رسمت التكنولوجيا خلال السنوات القليلة الأخيرة معالم جديدة لحياتنا.. وشكلت ثقافة شاشات اللمس والهواتف الذكية إطارات حاصرت الكثيرين داخلها حتى أصبحوا يقضون معها وقتا أكثر مما يقضونه فى حياتهم الحقيقية، ويعيشون فى عالم افتراضى له قواعده الخاصة بداية من الدردشة وحتى التعليقات وإبداء الإعجاب، ولكن حتى هذا لم يعد كافيا، فالآن الأوضاع تطورت لدرجة أن هذا العالم الافتراضى أصبح يصاحبنا بتفاصيله طوال الوقت، لتتحول الحياة إلى "سمارت فون كبير" بداية من قراءة صحيفة ما وحتى مشاهدة برنامج تليفزيون وجلسات الدردشة مع الأصدقاء وامتحانات الجامعة.
تحديث حالة سريع على الفيسبوك من خلال حساب لشخص يدعى مصطفى طنطاوى كتب "أنا وصلت لمرحلة أن لما ألاقى صورة فى مجلة بحاول أعملها زووم بصوابعى" وجاء الرد من محمد على "أنت مشكلتك سهلة.. أنا دلوقتى لما بشوف صورة فى جريدة أبحث عن الكومنتات" لتلقط صفحة "Screenshots" هذا التحديث وتنشره لجمهورها الذى كشف ببساطة أن القصة ليست حالة فردية، وأن هناك الآلاف من الشباب الآن يصطحبون عالمهم الافتراضى وتفاصيله إلى العالم الحقيقى بكل بساطة.
محمود أحمد، أكد أنه يعانى نفس المشكلة وكتب: يا جماعة لما بشوف صورة أو خبر فى مجلة أو جورنال ببقى عايز اعمله share.
التعليقات وتقريب الصور ليست المشكلة الوحيدة فى الجرائد الآن مثلما كتب ميدو: أنا لما بشوف السودوكو فى الجورنال بدور على الماوس.
وعبد الرحمن محمود: ناقص ينزلوا أوبشن تدوير.صفحة الجرنال.. وتلف معاك.
أما محمد زيزو فمشكلته تعدت الصحف إلى الحوارات الحقيقية وكتب: أنا مشكلتى أكبر من كده.. ببقى عايز أرد على الناس بالإيموشن بدل ما اتكلم.
ندى علام حالتها كانت أسوأ من محمد وردت عليه: أنا ببقى نفسى فى زرار لايك عشان أنهى الحوار فى صمت.
أحمد الجمل كان يهتم بمشكلة أكبر من ذلك بكثير: أنا ببقى خايف وأنا قاعد مع حد بيكلمنى وأنا عامل فيها مش سامع طبيعى أنه يقول لى مبتردش ليه أنا مكتوب عندى seen.
سلمى اصطحبت عالمها الافتراضى إلى الدراسة وكتبت: لما كنت بذاكر بعمل هاشتاج للكلام المهم.
ومثلها هدى لبيب التى كتبت: أحسن من واحدة لما دخلت تكتب فى الامتحان كانت بترسم إيموشنز وتعمل نقط بين الكلام.
أما سلمى أمين فقالت: لما باجى أذاكر ببص على الساعة فى أول الصفحة.
ورانيا الجوهرى استخدمت مصطلحات عالمها الافتراضى خلال الامتحانات أيضا وقالت: الدكتور جايب سؤال give reason and comment..كتبت له أنا بعمل like bs وماليش فى الكومنتات.ومحمد قال: كنت عايز اعمل copy & paste من ع الصبورة للكشكول.
أما محمد مجدى: أنا بستنا الـ auto correction يظهر وأنا بكتب بإيدى.
وائل بيومى كان أفضل حالا وقال: أنا الحمد لله حالتى بسيطة، لما أجى استخدم موبايلى القديم بدوس عالشاشة بتاعته بدل الزراير.
ورد "طارق محيى": على كده عادى إنى أحط صباعى على شاشة الديسك توب عشان أكتب.
محمد الرفاعى قال: أنا بدور على CTRL+Z –أداة التراجع فى الحواسب- لما بحط ملعقة سكر زيادة.
الحياة تتحول إلى "سمارت فون كبير".. البعض يحاول استخدام زوم الأصابع لصور المجلات.. وناس بتدور على مكان الكومنتات فى الجرايد الورقية.. وإيموشن فى ورقة الامتحان.. وتعليم السطور الهامة فى الكتب بـ"هاشتاج
الأربعاء، 26 نوفمبر 2014 12:25 م
سمارت فون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة