"فورين أفيرز": الإنترنت سيحدث ثورة فى الحياة.. العالم مقبل على "إنترنتة الأشياء" وتوفير تريليونات الدولارات.. المرحلة المقبلة ستشهد استخدام الشبكة العنكبوتية لجمع القمامة وإضاءة الشوارع

الإثنين، 03 نوفمبر 2014 09:46 ص
"فورين أفيرز": الإنترنت سيحدث ثورة فى الحياة.. العالم مقبل على "إنترنتة الأشياء" وتوفير تريليونات الدولارات.. المرحلة المقبلة ستشهد استخدام الشبكة العنكبوتية لجمع القمامة وإضاءة الشوارع شخص يتصفح الإنترنت – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، إنه بقدر ما غير الإنترنت العالم بالفعل، فإن المرحلة المقبلة للشبكة العنكبوتية ستجلب الفرص الأكبر، وتحدث ثورة فى الطريقة التى نعيش بها ونعمل ونلعب ونتعلم.

وأوضحت المجلة أن المرحلة المقبلة التى يسميها البعض "إنترنتة الأشياء" والتى يسميها المتخصصون "إنترنتة كل شىء" تعنى الاتصال الذكى بين الأشخاص والعمليات والبيانات والأشياء، ورغم أن الفكرة بدت من قبل بأنها بعيدة المنال إلا أنها أصبحت الواقع فى مجال الأعمال وللحكومات والمؤسسات الأكاديمية فى جميع أنحاء العالم، والآن يستطيع نصف سكان العالم الدخول إلى الإنترنت، وبحلول عام 2020، سيصبح الثلثان قادرين على ذلك، وهناك 13.5 مليار جهاز متصل بشبكة الإنترنت اليوم، ومن المتوقع أن يقفز الرقم إلى 50 مليارا بحلول عام 2020، والأمور التى يتم الاتصال بها ليست مجرد أجهزة تقليدية مثل الكمبيوتر أو التابلت أو الهواتف، بل أيضا ساحات الانتظار والمنبهات وأضواء الشوارع وحاويات القمامة والمكونات الموجودة فى محركات الطائرات.

وكل هذه الاتصالات تولد كميات هائلة من البيانات الرقمية تتضاعف كل عامين، وستقوم أدوات جديدة بجمع ومشاركة البيانات، حيث يتم تطوير 15 ألف تطبيق أسبوعيا، وبالتحليلات التى يمكن أن تتحول إلى معلومات واستخبارات وحكمة تمكن الجميع من اتخاذ قراراتهم بشكل أفضل، وأن يكونوا أكثر إيجابية، ولديهم خبرات أكثر ثراءً.

وتصف فورين أفيرز القيمة التى ستتحقق بفعل هذا التطور بأنها ملحمية. فإنترنتة الأشياء لديها القدرة على توفير 19 تريليون دولار خلال العقد المقبل، وبالنسبة للقطاع الخاص يعادل هذا 21% زيادة محتملة فى العائدات، أو 14.4% تريليون دولار، أما القطاع العام العالمى سيستفيد أيضا باستخدام إنترنتة الأشياء كوسيلة لجعل المدن والبلدان أكثر رقمية، وسيحسن هذا الكفاءة وسيوفر التكاليف ويسفر عن قيمة إجمالية قدرها 4.6 تريليون دولار، ناهيك عن ذلك، فإنه سيساعد وهو ما يحدث بالفعل الآن فى مواجهة بعض أكثر التحديات صعوبة فى العالم، كالشيخوخة وتنامى السكان سريعا الذين ينتقلون إلى المناطق الحضرية، وتنامى الطلب على الموارد الطبيعية التى تزداد محدوديتها، وإعادة توازن هائل فى النمو الاقتصادى بين دول السوق الناشئ والدول التى تنمو ببطء.

وتوضح المجلة الأمريكية أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون الآن فى مناطق حضرية كبرى أو بالقرب منها، كما أن التحرك نحو المناطق حضرية لا يظهر أى علامات نحو التباطؤ، ووفقا للأمم المتحدة، فمن المتوقع أن يزداد عدد سكان العالم من 7 مليارات اليوم إلى 9.3 مليار نسمة بحلول 2050، وسيتعين على المدن أن تستوعب مزيدا من السكان بنسبة 70%.

ولن تنجح الطرق التقليدية كبناء مزيد من البنى التحتية فى التعامل مع هذا، نظرا لمحدودية المكان والموارد، وستكون هناك حاجة إلى إيجاد طرق جديدة من التكنولوجيا المدمجة لتوفير الخدمات الحضرية سواء كانت طرقا أو مياه أو كهرباء أو غاز أو أماكن للعمل أو مدارس أو رعاية صحية، وفى المستقبل سيكون هناك تأكيد أقل على الاتصالات المادية وأكثر على الحصول على الاتصالات الافتراضية.

كما تواجه المدن أيضا تحديات تتعلق بالميزانية وارتفاع التكاليف وتقلص الموارد، وتتحمل المدن مسئولية 70% من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، ووفقا للأمم المتحدة، فإن التكاليف المرتبطة بالطاقة واحدة من أكبر بنود الميزانية البلدية، ويمكن أن تقدم التكنولوجيا إصلاحا بسيطا بتطوير نظم إضاءة الشوارع المتهالكة، وهو أمر من شأنه أن يحسن سلامة المواطن ويوفر بيئة مواتية بشكل أكبر للاستثمارات التجارية.

أما عن دور التكنولوجيا فى توفير المياه، فتقول فورين أفيرز، إن تكلفة إصلاح البنى التحتية فى الولايات المتحدة ستتجاوز تريليون دولار خلال الـ25 عاما المقبلة فى حال تغيير الأنابيب، ويمكن من خلال وضع أجهزة استشعار فى شبكات المياه والأنابيب الموجودة تحت الأرض أثناء إصلاحها واستبدالها، فيمكن أن تراقب المدن بكفاءة أكبر التسريبات التى تحدث فى المستقبل والمشكلات الأخرى.

وعن كيفية استخدام الإنترنت فى التخلص من القمامة، فتقول المجلة إن وضع أجهزة استشعار فى حاويات القمامة السكنية والتجارية يمكن أن ينبه نظام الإدارة المختصة بالمدينة عند امتلائها، ويمكن بذلك أن يحدد السائقون كل صباح طريقهم إلى الحاويات الممتلئة لإفراغها.


موضوعات متعلقة:


بالصور.. تيشرت "السونار" و"الكنجارو" أحدث صيحات ملابس الأمهات











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة