ظهر أول انقسام علنى بين الجماعة وشبابها منذ عزل محمد مرسى، تزامنا مع فعاليات "28 نوفمبر" اليوم الجمعة، فبعد تراجع الجماعة فى بيان رسمى عن شعار الانتفاضة الإسلامية، خرج شباب الجماعة فى بيان ليعلنوا عدم استجابتهم للجماعة، فيما هاجمت الجبهة السلفية البيان ووصفته بالترهات.
ودعت جماعة الإخوان لتنظيم فعاليات تحت شعار تحالف دعم الإخوان "الله أكبر.. أيد واحدة" بدلا من انتفاضة الشباب المسلم، التى دعت إليها الجبهة السلفية، الأمر الذى فسره الخبراء بأن جماعة الإخوان تخلت عن الجبهة فى اللحظات الأخيرة، كما طالبت الإخوان أعضاءها برفع أعلام مصر والشعارات المعتادة كإشارة رابعة، بديلا عن المصاحف.
وشن عدد من شباب الإخوان هجومًا حادًا على بيان الجماعة الأخير حول المظاهرات واصفين إياه بأنه لا يتماشى مع القيم التى يؤمنون بها، وقال شباب الإخوان، فى بيان حصل الـ"اليوم السابع" على نسخة منه: "نعلم أن من مقومات النجاح الرئيسية تخطى كل الحواجز وكسر كل الأدبيات التى قد تبرر الانبطاح أو الاستسلام وعدم التقيد بأى حسابات سياسية أو تنظيمية ضيقة".
وأضاف البيان: "نعلن الآن وبكل وضوح ليسمع منا القاصى والدانى، أن البيان الأخير لجماعتنا لا يلبى طموحنا ولا يتماشى مع القيم التى نؤمن بها، وإننا لا نجيز لأنفسنا أن نلوح- مجرد التلويح- بأن نتخلى عن الشباب المسلم وكيف ذلك ونحن دائمًا كنا فى القلب منه.. إننا لا نرضى لأنفسنا أن نستبدل شعارات الهوية الواضحة بشعارات التوافق التى لم نجنِ منها إلا الخيبة وضياع الشرف والعرض".
كما رد عدد أخرى من شباب جماعة الإخوان على البيان الذى أصدرته الجماعة قبل ساعات وحددت فيه ضوابط للمشاركة فى فعاليات اليوم تتضمن تراجع عن رفع الشعارات ذات الصبغة الإسلامية، حيث تمسك الشباب فى بيان صادر عنهم بالمشاركة فيما أسموه بـ"انتفاضة الشباب المسلم".
وورد فى البيان الذى تبناه يحيى حامد وزير الاستثمار فى حكومة هشام قنديل والهارب خارج مصر " كنا فى مقدمة الحراك الثورى ومازلنا، ندافع عن ثورة المصريين، والهوية الإسلامية هوية الشعب المصرى".
وأضاف شباب الإخوان فى بيان لهم: "نؤكد أننا مستمرون فى حراكنا خاصة الجمعة والسبت القادمين وأننا فى مقدمة الصفوف فى فعاليات انتفاضة الشباب المسلم وفى كل المحطات الثورية القادمة".
وهاجمت الجبهة السلفية بيان جماعة الإخوان المسلمين الذى صدر مساء أمس الخميس، ودعت فيه للتراجع.
وقال هشام كمال، المتحدث الإعلامى للجبهة السلفية، هذا البيان أكثر تهافتا من أن يرد عليه، ولا تلتفتوا إلى مثل هذه الترهات.
بدوره قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هذا الانقسام الأخير دليل واضح على وجود ارتباك شديد داخل الجماعة وتحالفها، وظهر بوضوح مع تلك الدعوات والهجوم والهجوم المضاد داخل الجماعة ذاتها.
وأضاف بيان لـ"اليوم السابع" أن هذا الارتباك سيكون له أثره القوى خلال الفترة المقبلة، لاسيما أن هذا الانقسام ظهر علانية بالتزامن مع دعوات 28 نوفمبر.
موضوعات متعلقة:
مباحث الشرقية تضبط 5 من الإخوان عقب قطعهم طريق "ديرب نجم –السنبلاوين"
الإخوان يرفعون المصاحف أمام مسجد العزيز بالله فى حلمية الزيتون
الإخوان تنظم سلسلة بشرية على الطريق الصحرواى بالبحيرة
قوات الأمن تغلق ميدان الألف مسكن بعين شمس تحسبًا لعنف الإخوان
مسيرة نسائية لجماعة الإخوان بمدينة ناصر فى بنى سويف
تشديدات أمنية بميدان رمسيس و4 سيارات أمن مركزى تؤمن مسجد الفتح
القبض على 5 إخوان بالإسكندرية مطلوب ضبطهم وإحضارهم فى قضايا عنف
القبض على 16 من قيادات الإخوان بتهمة التحريض على العنف بالبحر الأحمر
القبض على 3 إخوان بعد تفريق مسيرة لهم بالمنوفية
الأمن يفرق مسيرة للإخوان والجبهة السلفية بمركز سمالوط
تصاعد حرب البيانات بين الإخوان وشبابها والجبهة السلفية.. الجماعة تتراجع عن رفع المصاحف فى اللحظات الأخيرة.. والجبهة السلفية تهاجمها والشباب يعلنون المشاركة.. وخبير: ارتباك شديد سيكون له أثره
الجمعة، 28 نوفمبر 2014 01:03 م
مظاهرة للإخوان - أرشيفية