خلال مؤتمر صحفى بـ"الاتحادية".. شيوخ سيناء يطلبون إعادة النظر فى تعويضات إخلاء الشريط الحدودى ويعلنون التنازل عن أراضى وضع اليد.. ويؤكدون:نرفض كلمة تهجير..والمجلس الاستشارى يعد بعرض المطالب على الرئيس

الإثنين، 03 نوفمبر 2014 08:48 م
خلال مؤتمر صحفى بـ"الاتحادية".. شيوخ سيناء يطلبون إعادة النظر فى تعويضات إخلاء الشريط الحدودى ويعلنون التنازل عن أراضى وضع اليد.. ويؤكدون:نرفض كلمة تهجير..والمجلس الاستشارى يعد بعرض المطالب على الرئيس السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية
كتبت نور ذو الفقار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد أهمية دور المجالس الاستشارية التابعة لرئاسة الجمهورية، وأشار خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بمقر قصر الاتحادية الرئاسى فى ختام اجتماع المجلس الاستشارى للتنمية المجتمعية وعدد من عواقل وشيوخ سيناء، إلى أن المجلس يضم عددا من الخبراء والشباب، لافتا إلى أن المجلس بدأ دراسة عدد من الموضوعات التى كلفه بها الرئيس لرفع توصيات بشأنها .

وأشار يوسف إلى أن الرئيس كلف المجلس بلقاء أهالى سيناء الذى وجه لهم خلال كلمته صباح اليوم تحية إعزاز وتقدير، كما وجه رسالة هامة تقديرا للدور الوطنى لتضحياتهم على مدى التاريخ، وأضاف أن الرئيس يتابع لحظيًا الأوضاع الخاصة بالسكان على الشريط الحدودى، ويحرص على سرعة صرف التعويضات.

من جانبه، قدم الدكتور شريف أبو النجا رئيس المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية اعتذار واجب لأهالى سيناء عما يحدث الآن من إجراءات لحفظ الأمن القومى المصرى وقدم أبو النجا الشكر لأهالى سيناء لاستجابتهم السريعة لبعض القرارات التى اتخذتها الدولة المصرية خلال الأيام السابقة .

وقال أبو النجا إنه تم اليوم إجراء حوار مجتمعى داخل الرئاسة تأكيدًا للدور الخاص للمجلس فى التنمية المجتمعية ، وأضاف أن كلمة الرئيس السيسى اليوم أمام المناورة الجوية لابد أن تسمع جيدًا فيما يخص حديثه عن أهل سيناء ، مشيرا إلى أن الدولة المصرية ومؤسسة الرئاسة لم تكن تريد اتخاذ تلك الإجراءات فى سيناء، وخاصة إخلاء منازل المواطنين على الشريط الحدودى، وأوضح أن أهالى سيناء جزء هام جدًا فى المجتمع المصرى، وأن شيوخ وعواقل رفح كان لهم حكايات مؤثرة جدًا عن دورهم من أيام حرب 67، وكيفية التعاون مع الأجهزة المصرية الوطنية حتى تم تخطى المحنة والعبور فى حرب 1973 .

وأضاف أبو النجا، قائلا: "دور أهالى سيناء على دماغنا من فوق " مؤكدًا أن المجلس التخصصى ليس فى واد والدولة والرئاسة والحكومة والأجهزة الأمنية فى واد آخر، لكن هناك تعاون مستمر بين الجميع الآن، وشدد على أنه تم الاتفاق على تسريع وتيرة عجلة الأداء على الأرض فى سيناء، فى كافة المجالات والاتجاهات من مؤسسة الرئاسة أو الجهات التنفيذية والمجتمع المدنى .

وأشار أبو النجا إلى أن شيوخ وعواقل رفح كان لهم وجهات نظر لابد من احترامها خلال الاجتماع، وقال إنهم أبدوا تفهمهم لما يحدث فى سيناء، وما تقوم به الدولة، كما طالبوا بمراجعة التعويضات، وأكد أن من أهم المطالب التى تم تقديمها من مشايخ وعواقل رفح هو إنشاء مجتمع عمرانى متكامل فى مدينة رفح.

وأضاف أبو النجا، أن أحد شيوخ رفح أكد أن المصريين الذين قاموا بحفر قناة السويس يقدرون على إعمار مدينة متكاملة، وأن هناك أراض لدى أهالى سيناء حصلوا عليها بوضع اليد، وأعلنوا تنازلهم عنها من أجل مصر، مؤكدًا أن هناك بعض مشايخ وعواقل رفح " بكوا " ولابد أن نتعامل معهم بكل الطرق الممكنة لحل أزمتهم، وقال إن مصر الآن لديها حلم جديد وهى مدينة رفح الجديدة .

وأشار رئيس المجلس الاستشارى للتنمية إلى أن الاجتماع سيكون بشكل دورى مع أهالى سيناء بالتنسيق مع كافة أجهزة الدولة، والعمل على تسريع كبير فى وتيرة الحلول لهذه المشاكل، وفى نفس الوقت تخطيط شامل متكامل حتى لا تعود المشكلة من جديد بعد 3 سنوات، ولابد أن يكون لدينا حلول سريعة ونظرة مستقبلية بعيدة المدى.

من جانبها، قدمت الدكتورة عزة هيكل عضو المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية بالنيابة عن المجلس وشعب مصر التحية والاعتذار الواجب لأهالى سيناء الحبيبة، وأضافت أن اللقاء اليوم تم فى مصارحة شديدة من الجميع وحمل عتابًا من أهل سيناء ورفح، الذين كان بينهم عدد من المشايخ من أبطال حرب أكتوبر .

وقالت هيكل إن رئاسة الجمهورية والسلطة التنفيذية ممثلة فى الحكومة سوف تخرج بما يرضى أهل سيناء، فيما يخص التعويضات وقيمتها، وأكدت أن الاجتماع توصل إلى ضرورة أن يكون هناك مدينة جديدة لرفح وسيتم خلال الفترة المقبلة بعد عرض التوصيات على الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تحديد الأماكن والتجهيزات لإقامة المدينة الجديدة .

وأضافت "هيكل" أن اللقاء قد يسعد أهل سيناء، ويؤكد أننا جميعا مواطنون مصريون تحت علم واحد وقيادة واحدة .

ومن جانبه، بدأ الشيخ عيسى خرافين أحد مشايخ وعواقل مدينة رفح كلمته مرددًا " تحيا مصر"، " تحيا مصر "، " تحيا مصر" ، وقال إن هذه أمتنا ولن نتخلى عنها أبدًا مهما طالت بنا الأيام أو طالت بنا السنين، وأضاف أن كل مشاكل سيناء تم عرضها اليوم فى اجتماع المجلس لعرضها على رئيس الجمهورية وأعرب عن أمله فى الاستجابة لتلك الطلبات.

وقال الشيخ عيسى إن كل أهالى سيناء يرحبون بالرئيس عبد الفتاح السيسى، لافتا:"نحن مع الرئيس السيسى وشعب سيناء لن يتخلى عنه أبداً "، وأشار إلى أن عددا من أهالى سيناء ومشايخ وعواقل سيناء سيلتقون بالرئيس عبد الفتاح السيسى الأحد القادم بمقر رئاسة الجمهورية .

ورفض الشيخ عيسى توصيف ما حدث بالشريط الحدودى بالتهجير مشيرا إلى أن ما تم هو إخلاء من أجل اأدمن القومى.

ومن جانبه، قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن المجالس الاستشارية التى شكلها الرئيس السيسى تضم بينها عددا من القامات المصرية الكبيرة الذين يتمتعون بخبرات فى كثير من التخصصات ومنهم قطاع كبير من الشباب والمرأة .

وأضاف "يوسف" أن الهدف من هذه المجالس منذ تشكيلها فى 30 سبتمبر الماضى، وتضم عددا من الخبراء والطاقات الشبابية المتميزة، اا ستماع لرؤيتها فى عدد من المجالات لتطوير المجتمع المصرى وحل بعض المشاكل وتقديم توصيات للدولة وللرئاسة ، وأشار إلى أن الرئيس السيسى وجه التحية خلال كلمته فى المناورة التعبوية للقوات الجوية لأهالى سيناء وقدم تحية إعزاز وتقدير لهم كما وجه رسالة هامة جداً تأكيداً على التضيحات والدور الوطنى الذى قام به أهالى سيناء .

وأضاف يوسف أن الرئيس السيسى طالب بالاستماع إلى رؤية أهالى سيناء وخاصة بمنطقة الشريط الحدودى للاستماع منهم إلى طرق التوصل إلى حلول لمشاكلهم، وأكد أن الرئيس يتابع بشكل لحظى تقريباً ما يتم فى سيناء وخاصة تقديم التعويضات للأهالى الذين تم إخلاء منازلهم على الشريط الحدودى .

من ناحيته، قال الدكتور أسامة الأزهرى عضو المجلس الاستشارى التخصصى للتنمية المجتمعية إن الأزهر سيرسل قوافل دعوية إلى سيناء ورفح لتجفيف منابع الفكر الإرهابى فى هذه المنطقة من أرض الوطن.

وأضاف أن مواجهة التطرف مسئولية المجتمع كله بالتعاون بين الأزهر والعلماء والإعلام وأهالى سيناء، وعلينا معالجة الأمر من خلال بيان من الأزهر مماثل لذلك الذى صدر فى الثمانينات بعد دراسة الفكر التكفيرى والإلحاد، وشدد على ضرورة تعاون شيوخ وعواقل سيناء مع الأزهر لتفكيك هذا الفكر المتطرف مع دعم من الإعلام.

من جانبها، قالت الدكتورة راندا رزق عضو المجلس إن المجلس الاستشارى التخصصى للتنمية المجتمعية هدفه إيجاد حلول ذكية تواكب احتياجات المجتمع المصرى من خلال حلول سريعة ومتوسطة وطويلة الأجل.

وقالت دكتورة عزة كمال عضو المجلس إن تجديد الخطاب الدينى وإعادة صياغة برامج التدريس فى الأزهر من الأمور التى لها الأولوية، بالإضافة إلى الحفاظ على الهوية السيناوية مع العمل على إدماجهم مع باقى المجتمع المصرى.

ومن ناحيتها أكدت الدكتورة سمية عضو المجلس الاستشارى للتنمية المجتمعية أن التنمية هى الحل فى سيناء، باستغلال مقوماتها على المدى القصير والطويل وحلم مدينة رفح الجديدة يمكن أن يكون انطلاقة لأرض الفيروز مع تفعيل جهاز تنمية سيناء، لتكون مجتمعا متكاملا جاذبا للسكان.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد أصغر أعضاء المجلس الاستشارى أنه يعبر عن اعتذاره للاضطرار لتطبيق إجراءات أمنية فى سيناء، لافتا إلى أن آخر ما تحدث عنه أهل سيناء هو قيمة التعويضات، مع اهتمامهم بالحفاظ على التقاليد السيناوية.


أخبار متعلقة..
"المجلس التخصصى للتنمية": التعويضات ستكون مرضية لأهالى سيناء

الرئاسة: عرض تقرير تقصى الحقائق لسيناء بمؤتمر عالمى عقب الانتهاء منه

الرئاسة: المجلس الاستشارى سيرفع تقريرا وافيا للرئيس عن سيناء










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة