الإعلام الإسرائيلى يشن الحرب على السويد بعد اعترافها بفلسطين

الإثنين، 03 نوفمبر 2014 02:12 م
الإعلام الإسرائيلى يشن الحرب على السويد بعد اعترافها بفلسطين الرئيس الفلسطينى محمود عباس
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت إسرائيل فى شن حربا على دولة السويد، الدولة الاسكندنافية الوحيدة فى أوربا التى اعترفت بفلسطين، حيث بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالهجوم عليها ووصف مسئولون بتل أبيب السويد بأنها أكثر الدول الأوروبية عداء لإسرائيل.

وأوضح المسئولون الإسرائيليون أن العداء لا يتوقف عند مواقف تتخذها الحكومة السويدية فحسب بل عن أجواء شعبية معادية لإسرائيل تنعكس بحملات مقاطعة إسرائيل وإعلان العديد من الشركات والبنوك وصناديق التقاعد مقاطعة إسرائيل ماليا واقتصاديا.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الاثنين، عن مسئول إسرائيلى قوله أن السويد أصبحت أكثر الدول عداء لإسرائيل فى أوروبا، الأمر الذى لا يتمثل بقرارات حكومية فحسب بل أيضا بقرارات اتخذتها مؤسسات اقتصادية ومالية بمقاطعة شركات وبنوك إسرائيلية.


وقال المسئول الإسرائيلى: ليس صدفة أن تكون السويد هى الدولة الاسكندنافية الوحيدة التى تعترف بفلسطين، فالتوجهات فى أوساط الجمهور السويدى مناهضة لإسرائيل، واصفا السويد بأنها إحدى الدول التى تقود حملات مقاطعة إسرائيل.


وأضاف المسؤول قائلا: "على سبيل المثال، نشر صندوق التقاعد التابع لموظفى القطاع الحكومى فى السويد قائمة مكونة من 16 شركة من دول مختلفة يسرى عليها قرار المقاطعة بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان"، موضحا أن من بين الشركات والبنوك الإسرائيلية التى طالتها المقاطعة السويدية بنك "بوعليم"، وبنك "ليئومى"، وبنك "ديسكونت"، وشركة "سيلكوم" للاتصالات، وشركة "بيزيك" للاتصالات، مشيرا إلى أن قرار صندوق التقاعد السويدى جاء بسبب نشاط تلك الشركات فى المستوطنات.

وأشارت يديعوت إلى أنه من جانب آخر، مارس صندوقين تقاعد كبيرين الضغط على شركات أجنبية لإلغاء مشاريع فى الأراضى المحتلة عام 1967، من بينها الشركات التى عملت فى خط القطار الداخلى فى القدس، كـشركة "واؤوليا" وشركة "ألستوم" الفرنسية.


وأعلن صندوق تقاعد آخر تابع لوزارة المالية السويدية مؤخرا أنه يعتزم مقاطعة شركتين دوليتين بسبب نشاطهما فى إسرائيل والمستوطنات وهى شركة البناء "Cemex"، وشركة "HP" منتجة الحاسب الآلى والالكترونيات بسبب صفقة عقدتها مع إسرائيل لتزويدها بمعدات ألكترونية، كما قرر بنك، "نورديا" السويدى، وهو أحد أكبر البنوك فى شمال أوروبا، العام الماضى مقاطعة شركة "Cemex".

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن هذه الإجراءات تعكس أجواء شعبية مناهضة لإسرائيل، نابعة بالأساس من التغطية الإعلامية للاحداث ومن مواقف الحكومة السويدية منها.

وقال دبلوماسى إسرائيلى إنه على مدى سنوات طويلة، كانت الدنمارك هى الرائدة فى مناهضة إسرائيل غير أن السويد تجاوزتها، فيما توقع مسئولون فى الحكومة الإسرائيلية أن تشهد الأسابيع القريبة تصاعدا فى حملات المقاطعة لإسرائيل فى السويد.


وعلى الرغم من ذلك قالت يديعوت أن وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجادور ليبرمان، قرر إعادة السفير الإسرائيلى فى السويد، يتسحاق بخمان، إلى ستوكهولم بعد سحبه الأسبوع الماضى احتجاجا على اعتراف الحكومة السويدية بدولة فلسطين.

وذكرت الصحيفة أن كبار المسئولين فى وزارة الخارجية الإسرائيلية أوصوا ليبرمان بعدم تصعيد الأزمة مع السويد وإعادة السفير خلال أسبوعين.

وفى غضون ذلك، ادعى مسئول فى وزارة الخارجية أن إسرائيل حققت "فوزا دبلوماسيا" بعد أن تمكنت من إقناع الدول الاسكندينافية، الدنمرك والنرويج وفنلندا، بالامتناع حتى الآن عن الاعتراف بدولة فلسطين، بعد أن كانت وزارة الخارجية السويدية قد حاولت إقناع هذه الدولة بتنفيذ خطوة كهذه.

وفى السياق نفسه، نقل موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى عن قادة مجلس المستوطنات قولهم أن السويد تقود حملة المقاطعة ضد الشركات الإسرائيلية التى تعمل فى المستوطنات، وقالوا أن السويديين هم "معادو السامية الجدد".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة