ننفرد بنشر نص الوثيقة السياسية لحزب الحركة الشعبية العربية "تمرد"

الأربعاء، 05 نوفمبر 2014 01:28 م
ننفرد بنشر نص الوثيقة السياسية لحزب الحركة الشعبية العربية "تمرد" قادة الحركة الشعبية تمرد
كتبت إيمان على - تصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصل "اليوم السابع " على نص الورقة السياسية لحزب "الحركة الشعبية العربية – تمرد "، والذى أكد فيه على الالتزام بأطر النظام المصرى والدستور الذى جاء وفق شرعية ثورة 30 يونيو، مؤكدا على أنها تتخذ الخط الناصرى نهجا لها.

وتأتى تفاصيل الوثيقة كالتالى :

الحركة الشعبية العربية
(تمرد)

تقديم
شهدت مصر خلال السنوات ومن قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير فوضى سياسية واقتصادية واجتماعية على خلفية إصرار نظام مبارك على فكرة التوريث لولده جمال.. المشروع المشؤوم الذي كانت نتائجه - وما زالت - كارثيةً على الدولة
ولمَّا قامت ثورة يناير التي أنهت حكم مبارك فقط ولم تتمكن من إسقاط نظامه لأنها لم تكن تستند في نضالها على تنظيم واحد أو زعامة موحَّدة.. مما سهَّل عملية وقوعها في مصيدة الاستقطاب بين عدة نماذج وتصوُّرات أغلبها متناقض متصارع، بحيث هددوا طبيعة الدولة نفسها وسمحوا بأن يصل للحكم نظامٌ فاشيٌّ كالإخوان مشكوك في ميوله الوطنية وأهدافه إلى سدة الحكم باسم الديمقراطية.. كانت فترة حكم شهدت تحولات وأحداثًا كادت تهدد وحدة الوطن واستقلاله.
مع وصول الإخوان للحكم كانت الدولة تسير بوتيرة متسارعة نحو الانقسام والحرب الأهلية.. والنظام الإخواني يتَّخذ خطوات جِدِّية لقمع المعارضين وتفتيت مؤسسات الدولة وتشكيل غيرها تدين بالولاء له.. قام بعقد اتفاقيات وقدَّم تنازلات دولية تمس حقوق مصر واستقلالها مقابل تثبيته ودعمه من القوى الدولية.. وبدا أن الإخوان يخططون للبقاء في السلطة للأبد.
وهنا وجدت مجموعة من خيرة شباب الوطن ممن اشتركوا في النضال السياسي قبل وبعد يناير أمامهم مهمة نضالية لا بد منها، وهي إسقاط النظام الإخواني مهما كانت التضحيات، وإعادة الأمر للشعب بسرعة قبل أن يفوت الوقت، والاحتكام لشرعية الناس مرة جديدة بصورة مباشرة كما حدث في يناير.
فكانت حركة "تمرد"، وهي حركة احتجاج سلمي سلاحها قطعة من الورق وضمير حي صادق.
ورقة وحيدة تحمل اسم "تمرد" كانت كافية لإسقاط نظام ثيوقراطي مدعوم من الولايات المتحدة ليؤدي دورًا مشبوهًا ترسم فيه خريطة جديدة في المنطقة على حساب الدولة المصرية.. ورقة وحيدة صادقة أطاحت بجماعة عمرها ثمانون عامًا.
دعت "تمرد" الشعب للتوقيع على ورقة إنهاء حكم الإخوان وإعادة الانتخابات وتصحيح المسار الديمقراطي قبل أن تدخل مصر في تجربة سوداء، كما حدث في السودان وسوريا وليبيا واليمن وكل دولة وصل فيها الإخوان للحكم.. فكان التقسيم والحرب الأهلية وإنهاء مدنية للدولة لصالح عودة القبلية والروح العصبية للدين والعِرق وتأجيج الفتن بين أبناء الوطن الواحد.
فكانت ثورة 30 يونيو أول ثورة شعبية حقيقية تحصل على إجماع الغالبية بحق.. 25 يناير كانت البداية، ولاشك، وربما المرجعية أو على الأقل في جزء منها.. ولكن ثورة يناير وقعت في أسر جماعات استطاعت عزل المسار الثوري عن الشعب وتطلعاته مما صنع فجوة بين المواطن والثورة.. وبين الثورة ومؤسسات الدولة.. قيادات لم تستطع التفرقة بين الأشخاص وسياساتهم وبين الموسسات وقوانينها.. وكانت قيادات ثورة يناير التي تم تصعيدها إعلاميًا وتلميعها لتحتل المشهد والصدارة بين مراهق طفولي لا مشروع له أو محدد فكري.. نجم إعلامي لا امتداد جماهيريًا له.. وبين عميل مغرض سيئ النية ينفذ مخططًا لإسقاط الدولة المصرية فعلًا.. وصناعة واقع ممزق بين نعرات طائفية وقبلية تجاوزتها مصر منذ قرون مضت.
ثورة 30 يونيو تفادت كل هذه الأخطاء الكارثية التي أضاعت على مصر فرصة تاريخية لتصحيح مسار الدولة، لا هدمها باسم الثورة.
"تمرد" كانت تحالفًا واسعًا وخرج أفراده من الشعب المصري المتطلع للتغيير السلمي والثورة دون المساس بالدولة نظامًا وحدودًا وهوية
حالة انصهار حقيقي بين نخبة واعية وشعب عبقري كبَّلته الظروف وسوء الإدارة عن التعبير عن قدراته الحقيقية.
في 30 يونيو وقف الفريق السيسي ونفذ المطلب الشعبي بإسقاط حكومة الإخوان.. شيخ الأزهر على يمينه، والبابا على يساره، وكل ممثلي الدولة ورموز العمل السياسي المدني.. وسط تأييد لم تشهده مصر من قبل.. وأتاح لمصر فرصة جديدة لتختار.
وإلى هنا، لم ينتهِ دور "تمرد".. عند القيام بالثورة وإسقاط الإخوان، بل بدأ نضال لا يقل صعوبة ومشقة عما فات.. الجهاد الأكبر في بناء الدولة.. مرحلة المقاومة والبناء.
تنفيذ مشروع طموح لصالح الدولة ومن أجل الشعب.

تمرد (التأصيل)
"تمرد" من دون مبالغة هي جوهر هذا الشعب.. فكرة الجبهة الشعبية التي تضم تحالف قوى الشعب العامل في منطقة فاصلة يلتقي فيها السياسي بالشعبي.. النخبة بالجماهير.. وفي لحظات تاريخية وخاصة تعطي شرعية للعمل الثوري والإصلاحي معًا.
"تمرد" هي تأكيد حيوية وثورية هذا الشعب الذي طالما اتهم ظلمًا بالخنوع والاستسلام على الرغم من أنه أكثر شعوب الأرض ثورةً وتطلعًا نحو الحرية والكرامة.. شعب يقوم بثورة كبيرة على الظلم بمعدل أكثر من غيره من الشعوب.. مرة بمعدل مرة كل عشرين أو ثلاثين عامًا ينفض الشعب في قضية كبرى أو صغرى.
"تمرد" هي امتداد لتاريخ طويل ومستمر من الثورات المصرية ذات الطابع القومي التي تتجاوز حدودها وتقدم للإنسانية مثالًا للوطنية والمقاومة والمساواة.
"تمرد" كانت مع أحمس وهو يحشد الشعب لطرد المستعمر.
كانت مع أحمد عرابي وهو يدافع عن الحرية والمساواة أمام الخديو.
كانت في خطابات مصطفى كامل وهو يحلم بوطن مستقل لا ولاية عثمانية أو مستعمرة إنجليزية.
"تمرد" ذهبت مع الوفد المصري مع سعد زغلول لتقابل المندوب السامي وتطالبه بالجلاء عن مصر، ولمَّا رفض صنعت الثورة.
"تمرد" هي الروح الهائلة التي دفعت ورافقت الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وهو يخلع الملك ويؤسس الجمهورية المصرية الأولى في التاريخ.
كانت معه وعمره وقتها لم يتجاوز 34 سنة وهو يزيح الأسرة العلوية ويضم أوَّل جمهورية في التاريخ القومي المعاصر.
"تمرد" هي من حلَّت المعضلة الأهم في الهوية المصرية.. النقطة المركز التي التقت فيها الوطنية المصرية والقومية العربية والهوية والانتماء الإسلامي.. في تلاقٍ وتدرجٍ وتكامل.

لماذا عبد الناصر وطريقه؟!
من وجهة نظر الحركة تعتبر الناصرية حتى الآن بقوامها المتحرك المتطور هي النظرية والتجربة والأحداث الأكثر تحقيقًا للنجاح على الأرض.
الجبهة الشعبية تعلن صراحة أنها تنتمي للفكر الناصري.. الثوابت الأساسية لا التحولات.. الناصرية نظرية متطورة قادرة على التعامل مع معطيات الواقع ومن دون الخروج على الثوابت الرئيسية.
الحرية.. الاشتراكية.. الوحدة
والمبادئ التي قامت عليها الجمهورية المصرية الأولى.. الحلم الذي حلمه عبد الناصر وعمل بكل قوة وإخلاص من أجل تحقيقه.. فكان عصرًا كاملًا من النهضة والتحولات العملاقة.. حوَّل مصر من مستعمرة إنجليزية تحت حكم أسرة أجنبية الأصل والهوى إلى جمهورية حديثة ذات ثقل دولي وقوة إقليمية حقيقية.. ذلك دون ثمن مناسب.. قامت الجمهورية الأولى وهي تحت ضغط عداء ومؤامرات وحروب.. مع الصهيونية والإمبريالية والرجعية.. واستطاع ناصر تحويل الإقطاعية الكبيرة التي تسمى "مصر" إلى دولة فعلًا قائمة بالشعب وللشعب.. ملكية تمتد جذورها إلى ما يقارب من سبعة آلاف سنة تحولت خلال سنوات قليلة إلى دولة مؤسسات وأجهزة.
تحت قصف المدافع ولهيب الدعاية وقسوة الحصار الغربي للجمهورية الوليدة استطاع الزعيم الشاب استعادة ثروات مصر وتأميم قناة السويس وبناء السد العالي وتفجير نهضة تعليمية تمثَّلت في بناء ألفي مدرسة، وعشر جامعات، وعشرين ألف مسجد، وآلاف المصانع، ووضع مصر في مصاف الدول المتقدمة في مجال البحث العلمي والتصنيع.. فكانت السيارة والطائرة والصاروخ والطاقة النووية بدايات مبشرة في الدولة الوليدة.
إنها دولة عبد الناصر التي كانت رمزًا للاستقلال الوطني ومنارة للثورات وحركات التحرر الوطني شرقًا وغربًا.. الدولة التي خرجت من دائرة الاستقطاب الدولي وقدمت نموذجًا للتنمية والتحرر المستقل.. لا شرقية ولا غربية، بل عربية اشتراكية.
انتهت جمهورية عبد الناصر عمليًا مع تولي السادات الحكم، والذي فضَّل الحلَّ الأسهل للبقاء في الحكم، فترك الانحياز للفقراء للانحياز للطبقات الرأسمالية الجديدة والقديمة.. التخلي عن المشروع القومي والوطني مقابل الارتماء في حضن أمريكا، والأسوأ إخراج التيار الأصولي وإعادته للحياة مرة جديدة، وما زلنا ندفع ثمنها حتى الآن.. وكان الاتفاق مع الغرب هو تصفية منجزات عبد الناصر وتشويه صورته وأفكاره حتى لا تتكرر التجرية وهل نبالغ لو قلنا إنهم فشلوا؟!
نحن دليل فشلهم.. ما زال عبد الناصر وفكره يعود في اللحظات المظلمة في تاريخ مصر تستدعيه الذاكرة الجمعية للشعب وترفع صوره وشعاراته في وجه الظلم.. في كل لحظة يحتاج فيها هذا الشعب إلى رمز يعبر عن تطلعاته من أجل الحرية والاشتراكية والوحدة لا يجد سوى صورة عبد الناصر ليرفعها.
دولة عبد الناصر التي كانت تؤمن بزعامة الشعب، حيث الشعب هو القائد والمعلم.. دولة لم تستورد نظرية أو تصنع حزمة من الأفكار وتجبر الناس على اتباعها، حسب ما قال الزعيم.. "نحن ننظر للواقع ونصنع نظرياتنا".
الحركة الشعبية "تمرد" تتحرك وفق مبادئ الجمهورية المصرية الأولى.. أساس لا رجعة عنه، بل بناء متراكم.. نضال خلف نضال، وثورة من وراء ثورة حتى تتحقق أهدافنا.
الحرية والاشتراكية والوحدة.

الجبهة الشعبية الناصرية (تمرد)
**السياسات**
سياسات الحزب ملتزمة بأطر النظام المصري والدستور الجديد للدولة الذي تم وضعه وفق شرعية ثورة 30 يونيو، واشتركت "تمرد" في وضعه عبر ممثليها في لجنة وضع الدستور مع بقية أطياف العمل السياسي المصري وشرائح المجتمع.
رؤيتنا وانحيازاتنا تتم وفق الدستور والقانون وما نعترض عليه من قوانين أو لوائح أو سياسات نلتزم بمعارضته وفق آليات التعبير السلمي ووفق القنوات الشرعية.
لا ندعي أننا نملك كامل الحق أو كل الحقيقة، ولكننا نعتقد أننا الأقرب لذلك.. وهو طموح مشروع للوطن والشعب الذي يستحق أفضل الأفكار وأعلى الطموحات.. نحلم لمصر ونحاول ونناضل من أجل تفعيل هذا الحلم على أسس موضوعية وعلمية.

**الدولة ودورها
كانت مصر منذ فجر التاريخ دولة مركزية.. بسبب طبيعة نهر النيل الذي قامت على ضفافه الحياة والحضارة في الوادي والدلتا.. الأمر الذي كان يحتاج دومًا لحكومة ذات إدارة قوية لضبط النهر بالقنوات والسدود والترع والتحكم في منسوبه من فيضان وجفاف.
الدولة لدينا متدخلة لا محايدة ولا تعمل كحكم أو منظم بين الأفراد.. بل شريك متورط وطرف فاعل في كل ما يؤثر على المجتمع ويمسه في الخدمات والسياسات والاقتصاد.. دولة منحازة للفقراء لا على حساب الأغنياء، بل من باب خلق فرص متساوية للجميع.. دولة منحازة للفقراء والمهمشين والعمال والفلاحين وأبناء الطبقة الوسطى الدولة تؤمن لهم حقوقهم الآدمية في التعليم والصحة والعمل.
اشتراكية.. اجتماعية.. علمية.. تضمن العدالة في توزيع الثروة والعدالة في الحصول على فرص متساوية للعيش.. دولة تكفل الفقير والعاجز والمعوق والمريض والعاطل.
نسعى لتضييق الفروق بين متوسط الدخل.. بين أعلى دخل وأقل دخل إلى المعدل العالمي، وهو ستون ضعفًا.. والذي وصل في مصر إلى أكثر من مائتي ضعف، مما ينذر بعواقب وخيمة.. لو لم تتدخل الدولة بقوة لتعديل أوضاع العشوائيات المحيطة بالمدن شمالًا وجنوبًا، كما تقدم الخدمات والامتيازات لحزام الضواحي الموجود لخدمة الأغنياء.
دولة تواجه المشكلة لا تهرب منها، نتبني مشكلات أهلنا في سيناء ونتفهم حقهم في المطالبة بما يرونه مشاركة في خير منطقتهم دون التفريط في السيادة المصرية، ودون الخروج على قانون الدولة.. إنهم مواطنون مصريون لهم نفس الحقوق والواجبات، وكذلك في المنطقة الغربية.. والجنوبية كل ما يسمي القبائل أو الأسر الكبيرة التي تمثل سلطة خاصة أو عرفية.. نحترم العادات والتقاليد، ولكنها أبدًا ما كانت لترتفع فوق سلطة الدولة منعًا للتمييز.
أمَّا بالنسبة لأبناء النوبة فالحزب يتنبى مطالبهم العادلة بالتعويض عن الضرر الذي نتج عن بناء سد أسوان والسد العالي.. ويطالب بتعويض مناسب لتضحياتهم في سبيل مصر وإنهاء أي شكل من أشكال التمييز ضدهم.
الحزب يتبنى أي مطلب عادل لأي فئة أو شريحة من المجتمع ترى أن ظلمًا ما وقع عليها من قبل الدولة، فهو محامي الفقراء والمظلومين.. عهد قطعناه على أنفسنا لمَّا قررنا الدخول في مجال العمل السياسي وخدمة الدولة.
***الدين والحياة الروحية
الحركة الشعبية تحترم كل الأديان وتقرر حرية العبادة مع التأكيد على الهوية والمرجعية الإسلامية العربية للبلاد بمذهبها الوسطي المعتدل.. ضد كل ما يمس ما هو معلوم من الدين بالضرورة.. أو أي توجه يسيء للدين ورسالته السامية، فالإلحاد والتطرف وجهان لعملة واحدة.
جمهورية عبد الناصر لم تهمل الدور الإيجابي للدين، بل نستطيع أن نجزم بأنه جدد الدور العالمي للدين وطرحه مرة أخرى بصورة تتوافق مع منجز عصره.. إنشاء جامعة الأزهر ومدينة البعوث الإسلامية وإذاعة القرآن الكريم وجمع القرآن مسجلًا، كانت مجموعة من الخطوات ضمن خطة طموح لتفعيل دور الدين في الحياة والعالم ونشر رسالته.
الهوية الإسلامية للدولة لا تعني على الإطلاق الانتقاصَ من حقوق الإخوة المسيحيين أو تضعهم كمواطنين درجة ثانية أهل ذمة أو نصارى، وغيره من المصطلحات الرجعية التي تسيء للدين وتوقفه زمانيًا على فترة معينة.. بل هم مواطنون لهم كامل الحقوق وعليهم كل الواجبات.. ويجرم التمييز ضدهم في أي منصب أو مكان أو موقف.. الدولة مسؤولة عن حماية دور العبادة وإتاحة حرية ممارسة الشعائر الدينية.. والحزب يتبنى قانون دور العبادة الموحَّد الذي يسمح بإنشاء الكنائس وفق الكثافة السكانية في المكان.

**التعليم.
الخطوة الأولى في بناء أي دولة هي إقامة نظام تعليمي جيد يتماشى مع روح العصر والتقدم ويخلق أجيالًا لها القدرة على الإبداع والتفكير الحر البنَّاء.
نحن لن نستورد نموذجًا غربيًا أو شرقيًا جاهزًا لنقدمه لطلابنا فئران تجارب كما حدث في كل وزرات التعليم السابقة.. لكننا سوف نصنع خطتنا الخاصة للنهوض بالتعليم ومستواه الموجود حاليًا، سواء في مرحلة الدراسة الإلزامية الأولى حتى الثانوية، انتهاءً بالتعليم الجامعي وما بعد الجامعي.. مع التزامنا بتعديل مسار مشروع محو الأمية وجعله واقعًا حقيقيًا لا مجرد إطار شكلي لا معنى له على أرض الواقع مع التفرقة بين الأمية اللغوية والأمية الثقافية التي يعانيها المجتمع بكل فئاته.
المشروع الذي يقدمه الحزب ويعتبره ثورة هو مجموع بحوث لها إطار أكاديمي وثقافي وسياسي تُعده مجموعة من الخبراء في كل المجالات لا مجال التعليم وحده.
الخطوط العامة للمشروع تتلخص في:
- تطوير مناهج التعليم وفق معايير علمية حديثة.. إدخال الرياضيات الحديثة من جبر وحساب مثلثات في مراحل التعليم الأولى.. تطوير مناهج العلوم بما يتناسب مع الواقع التكنولوجي القائم الآن.. إدخال مادة الحاسب الآلي وتطبيقاته من المرحلة الدراسية الأولى.
بالنسبة للمجال الأدبي إدخال علم المنطق، والتوسع في دراسة النحو وعلوم اللغة العربية بما يضمن خروج جيل قادر على التعامل مع لغة بلاده بصورة أكثر فعالية، وبالتالي القدرة على الفهم ونقل العلوم الأخرى.. أهم مشكلة تواجه العقل العربي عملية التجريف والجمود التي تعرَّض لها خلال العقود الماضية فصنعت رؤى متحجرة للأمور غير مرنة أو قابلة للعلوم العصرية، وبالتالي وقعت فريسة لمناهج تفكير متخلفة في الدين والسياسية تخالف الواقع والمنطق وسنة الحياة.
فقدمت آراء متطرفة حول الدين والحياة والسياسية سلبًا وإيجابًا.. خلق نوعية متعلمة متخصصة تحصل على الشهادات، ولكنها تتلقى الدين من جاهل أو مدعٍ، وتتبعه جيل أمِّي بالصورة الحضارية لا بالصورة النمطية التي اعتدنا عليها.
- محو الأمية والقضاء على الأمية التعليمة لا يتمان بمعزل عن عملية علمية تحدد الأسباب وتجفف مصادر التسريب التعليمي.. وتوجد حلول للأطفال في البداية.. أمَّا بالنسبة للكبار ممن فاتهم عمر المدرسة فلا بد من توعيتهم بضرورة التعليم بصورة علمية لا مجرد استكمال الشكل الإداري لاستخراج رخصة أو للحصول على وظيفة حكومية.. التعليم هنا ضرورة حقيقية من أجل تحقيق ذواتهم كبشر وتحسين حياتهم.
- تطوير المدارس والتوسع في إنشاء مدارس جديدة حكومية على حدود المدن لها مساحات مناسبة كالسابق تسوتوعب أعدادًا مناسبة، ولا بد من عمل مشروع حقيقي يوفر عددًا معينًا من المدارس لكل كثافة سكانية موجودة.
- تطوير كليات ومعاهد التربية وإعداد المعلمين.. وتطهير المعاهد العلمية من الأساتذة غير المناسبين فكريًا وأخلاقيًا لهذه المهمة.. حتى لو اضطررنا لاستيراد مفكرين من الخارج.
- صناعة جامعات متخصصة في مجالات البحث العلمي وفروعه التطبيقية.
- تعديل قوانين الجامعات الأهلية وجعلها خاضعة لسلطة الدولة، ورأس المال الأهلي فيها لا يهدف للربح، بل هي تبرعات لدفع العملية التعليمية، كما هو الحادث في العالم كله.

**الصحة
واحدة من أهم معضلات المواطن المصري.. القضاء على الضلع الثالث في مثلث الشر (الجوع والفقر والمرض).. الخدمة الصحية المقدمة للمواطن المصري بشكل عام ضعيفة ومكلفة فوق الطاقة.. مشكلة لها أكثر من جانب وسبب تشمل كل القطاعات الطبية والبشرية والصيدلية.
مشكلة متراكمة بسبب سوء السياسات الصحية التي اهتمت بالمبنى على حساب المعنى، بالكم على حساب الكيف.. لديك أعداد مكدسة في كليات الطب والصيدلة في مبانٍ كبيرة ومستشفيات مبنية من أموال المصريين، ولكن لا توجد رعاية حقيقية.. بل اجتهادات شخصية لا نظام واحدًا يحكم المنظومة.
ولنبدأ من أول المنظومة الجامعة والعملية التعليمة نفسها.
كليات الطب يديرها مجموعة من الأساتذة الذين احتكروا المعرفة والمنصب دون سلطة محاسبة حقيقية، فهم القانون ومطبقوه، ولهم استفادة مباشرة من سوء مستوى الأطباء الصغار.. لم تُتَح لطلابها فرصة عادلة للدارسة العملية تحت إشرافهم وعملية نقل الخبرة منهم لمن أقل منهم لم تتم، بل هو اجتهاد شخصي من الطبيب في الغالب الذي يعمل في أجواء شديدة الصعوبة وبأجر منخفض غير آدمي، مما ينعكس على مستواه وأدائه وزيادة العبء يضطره للعمل أكثر من ساعات العمل الرسمية مما يمنعه من الدراسة والبحث.
أنت أمام ميزانية معقولة للصحة تمثل 3% من مجموع ميزانية الدولة، ولكن الهادر الموجود فيها أكبر من الطاقة.. هادر في صفقات الأدوية غير المناسبة.. كميات من المضادات الحيوية الرخيصة والمسكنات وعلاجات الضغط والسكر غير فعَّالة تعطى لكل المرضى في غباء وسوء تصرف وإهدار للمال العام.. أموال يتم إنفاقها على تجديد مكاتب رؤساء الأقسام، بينما العنابر تعاني من الإهمال وقلة الأسرَّة.
والأغرب أن الأموال التي ينفقها المريض مقابل التذكرة والدواء والأشعة والتحاليل في المستشفى العام، والتي تقارب في كثير من الأحيان أسعار القطاع الخاص، لا تتم معرفة مسار هذه الأموال ولا إلى أين تذهب وفيمَ تنفق فيما بعد.
أنت أمام أرقام مهولة دون مبالغة من حالات وفاة أو إصابة بأمراض ما كان لها أن تحدث لولا الإهمال أو لو توفر للطبيب أو الممرضة معرفة حقيقية وخبرة.. إهدار للمال العام ولطاقة المجتمع وثروته البشرية والمادية.
وسياسة الحزب تجاه الصحة تتلخص في التالي:
1 - دعم كليات الطب والمعاهد العلمية المتخصصة في تعليم الطب والصيدلة والتمريض والطب البيطري وطب الأسنان.
2 - تخصيص ميزانية محددة يتم توفيرها من أموال التبرعات هدفها خلق تفرغ للأساتذة لنقل الخبرة المطلوبة للأطباء الجدد والإشراف على أبحاثهم وعملهم بصورة حقيقية ودقيقة.
3 - التوسع في التبادل العلمي والصحي بين جامعات العالم والتوسع في إرسال بعثات للخارج يتم تكليف الدارس فيها بتخصص نادر أو تخصص غير قوي في مصر.. و بدلًا من إرسال المرضى للعلاج في الخارج يتم توفير الخبرة والكفاءة الخارجية هنا.
4 - صنع خطط وحلول سريعة وعلى المدى الطويل للقضاء على أكثر الأمراض فتكًا بصحة المصريين واستنزافًا لصحتهم والقضاء على مصادرها وأسباب انتشارها
كالفيروس الكبدي والفشل الكلوي والأنفلونزا بأنواعها والسرطان.
5 - العلاج المجاني والتأمين الصحي الشامل هو حق لكل مواطن مصري مهما كانت ظروفه.. الدولة كفيلة بتقديم الخدمة له وتوفير العلاج المناسب له.
6 - وضع سياسة خاصة لجمع التبرعات وكيفية إنفاقها وتوزيعها على الأماكن الأكثر احتياجًا والمشاريع الأهم.
7 - إعادة الهيبة للجهاز الرقابي عبر تطهيره وتفعيل قوانينه.. أنت أمام أطباء لا تتم محاسبتهم على جرائم ترتكب يوميًا وحالات فساد وإهدار مال عام.
8 - الاهتمام بالدواء وصنع سياسات متوازنة لصناعة الدواء وتطويره عبر تفعيل آليات محددة أولها:
- فك الارتباط بين الشركة القابضة والمال الخاص وإعادة الشركة لوضعها القديم كشركة قطاع عام لا تهدف للربح قدر ما تهدف لخدمة المواطن.
- إنشاء هيئة خاصة بالدواء لها سلطة ورقابة على كل ما يتعلق بالدواء، وفك الارتباط مع وزارة الصحة والأطباء.
مهمة هذه الهيئة توفير أدوية مناسبة للمواطن المصري فعَّالة وبسعر مناسب.. والإشراف على شركات القطاع الخاص والصيدليات الكبرى والمخازن لوقف التلاعب بالأدوية مخزونًا وتسعيرًا وصناعة ومناقصات.
9 - الأدوية والألبان المدعومة من الدولة يتم صرفها مجانًا أو بمقابل رمزي وتوفير أموالها من أموال التبرعات أو طرحها كمادة للدعاية لشركات القطاع الخاص الكبرى بحيث تتبنى شركة ما دواءً ما أو لبن أطفال تضع علامتها عليه، وهكذا ندمج بين التبرع والإعلان والدور الاجتماعي للقطاع الخاص.

***البحث العلمي.
من أهم أهداف الحزب وطموحاته استعادة مصر دورها الريادي في البحث العلمي.. فترة عبد الناصر التي كانت فيه الدولة الرأسمالي الأول فأقامت شراكة مع دول العالم للتبادل التكنولوجي.. وبدأت أولى الخطوات في مشاريع كبيرة في صناعات ثقيلة كالطائرات والصواريخ والسلاح ومجال الطاقة النووية.. ولكن هذه المشاريع تم إجهاضها أيام سياسة الانفتاح وسياسة الخضوع للولايات المتحدة التي أوجدت طبقة رأسمالية طفيلية رأت أن العمل في السمسرة ومجال الاستثمار العقاري والسياحة وسيلة سريعة للكسب الآمن.. وتحت رعاية الدولة تم سحب التمويل الخاص بهذه المشاريع التي لو كانت استمرت لكانت بداية النهضة الصناعية للدولة.
ورغم أهمية البناء والسياحة فإنها لا تصنع تراكمًا تكنولوجيًا أو ميزة على المدى البعيد.. المجال الخدمي لا يحقق نهضة.
- مصر دولة تعتمد في اقتصادها على ما يأتي من بيع الخامات كالبترول والغاز الطبيعي والخدمات كقناة السويس والسياحة فقط.. ولا توجد لدينا قواعد صناعية حقيقية يمكن الاعتماد عليها إلا البنية التي أقامها عبد الناصر التي تم تدميرها في العهود التالية له.. كنا نملك شركات لصناعة أفران الصهر فتم بيعها وتصفيتها أيام مبارك.. كنا نصنع سيارة بعشرين في المئة مكونًا مصريًا فظللنا ثلاثين عامًا نجمع ذات السيارة حتى أغلق المصنع ومن بدأ بعدنا كالهند وماليزيا تمكنتا من صناعة السيارات الخاصة بهما وتصديرها.
- سياستنا تعتمد أولًا على استغلال الخامات الموجودة في مصر فعليًا لإقامة صناعات عليها فعلًا.. فالتوسع في زراعة القطن المصري يدعم امتلاك صناعة منسوجات وامتلاك السليكون الذي تبيعه مصر بمبلغ عشرين دولارًا للطن ليتم تحويله إلى أجهزة كومبيوتر بسعر أربعة آلاف دولار من الطن.. نستطيع أن نقيم صناعة مكونات الأجهزة في مصر واستيراد التكنولوجيا الخاصة بها اعتمادًا على رصيد مصر من الرمال.
- مجمعات صناعية يمكن إقامتها بجوار حقول العاز الطبيعي تلبي احتياجات المنطقة من قطع الغيار والأجهزة الصناعية التي يتم استيرادها من الصين وكانت السبب في أننا أصبحنا نستورد أسهل من التصنيع لأننا نفتقد خبرة تصنيع قطع الغيار والبدائل للأجهزة.
التوسع في إقامة معاهد بحثية ومعامل علوم تبحث في مجالات العلوم الجديدة التي رأسمالها العقل والتفكير طصناعة البرمجيات والنانو تكنولوجي والطاقة الجديدة.
- دعم صناعة السلاح المصرية على أرضية المصانع الحربية وإعادة هذه المصانع لدورها الأساسي وهو توفير السلاح والأبحاث المتعلقة به.
- توفير ميزانيات البحث العلمي من الدولة أمر صعب وخاصة في هذه الظروف، ولكن تتم إقامة مجمع علمي يتم فتح الاكتتاب للتبرع له ووضعه كمصرف من مصارف الزكاة واستثمار ما قد ينتجه هذا المجمع من تطبيقات علمية لها مردود اقتصادي سوف يجعل البحث العلمي له ميزانيته الخاصة المستقلة التي لا تعتمد على الدولة إلا من ناحية الأساس وتوفير الضمانات من ناحية الأرض والدعم والقوانين.
- التعامل مع تجارب دول نامية مثلنا استطاعت عبر إمكانيات بسيطة ومن دون خامات ودعم، أن تطور نفسها مثل كوريا وماليزيا.
- تطوير الجامعات المصرية وإعداد الأساتذة القادرين على تنفيذ هذه المهمة القومية.

