مصادر أمنية: نحو 65% من "كلاب المتفجرات" فقدت قدرتها على الشم و"النباح".. الحيوانات المدربة تفحص دقائق وتحتاج ساعات راحة.. وارتفاع البلاغات لأكثر من 1500 شهرياً تسبب فى "زيادة ضغط العمل"

الأربعاء، 05 نوفمبر 2014 12:45 ص
مصادر أمنية: نحو 65% من "كلاب المتفجرات" فقدت قدرتها على الشم و"النباح".. الحيوانات المدربة تفحص دقائق وتحتاج ساعات راحة.. وارتفاع البلاغات لأكثر من 1500 شهرياً تسبب فى "زيادة ضغط العمل" كلاب بوليسية - صورة أرشيفية
كتب أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر أمنية مطلعة بالإدارة العامة للمفرقعات أن الكلاب البوليسية المكلفة بالكشف عن المفرقعات فقدت الكثير من قدرتها على الشم، بسبب الضغط الذى تتعرض له فى ظل ارتفاع البلاغات إلى أكثر من 1500 بلاغ شهريا.

وقالت إن الكلاب تتعرض لأزمات نفسية تؤدى إلى عزوفها عن تناول الطعام والتوقف عن النباح، كما لو كانت تحتج على ظروف العمل بالصمت، وهو أمر متعارف عليه لدى المدربين الذين يفهمون نفسية هذه الحيوانات اللاحمة.

وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن أكثر من 65% من الكلاب البوليسية المدربة خصيصاً لكى تستخدم فى مجال كشف المفرقعات والعبوات الناسفة أصبحت قدرتها أقل من النصف فى العمل، بل إن عددًا منها انعدمت لديها القدرة على الكشف عن المفرقعات تماماً، وهو إنذار خطير جداً ويهدد الأمن القومى للبلاد خلال المرحلة المقبلة، حسبما أكدت المصادر.

وشددت المصادر أن البلاغات التى ترد للإدارة بصورة يومية تصل لأكثر من 60 بلاغا، ويصل عددها شهرياً لأكثر 1500 بلاغ، ويتم التعامل مع جميع البلاغات بصورة سريعة، ويتوجه على الفور خبراء المفرقعات ومعهم المعدات اللازمة وعنصر المفرقعات "الكلب البوليسى" للكشف عن صحة البلاغ من عدمه.

وأشارت المصادر أن الطبيعة الخاصة للكلاب البوليسية أنها تعمل دقائق معدودة فى عمليات الفحص الخاصة بالبلاغات أو عمليات التأمين، وتحتاج لساعات للراحة بعد العمل فى كل عملية فحص أو تمشيط، ولكن عددًا من المكلفين بالتعامل مع الكلاب البوليسية يرهقونها أكثر من اللازم، ما أدى إلى ضعف قدرتها على العمل بصورة طبيعية، الأمر الذى يشكل خطرًا لأن الكلاب لها الدور الأكبر وقبل العوامل البشرية والمعدات فى عمليات الكشف عن المفرقعات.

وكشفت المصادر أنه تجرى حالياً عملية تنسيق مع الإدارة العامة للمفرقعات للتعاقد على شراء أعداد جديدة من الكلاب البوليسية لتدعيم الإدارة، بعد تزايد الضغوط عليها بعدما ارتفعت نسبة البلاغات وعمليات الكشف عن العبوات الناسفة والمفرقعات لأكثر من 75% عن الطبيعى.

وأضافت أنه من المقرر أن يتم التعاقد على الدفعات الجديدة من الكلاب البوليسية بغرض نشرها فى القاهرة والجيزة وباقى المحافظات التى تشهد ارتفاع عدد البلاغات، لإنهاء تلك الأزمة التى قد تؤدى إلى تفاقم الضرر.

وتعتبر دول "المجر" و"التشيك" و"سلوفاكيا" و"هولندا" من أهم الدول الموردة للكلاب البوليسية لمصر، أما عن الأسعار الخاصة لكل كلب بوليسى فيتراوح ما بين 13 و30 ألف يورو، من بين أنواعها "جيرمن شيبرد" و"جولدن رود فيلر".

ويعود الفضل فى تأسيس "سلاح الكلاب" عام 1932 لليوزباشى السعيد عزيز الألفى، عندما زار الملك فؤاد مدرسة البوليس والإدارة وطلب من مديرها اللواء عزيز المصرى باشا وقتئذ، أن يدخل نظام تدريب الكلاب البوليسية إليها، فعهد بالأمر إلى اليوزباشى "الألفى".

وتعد الإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة، واحدة من ضمن 5 كيانات بأكاديمية الشرطة، وتؤدى الكلاب عدة مهام ضمنها مكافحة المخدرات واكتشاف المفرقعات والمتفجرات وإنقاذ المواطنين تحت الأنقاض والتأمين والحراسة واقتفاء الأثر.

ومصر لديها نحو 26 وحدة من كلاب الأمن والحراسة على مستوى الجمهورية، تؤمن جميع المحافظات والأحداث المهمة والمناسبات والأعياد ومأموريات الضبط وغيرها، وذلك بإجمالى 1132 كلبا مختلفة الأنواع، يشرف عليها جميعاً 65 ضابطا و1000 فرد و300 مجند.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة