقد لقاءً بعد ذلك مع الكاردينال "بيترو بارولين" أمين سر الفاتيكان، والذى أشاد بالدستور المصرى الجديد الذى تم إقراره فى يناير 2014 وما تضمنه من ضمانات للحقوق والحريات، كما أعرب عن تقديره للإشارة إلى رحلة العائلة المقدسة فى مصر فى ديباجة الدستور الجديد.

وأشاد بوقوف مسيحيى مصر جنبا إلى جنب مع أشقائهم من المسلمين خلال ثورة الثلاثين من يونيو. وأكد أمين سر الفاتيكان دعم جهود مصر من أجل تحقيق التقدم واستكمال خارطة الطريق بنفس القوة والنجاح. وقد تم خلال اللقاء بحث عدد من مجالات التعاون بين مصر والفاتيكان، لاسيما الاستفادة من خبرة معاهد "الدون بسكو" الإيطالية المتواجدة فى مصر للارتقاء بمستوى التعليم الفنى وتوفير العمالة الماهرة.

مباحثات ثنائية بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإيطالى
مباحثات ثنائية بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإيطالى

وشهد اليوم الأول لزيارة الرئيس لإيطاليا سلسلة من الاجتماعات المهمة مع كبار المسئولين الإيطاليين، حيث توجه الرئيس مباشرة عقب وصوله إلى مطار "شامبينو" بروما إلى القصر الجمهورى، وكان فى استقباله الرئيس الإيطالى "جورجيو نابوليتانو"، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات مغلقة تلتها جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين. ثم توجه الرئيس بعد ذلك إلى مقر مجلس الشيوخ، حيث اجتمع مع "بييترو جراسو"، رئيس المجلس. واستقبل الرئيس وزير الخارجية الإيطالى "باولو جينتيلونى" على رأس وفد من مسئولى وزارة الخارجية الإيطالية، قبل أن يتوجه إلى مقر رئيس الوزراء حيث اجريت مراسم الاستقبال الرسمى وجلسة مباحثات بين الجانبين، أعقبها عشاء رسمى أقامه رئيس الوزراء الايطالى على شرف السيد الرئيس وحضرها أعضاء الوفدين الرسميين بالإضافة إلى أعضاء مجلس الأعمال المصرى الإيطالى.

جانب من المناقشات بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإيطالى
جانب من المناقشات بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإيطالى

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن المسئولين الإيطاليين أعربوا فى كافة اللقاءات عن سعادتهم باختيار الرئيس لإيطاليا كأولى محطاته الأوروبية، وهو ما يعكس قوة العلاقات والروابط الوثيقة التى تجمع بين الدولتين والشعبين، والتى تأمل إيطاليا فى تعزيزها والارتقاء بها خلال المرحلة المقبلة. وأكد المسئولون الإيطاليون دعمهم الكامل لمصر ومساندتهم لها، سواء على المستوى الثنائى من خلال دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومواصلة جهود مكافحة الارهاب والفكر المتطرف، أو على صعيد توضيح موقف مصر فى إطار الاتحاد الأوروبى وحشد المساندة الأوروبية سياسياً واقتصادياً لمصر خلال الفترة المقبلة، لاسيما فى ضوء تولى ايطاليا الرئاسة الحالية للاتحاد.

وأبدى المسئولون الإيطاليون اهتماماً بالتعرف على رؤية الرئيس بشأن التطورات التى تموج بها المنطقة، حيث قدم عرضاً شاملاً تناول خلاله مجمل الأوضاع السياسية التى شهدتها مصر، مؤكداً أن الديمقراطية ليست حدثاً بذاته، ولكنها عملية ممتدة ولا يمكن أن تقتصر على كونها وسيلة للوصول إلى السلطة، ثم يتم التخلى عنها، وانتهاك الدستور وإغفال الإرادة الحرة لجموع الشعب المصرى، وهى الإرادة التى تم التعبير عنها من خلال نزول الملايين من أبناء الشعب المصرى إلى الشوارع فى الثلاثين من يونيو للتعبير عن رفضهم لمحاولات تغيير هويتهم عبر التفسير الخاطئ للدين واستخدامه لتحقيق أهداف فئة فى المجتمع.

وقد أكد الرئيس أنه يتعين إفساح المجال والوقت للتجربة الديمقراطية المصرية لكى تنضج، منوها عن نجاح مصر وشعبها فى إنجاز استحقاقين رئيسيين من استحقاقات خارطة المستقبل، وهما إقرار الدستور والانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الاستحقاق الثالث والأخير والمتمثل فى الانتخابات البرلمانية سيتم إنجازه قبل عقد مؤتمر الاقتصاد المصرى فى الربع الأول من عام 2015، الذى دعا الرئيس إيطاليا للمشاركة فيه.

مؤتمر صحفى بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإيطالى
مؤتمر صحفى بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإيطالى

كما وجه الدعوة إلى رئيس مجلس الشيوخ الإيطالى لزيارة مصر عقب تشكيل مجلس النواب المصرى الجديد لتدعيم أواصر الصداقة والتعاون، فى ضوء أهمية البعد البرلمانى فى تنمية العلاقات المصرية الإيطالية، وهو ما رحب به رئيس مجلس الشيوخ الإيطالى، معربا عن أمله فى زيارة مصر خلال العام المقبل.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس استعرض الجهود التى تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب، موضحاً أن هذه الجهود لا تصب فقط فى صالح الداخل المصرى، وإنما فى صالح استقرار المنطقة ككل، بل وتمتد آثارها لأوروبا أيضاً والتى تعانى من ظاهرة تزايد أعداد المقاتلين الأوروبيين المنخرطين فى صفوف المنظمات الإرهابية والمتطرفة. وأكد ضرورة التعامل مع موضوع مكافحة الإرهاب بمنظور شامل، وذلك دون التفرقة بين المنظمات الإرهابية، أخذاً فى الاعتبار الارتباط الفكرى الوثيق بين تلك المنظمات، والذى ينبع من فكر متطرف واحد. وأكد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى وقيام إيطاليا وأوروبا بتقديم الدعم اللازم من أجل التعامل مع ظاهرة الإرهاب واجتثاث جذوره.

وقد رحب المسئولون الايطاليون بزيادة التعاون والتنسيق مع مصر فى مجال مكافحة الارهاب، وأشادوا بالخطوات التى تم تنفيذها حتى الآن على مسار خارطة الطريق، حيث أعربوا عن أطيب تمنياتهم للشعب المصرى بمواصلة مسيرته.

الرئيس السيسى يصافح رئيس وزراء الفاتيكان
الرئيس السيسى يصافح رئيس وزراء الفاتيكان

كما أشادوا بالمشروعات القومية التى تعكف مصر على تنفيذها حاليا، واعتبروا أن هذه المشروعات تُعد بمثابة نقطة انطلاق هامة تلبى طموحات المصريين وتعدهم بغد أفضل. وأكد المسئولون الإيطاليون أن التطورات التى تشهدها المنطقة تؤكد صحة تقديرهم للأحداث التى شهدتها مصر العام الماضى وتأييدهم لثورة الثلاثين من يونيو باعتبارها انتقاضة شعبية طالبت بتغيير النظام السابق.

وأوضح السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاءات كذلك استعراض مجمل الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد المسئولون الإيطاليون أن مصر تمثل مركز الثقل وتلعب دوراً محورياً من أجل تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، وهو ما وضح جلياً من خلال جهود مصر فى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة. وقد شغل الوضع فى ليبيا حيزاً مهماً من المناقشات، حيث اتفق الجانبان حول أهمية عودة الاستقرار إلى ليبيا والحفاظ على وحدة وسيادة أراضيها، مع التأكيد على أهمية تكثيف التعاون المُشترك وتعزيز التنسيق لمواجهة الخطر المُتزايد الناجم عن تصاعد نشاط التيارات المُتطرفة فى ليبيا.

من ناحية أخرى، قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسى مع المسئولين الإيطاليين أثمرت عن الاتفاق على التوقيع الوشيك لعدة اتفاقيات للتعاون الثنائى فى المجالات الأمنية والاقتصادية.




موضوعات متعلقة..

اليوم.. الرئيس السيسى يختتم جولته فى إيطاليا متجها إلى باريس


تفاصيل زيارة الرئيس للفاتيكان.. السيسى يشيد بجهود البابا فرانسيس وأهمية استئناف الحوار مع الأزهر.. المتحدث باسم الرئاسة: "بابا الفاتيكان" فرق بين ممارسات التنظيمات المتطرفة وقيم ومبادئ الإسلام السمح












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة