الإعلام الأمريكى: الجمهوريون فازوا بأغلبية الكونجرس الأمريكى لأنهم لم يرتكبوا أخطاءً وقدموا المرشحين المناسبين.. نيويورك تايمز: نتائج الانتخابات تعيد صياغة خريطة البيت الأبيض.. صحيفة: أوباما "بطة عرجا

الأربعاء، 05 نوفمبر 2014 12:20 م
الإعلام الأمريكى: الجمهوريون فازوا بأغلبية الكونجرس الأمريكى لأنهم لم يرتكبوا أخطاءً وقدموا المرشحين المناسبين.. نيويورك تايمز: نتائج الانتخابات تعيد صياغة خريطة البيت الأبيض.. صحيفة: أوباما "بطة عرجا الانتخابات الأمريكية - صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد - إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف الأمريكية بنتيجة انتخابات التجديد النصفى للكونجرس والتى انتهت إلى سيطرة الجمهوريين، وحاولت هذه الصحف رصد الأسباب التى أدت إلى خسارة الديمقراطيين، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن سبب نجاح الجمهوريين فى تلك المعركة الانتخابية كان تركيزهم على عدم ارتكاب أخطاء، وأيضا جعل أخطاء الرئيس الديمقراطى باراك أوباما هى الهدف الأول لانتقادهم فى الحملات الانتخابية، مضيفة "فى الوقت الذى تحرك فيه الجمهوريون لمواجهة مشكلاتهم، فإن الديمقراطيين كانوا يحاولون التغلب على مصاعبهم الخاصة، ومنها تشكك البيت الأبيض فى قيادتهم، وسمعة الرئيس التى تلاحقهم وشبكته السياسية وأكبر المتبرعين لحملاتهم، هذا إلى جانب التوتر بين الرئيس أوباما ورفاقه السابقين فى مجلس الشيوخ، لذلك فإن خطة الجمهوريين كانت بسيطة، وهى ألا يرتكبوا أخطاءً، وجعل الأمر كله يتعلق بأوباما، وكانت كل أزمة جديدة يتعرض لها البيت الأبيض تجلب إعلانًا جديدًا للجمهوريين.. وكل تعثر ديمقراطى يتم الهجوم عليه بلا رحمة".

إلا أن الصحيفة تؤكد أن تلك الخطة ما كانت لتنجح لو لم يقدم الجمهوريون المرشحين المناسبين، وهو ما افتقروا إليه فى انتخابات سابقة، لكن هذه المرة استبعد مسئولو الحزب المرشحين السيئين وقاموا بحملات تجنيد وتدريب للمتنافسين، وعلى الجانب الآخر، فإن الديمقراطيين بدأوا حملتهم عام 2014 بعيب كبير، فكان عليهم أن يدافعوا فى مقاعد فى ستة ولايات شديدة التأييد للجمهوريين، وهو ما كان كافيا لخسارة أغلبيتهم فى مجلس الشيوخ، إلى جانب عدة مقاعد فى الولايات المتأرجحة، وظن الديمقراطيون أنه لا يزال بإمكانهم الفوز لو قاموا بتركيز السباق على الشأن المحلى، وجعل كل منها اختيار بين مرشحين، وقد نجحت تلك الإستراتيجية عام 2012.

وفى افتتاحيتها قالت الصحيفة إن فوز الجمهوريين يزيد مستوى المسئولية عن مصير البلاد، فلم يعد بمقدورهم التصرف كحزب معارضة تافه، ولو كانوا يريدون أن يثبتوا قبل انتخابات الرئاسة عام 2016 أنهم أفضل فى الحكم من الديمقراطيين، فتلك هى فرصتهم لمعالجة مشكلات متراكمة والسعى لتحقيق نتائج بدلا من الاستمرار فى تحميل الآخرين مسئولية الفشل، وأشارت الافتتاحية إلى أن هذا ليس الطريق الوحيد بالطبع، فالجمهوريون الصاعدون يمكن أن يتوصلوا إلى أن استراتيجية المعارضة المضادة لأوباما وفكرة إحباط النقاط تضعهم على طريق السلطة ويجب الحفاظ عليها.. وفى المقابل قد يرى الديمقراطيون أن نتائج الانتخابات حتمية نظرا للخريطة الصعبة بشكل لا مثيل له لمجلس الشيوخ، وربما لا يرون سببا كبيرا للأخذ والعطاء، فيمكن أن يتحول أوباما إلى القرارات التنفيذية التى تستبعد فكرة الحلول الوسط، إلا أن تلك الاستراتيجيات المحبطة لن تكون فى صالح البلاد، ولا فى صالح الحزبين.. فكلاهما يفتقر للشعبية بدرجة كبيرة وفقا لاستطلاعات الرأى.. ويجب أن يتعامل الجمهوريون مع العامين المقبلين على أنهما فرصة للتشريع بحسن نية، وليس بهدف التركيز على الانتخابات المقبلة، كما أن أوباما لا ينبغى أن يفترض فى آخر عامين له فى الحكم وجود تعنت من الجمهوريين.

كما قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجمهوريين وسعوا سيطرتهم على مجلس النواب وحققوا فورا فى واحد من أشد السباقات تنافسًا، والتى من شأنها أن تعيد صياغة الخريطة السياسية للسنوات الأخيرة للرئيس باراك أوباما فى السلطة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على خلفية الاستياء من الأداء الاقتصادى والغضب تجاه الرئيس، انتزع الجمهوريون مقاعد الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ فى كل من نورث كارولينا وكلورادو وإيوا وغرب فيرجينيا وأركنساس ومونتانا وثاوث داكوتا، ليستعيدوا أغلبيتهم داخل مجلس الشيوخ لأول مرة منذ 8 أعوام.
وأشارت الصحيفة إلى أن انتخابات الكونجرس بدأت كحرب خنادق، ولاية ولاية وضاحية ضاحية، أفدت إلى فوز كبير للجمهوريين. إذ أن الطابع الغامض للتعافى الاقتصادى أضاف مزيدا من القلق على مجلس الشيوخ، ما دفع الناخبين لمعاقبة ممثليهم خاصة الديمقراطيين فى الولايات الجنوبية والغربية، حيث يزداد الاستقطاب السياسى على نحو عميق.

وتابعت أن هذه الانتخابات تمثل قياسًا لمدى صعوبة الوضع للديمقراطيين فى تصويت اعتبره الجمهوريون استفتاءً على كفاءة الحكومة.. ولفتت إلى أنه بفوز الجمهوريين بنحو 245 فى مجلس النواب، فإنهم بذلك حققوا أغلبية ساحقة لأول مرة منذ إدارة ترومان.

وقالت نيويورك تايمز إن اتساع انتصارات الجمهوريين يعيد صياغة الساحة السياسية قبيل الانتخابات الرئاسية 2016. ويترك الرئيس أوباما أمام خيار من اثنين، إما أن يتجه نحو الجمهوريين فى السنوات القليلة المتبقية لإدارته فيما يتعلق بالمصالح المشتركة مثل إصلاح نظام الضرائب والتجارة أو يثبت مكانه آملا أن يكون فوز الجمهوريين ممرا لعودة حزبه من جديد.

وأضاف أن خسارة الحزب الديمقراطى هذه تقارن تلك التى لحقت به خلال إدارة الرئيسين الديمقراطيين ريتشارد نيكسون عام 1974 وبيل كلبينتون 1994، اللذان كانا الأكثر دمارا للموقف السياسى للحزب داخل الكونجرس فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

كما علقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على نتائج انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى، وقالت إن الجمهوريين انتزعوا سريعا السيطرة على مجلسى الشيوخ والنواب فى تحول كبير صوب اليمين من شأنها أن يكون له أثره على الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الانتخابات شهدت إنفاق قدر غير مسبوق من الأموال على الإعلانات السلبية، وبلغت ذروتها فى توبيخ واضح للرئيس أوباما الذى وجد نفسه مقيدا بدرجة كبيرة فى الدعاية لمرشحى حزبه بسبب التراجع الكبير فى شعبيته.

وشهد الديمقراطيون خصومهم يستولون على مقاعد الشيوخ ليس فقط فى الولايات التى كانت دائما محسوبة على الجمهوريين، ولكن أيضا فى الولايات التى كانوا يأملون فى الاحتفاظ بها بدءا من كولورادوا إلى كارولينا الشمالية وأيوا وأركنساس.

كما كان هناك خيبة أمل لهم فى سلسلة سباقات على منصب حكام الولايات، لاسيما فى ولاية فلوريدا التى ستلعب دورا محوريا حتما فى سباق البيت الأبيض عام 2016. حتى تصدى المرشح الجمهورى ريك سكوت بفارق ضئيل لمنافسه تشاكى كريست الذى تحول خلال السنوات الأخيرة من جمهورى إلى مستقل ثم إلى ديمقراطى.

وقالت صحيفة الديلى تليجراف إن الفوز الكبير الذى حققه الجمهوريون فى انتخابات الكونجرس وسيطرتهم على مجلس الشيوخ، سيترك الرئيس الأمريكى باراك أوباما مثل "البطة العرجاء" خلال العامين الباقيين له فى السلطة.

وأشارت إلى أن الناخبين الأمريكيين عبروا عن إحباطهم تجاه إدارة أوباما من خلال رفض حلفاؤه السياسيون من الحزب الديمقراطى، مانحين الجمهوريين أغلبية مقاعد مجلس الشيوخ لأول مرة منذ عام 2006.

وأضافت أن النتائج كانت أسوأ كثيرا مما كان يخشاه الديمقراطيون.. فلقد فقد حزب الرئيس سباقات رئيسية فى نورث كارولينا وكولورادو وإيوا، أولى الولايات التى حسمت معركة أوباما فى الانتخابات الرئاسية عام 2008.

وفى مفاجأة صادمة للرئيس الأمريكى، فإن الناخبين فى ولايته إلينوى، أطاحوا بالمحافظ الديمقراطى واستبدلوه بآخر جمهورى، على الرغم من أن أوباما أعلن بنفسه دعمه لحليفه الديمقراطى.
وفاز الجمهوريون حتى الآن بـ 52 مقعدًا من أصل 100 فى مجلس الشيوخ. وبينما لم تتأكد النتائج النهائية فى لويزيانا وألسكا، لكن كلا الولايتين من المحتمل أن يقعا فى براثن الديمقراطيين، ليفوزا بأغلبية المقاعد.. ذلك فضلا عن أغلبيتهم الواسعة فى مجلس النواب ليكونوا بذلك قد سيطروا على الكونجرس.


موضوعات متعلقة..
الحزب الجمهورى يسحق حزب أوباما ويسيطر على الكونجرس الأمريكى.. الخوف من الإرهاب كان الهاجس الأكبر المسيطر على الناخب الأمريكى.. الشباب يعزفون عن المشاركة لفشل الرئيس فى السيطرة على "داعش وإيبولا"










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة