وعلى خلفية الاستياء من الأداء الاقتصادى والغضب تجاه الرئيس، انتزع الجمهوريون مقاعد الديمقراطيون فى مجلس الشيوخ فى كل من نورث كارولينا وكلورادو وإيوا وغرب فيرجينيا وأركنساس ومونتانا وثاوث داكوتا، ليستعيدوا أغلبيتهم داخل مجلس الشيوخ لأول مرة منذ 8 أعوام.
وأشارت الصحيفة إلى أن انتخابات الكونجرس بدأت كحرب خنادق، ولاية ولاية وضاحية ضاحية، أفدت إلى فوز كبير للجمهوريين. إذ أن الطابع الغامض للتعافى الاقتصادى أضاف مزيدا من القلق على مجلس الشيوخ، ما دفع الناخبين لمعاقبة ممثليهم خاصة الديمقراطيين فى الولايات الجنوبية والغربية، حيث يزداد الاستقطاب السياسى على نحو عميق.
وتابعت أن هذه الانتخابات تمثل قياسا لمدى صعوبة الوضع للديمقراطيين فى تصويت، اعتبره الجمهوريون استفتاء على كفاءة الحكومة. وتلفت إلى أنه بفوز الجمهوريين بنحو 245 فى مجلس النواب، فإنهم بذلك حققوا أغلبية ساحقة لأول مرة منذ إدارة ترومان.
وتقول نيويورك تايمز إن اتساع انتصارات الجمهوريين يعيد صياغة الساحة السياسية قبيل الانتخابات الرئاسية 2016. ويترك الرئيس أوباما أمام خيار من اثنين، إما أن يتجه نحو الجمهوريين، فى السنوات القليلة المتبقية لإدارته، فيما يتعلق بالمصالح المشتركة مثل إصلاح نظام الضرائب والتجارة أو يثبت مكانه أملا أن يكون فوز الجمهوريين ممر لعودة حزبه من جديد.
وتضيف أن خسارة الحزب الديمقراطى هذه تقارن تلك التى لحقت به خلال إدارة الرئيسين الديمقراطيين ريتشارد نيكسون عام 1974 وبيل كلبينتون 1994، اللذين كانا الأكثر دمارا للموقف السياسى للحزب داخل الكونجرس فى فترة ما بعد تالحرب العالمية الثانية.
![نيويورك تايمز نيويورك تايمز](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/sdf12s2f1sd2f.jpg)