أسدلت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة اليوم السبت، حكمها على الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه فى إعادة محاكمتهم بتهمة قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والرشوة واستغلال النفوذ وإهدار المال العام من جراء تصدير الغاز لإسرائيل. وذلك فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"محاكمة القرن".
وقضت المحكمة ببراءة حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، وأحمد محمد رمزى مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى، وعدلى مصطفى فايد مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، وحسن محمد عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة السابق، وإسماعيل محمد عبد الجواد الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق، وأسامة يوسف المراسى مدير أمن الجيزة الأسبق، وعمر عبد العزيز الفرماوى مدير أمن أكتوبر الأسبق، عما أسند إليهم فى الجناية رقم 1227، قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير وعن جنحة الإهمال والتقصير الذى تسبب فى إتلاف المنشآت الشرطية والعامة.
وفى الجناية الثانية: قضت بعدم جواز نظر الدعوة الجنائية المقامة ضد الرئيس الأسبق حسنى مبارك يوم 24 مايو 2011 لسبق صدور أمر ضمنى من النيابة العامة بألا وجه لإقامة الدعوة الجنائية ضده.
كما قضت المحكمة ببراءة مبارك من اتهامه بإهدار المال العام وتربيح الغير فى صفقة تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل بأسعار متدنية.
كما قضت المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية بمدى المدة (غيابيًا) لرجل الأعمال حسين سالم و(حضوريًا) ونجليه وعلاء وجمال، عن واقعة الرشوة واستغلال النفوذ بحصولهم على 5 فيلات على سبيل الرشوة من المتهم الثانى حسين سالم.
وقبل النطق بالحكم ذكر المستشار محمود الرشيدى، قاضى محاكمة القرن، نفسه بما قاله فى أولى جلسات لإعادة المحاكمة فى 11 مايو 2013 عندما تلى حديث رسول الله "أعمار أمتى ما بين الستين السبعين" وقال الرشيدى: قاربت على مشارف السبعين عامًا وأصبحت على مشارف القبر وأرى مرقدى فى قبرى ولحظة حسابى، وذكر أيضًا بحديث الرسول "من ولى القضاء فقد ذبح بغير سكين"، وانتهى إلى أنه لا يمكن أن يغفل عن حديث الرسول "من لا يشكر الله لا يشكر الناس" وتوجه بالشكر إلى المستشارين إسماعيل عوض ووجدى عبد المنعم عضوى المحكمة، وكذلك النيابة العامة التى أشار إلى أنها عملت فى ظروف غاية الصعوبة، وقدم للمستشارين وائل حسين ومحمد إبراهيم وتامر فاروق رئس نيابة الأموال العامة وثيقة ثناء وشكر من المحكمة.
وأضاف أن المحكمة نظرت القضية بموجب أمرى إحالة وقائمتى أدلة ثبوت، الأول منها يحمل الجناية رقم 1227 جنايات قصر النيل صدر يوم 23 مارس 2011، وبعد ذلك بستين يومًا صدر أمر الإحالة الثانى فى القضية رقم 642 لسنة 2011 جنايات قصر النيل، وتضمنا أمرى الإحالة 7 اتهامات كل منهم يوصف على أنه جناية، بالإضافة إلى جنحتين، وسرد الرشيدى ملخصًا لهذه الاتهامات.
ورفع القاضى على المنصة مسودة الحكم مغلفة بعلم مصر، الذى ورد فى 1430 صفحة، واستعرض الإجراءات التى اتخذتها المحكمة من نظرها الجلسة الأولى، مشيرًا إلى أن المحكمة أعادت ترتيب أوراق القضية وحصرت أعداد القتلى والمصابين، لافتا إلى أن عدد القتلى فى 11 محافظة بلغ 239 بالإضافة إلى 1588 مصابا، ثم انتقلت المحكمة للاستماع إلى أقوال الشهود من المسئولين المعاصرين للأحداث، حيث ناقشتهم المحكمة، مؤكدًا على المحكمة ليس لها علاقة بالسياسية ولكن كان الواجب عليها أن تستقرأ ما حدث، وأكد أن المحكمة وضعت تبيانا فى 280 صفحة لحيثيات الحكم.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمود الرشيدى وعضوى الهيئة المستشارين إسماعيل عوض ووجدى عبد المنعم وسكرتارية محمد السنوسى وصبحى عبد الحميد.
حضر المتهمون المحبسون علاء وجمال مبارك وحبيب العادلى من محبسهم فى الصباح الباكر فى حراسة أمنية مشددة، كما حضر الرئيس الأسبق فى تمام الساعة التاسعة صباحا فى طائرة هيلكوبتر، قادما من مستشفى القوات المسلحة بالمعادى.
شهدت الجلسة حضور دفاع فريق الدفاع المتطوع الكويتى برئاسة الدكتور فيصل العتبيى وحضر فريد الديب لأول مرة جلسة للنطق بالحكم فى قضية مبارك، كما حضر عصام البطاوى ومحمد الجندى دفاع العادلى وعلى الجمل دفاع اللواء إسماعيل الشاعر.
وحضر الفنان تامر عبد المنعم صهر فريد الديب والكابتن مصطفى يونس كابتن منتخب مصر السابق.
قبل النطق بالحكم وجه المستشار محمود الرشيدى رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى جميع الحضور فى حالة صدور أى تعليق على الحكم قبل رفع الجلسة، مؤكدا أنه سوف يتخذ ضده الإجراءات القانونية.
وعقب انتهاء المحكمة من تلاوة الحكم ورفع الجلسة صجت القاعة بالهتافات والتهليل من قبل أنصار الرئيس الأسبق مبارك حاملين اللافتات ومرددين الهتافات "يحيا العدل" وتعانق دفاع المتهمين فى حالة من الفرح.
ومن جانبه، وجه فيصل العتيبى عضو هيئة الدفاع الكويتى المتطوع عن الرئيس الأسبق مبارك رسالة إلى أمريكا وقطر وتركيا قائلا: "إن الحكم كان متوقعا وهذا ثقة فى القضاء المصرى الشامخ وأنه يعيد الحق لأهله ووصمة عار لمن تآمر على الرئيس والزج به فى السجن ونقول إلى قطر وأمريكا وتركيا لن تهزموا أسد مصر، وقد باءت خططكم بالفشل وأراد الله أن ينصر زعيم الأمة العربية وهذه هدية إلى الشعب المصرى.
وأكد المحامى خالد عبد الباسط دفاع المتهم حسن عبد الرحمن بأن الحكم الصادر اليوم هو عنوان للحقيقة وأن القاضى حكم طبقا لما جاء بأوراق القضية وأقوال الشهود، وأن جميع الأدلة كانت تشير ببراءة المتهمين.
تشمل قائمة المتهمين فى القضية كلا من: الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلى، و6 من مساعديه السابقين ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، حيث يواجهون اتهامات بقتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل.
موضوعات متعلقة..
شلل مرورى أمام مستشفى المعادى العسكرى لانقلاب سيارة بطريق الكورنيش
كاريكاتير اليوم السابع.. مرسى لـ"مبارك": "نسينا الشعب بلاويك فى 30 سنة"
المحكمة تسدل الستار على "قضية القرن" بالحكم على مبارك.. الرئيس الأسبق يصر على حضور الجلسة ويصطحب طبيبه الخاص.. وسوزان تتابع عبر التلفاز.. "آسف يا ريس" وأسر الشهداء أمام الأكاديمية.. و15 تشكيلا للتأمين
محمود كامل الرشيدى.. قاض أوقعته "القرعة" بــ"قضية القرن" ويصدر حكمه على"مبارك" اليوم.. نظر تظلم رشيد محمد رشيد على منعه من التصرف فى أمواله.. تنحى عن "أحداث الفتح"..وأشهر كلماته:قريبا سأحاسب أمام الله
بالفيديو.. افتتاحية قاضى محكمة القرن مفتاح التفسير لبراءة مبارك والعادلى ومساعديه.. الرشيدى: قاربت على السبعين وأصبحت على مشارف القبر وأرى مرقدى فى قبرى ولحظة حسابى.. ومن وُلّى القضاء فقد ذُبح بغير سك
السبت، 29 نوفمبر 2014 12:56 م
المستشار محمود الرشيدى قاضى محاكمة القرن
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال
مبروك يا ريس
عدد الردود 0
بواسطة:
أيوب القضاء المصري
الكرة الآن في ملعب السيد النائب العام
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى حسن
احسن الله خاتمتك يا شيخ القضاة