خبير :بعد نجاح طرح شهادات قناة السويس الجديدة أصبح هناك ضرورة طرح مشروع قومي جديد

قال محسن عادل نائب رئيس الحمعية المصرية للتمويل والإستثمار ، أنه بعد نجاح طرح شهادات قناة السويس الجديدة أصبح هناك ضرورة طرح مشروع قومي جديد مدروس أسوة بمشروع حفر قناة السويس لجذب المدخرات الراكدة في البنوك وتحت "البلاطة" لإقامة مشروعات ذات قيمة مضافة حقيقية للإقتصاد القومي مع ضرورة فتح الباب أمام المصريين للأكتتاب في مشروعات بمحور قناة السويس في حدود 30% من رأس المال بشرط أن تكون ذات عائد مجز ومدروس كما أنه من الممكن أن يكون ذلك جزء من المشروعات القومية والأخري مثل المثلث الذهبي وتنمية الساحل الشمالي ومشروعات الإسكان وغيرها فهذا النموذج يمكن أن يتكرر في مشروعات أخري في القريب ومشروعات الأسكان وغيرها..

ويرى أن مشروعات محور التنمية في قناة السويس يمكن أن تجذب إهتمام المصريين ولذلك يجب أن تعطي لهم الأولوية في التنفيذ. خاصة و أن ما يحدث الآن من الإقبال المنقطع النظير من المصريين علي شراء شهادات أستثمار حفر قناة السويس هو فتح كبير في مجال الإستثمار و يمكن قصر الاستثمار في مشروعات محور تنمية قناة السويس علي الأجانب في الجانب المتعلق بالتكنولوجيا فقط ويتم اكتتاب المصريين في باقي مشروعات المحور.

وأشار إلى أن نجاح عملية طرح الشهادات أدي إلي توضيح أن " مشكلة الإستثمار ليست في التمويل ولكن في عودة الثقة والعائد المناسب " كما أن أي مشروعات تتوافر لها خامات محلية ستكون مجدية للمصريين مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يوجد مشروع آخر يعادل في درجة الأهمية مشروع حفر قناة السويس لأنه يولد إيرادات دولارية عالية وذات عائد مرتفع وسيتم إنجازه في فترة زمنية قصيرة.

وأكد أن أقبال المصريين علي الإكتتاب في شهادات حفر قناة السويس يمثل عيدا قوميا لهم حيث شاهد آخرين يفكون ودائعهم الدولارية وأخرين يبيعون الذهب لشراء شهادات الإستثمار لذلك يجب أن يتم الإعلان عن مشروع يقترب في خصائصه من مثل هذا المشروع.

وأشار إلى أن الاكتتاب العام من أجل إقامة مشاريع وطنية له سوابق فى التاريخ المصرى أبرزها عند إنشاء جامعة القاهرة وبنك مصر فالفكرة موجودة فى الذاكرة الوطنية عند المصريين الذين قاموا باستدعائها خلال الفترة الأخيرة خوفا على مصر من التهديدات والمخاطر الخارجية، هذا بالإضافة إلى المصداقية الكبيرة التى يتمتع بها الرئيس السيسى لدى الشعب وقيامه بالترويج للمشروع وهو ما عزز ثقة المصريين فيه.

ويرى أن الرغبة فى الربح أو معدل الفائدة الكبير على الشهادة لم يكن من وجهة نظره هو الدافع وراء الإقبال الكبير من قبل المصريين على الشراء خاصة مع توافر بديل كالبريد، وأشار إلى أن المشروع من وجهة نظر المصريين يمثل صفعة على جبين أعداء الوطن ويجهض محاولات البعض لإسقاط الدولة المصرية.

وأضاف أن نجاح الاكتتاب على شهادات قناة السويس الجديدة جاء نتيجة ترويج إعلامى سياسى واقتصادى ناجح مدفوع بأسباب تاريخية وإقليمية، ويعد تدعيما لشرعية النظام السياسى فى البلاد، وطالب صادق باستغلال هذه الروح من أجل تمويل وتدشين مشروعات قومية أخرى فى مجالات الطاقة على سبيل المثال