**الطاقة:
لا توجد دولة تسعى للتقدم والنهضة دون أن تضمن وجود مصادر مختلفة للطاقة.. مصر تتعرض منذ عدة سنوات لأزمة طاقة حادة ليس بسبب ضعف الموارد أو الخامات، بل بسبب سوء الإدارة وإهدار المال العام الذي تم في عهد مبارك وورَّط الدولة في اتفاقيات أضاعت حق مصر في الغار الطبيعي الذي تحتاج إليه الآن وأهمل إقامة محطات كهرباء جديدة وصيانة الموجود.
مصر تعدُّ من الدول المنتجة للبترول والغاز الطبيعي وبسبب اعتماد الدولة على التصدير رغم عدم عدالتها، وبقليل من الإدارة الجيدة للموارد يمكن تحقيق أضعاف نواتج هذا التصدير لو أقيمت نهضة صناعية على الغاز والبترول.. الصناعات الكيماوية الوسيطة مثلًا من مبيدات وأسمدة ودهانات وغيرها.. صناعات كالبلاستيك والبوليمرات تحتاج إلى طاقة أقل وتنتج أكثر.. وتثبيت هذه القاعدة.
- التوسع في البحث عن مصادر طاقة بديلة للغاز والبترول لتوليد الكهرباء وإقامة مشروع قومي لذلك.. ويتبنى الحزب سياسة توليد الطاقة من المخلفات لأنها الأقل ضررًا للبيئة والأنسب لمصر التي تحتوي على كميات من المخلفات.. وتعد مشكلة في حد ذاتها إقامة مشروع وطني يهدف لصنع محطات دفن وتحويل المخلفات العضوية إلى ميثان.. وإقامة مصانع بجوار هذه المحطات إمَّا لتحويل ما يتبقى من المخلفات المواد غير العضوية بها، وإمَّا بلتعامل مع منتجات تحتاج لمصادر طاقة كبيرة.
وبالتأكيد التعامل مع مجال توليد الطاقة الكهربائية من الشمس والرياح في حدود ما يسمح به التقدم العلمي والتكنولوجي الآن.
تنمية السد العالي وصيانة التوربينات والعمل على استكمال ما تبقى من مراحل صناعية وزراعية وكهربائية تم إهمالها ووقفها عن عمد.

***الزراعة.
سياسة الدولة في عهد عبد الناصر ربما تعد هي العهد الوحيد الذي أُنصف فيه الفلاح المصري وتم التعامل معه بعدالة وتحول من مستأجر أو عامل لدى السيد والباشا والوالي إلى مالك للأرض.
سياسة وزراة الزراعة أيام مبارك كانت سيئة للدرجة التي أوقعت مصر دومًا في فخ الاستيراد في الداخل.. وكانت تتعامل مع الأغذية الاستراتيجية بنوع من الإهمال المتعمد مقابل التوسع في زراعة أعذية كمالية كالفراولة والكنتالوب وإهمال القمح والقطن.
دولة استعانت بعدوها ليزرع لها.. مصر استعانت بعشرين ألف خبير إسرائيلي أيام مبارك ليخربوا كيف شاءوا في الدولة وما نراه لأن من فواكه مسرطنة أو تم التعامل معها بالهندسة الوراثية.
والحزب من موقفه الرافض للتعامل مع العدو الصهيوني يتبنى سياسة تمنع التعامل مع الخبراء الإسرائيليين نهائيًا ويوقف مشاريعهم وتبادلهم العلمي في مصر.
رفع كفاءة المحاصيل المصرية عبر التوسع الأفقي والرأسي وتجريم استخدام المبيدات الحشرية المحرمة.. والتعامل بمنطق يستغل المناطق الأكثر خصوبة في زراعة المحاصيل الاستراتيجية والمناطق الصحراوية لزراعة الفواكه الجديدة.
إقامة مشروع وطني لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الأساسية.. القمح والقطن وغيرهما من المواد التي تمثل أمنًا قوميًا للمواطن المصري.
الزراعة تشمل مجالات الإنتاج الحيواني.. دعم مشاريع الاكتفاء الذاتي في اللحوم الحيوانية والدواجن والطيور.. من خلال دعم الدولة لصغار المربين وتفعيل دور الدولة في الرقابة على حركة استيراد اللحوم.. وتفعيل مشاريع الوزارة القديمة كمشروع البتلو أو مشروع إقامة مراعٍ طبيعة صناعية تسمح بتربية وتسمين أعداد من الماشية.
تطوير إدارات البحث العلمي وتشجيع الابتكارات والاختراعات لإنتاج سلالات زراعية جديدة تصلح للزراعة في المناطق الجديدة الصحراوية منها تحديدًا.
ويوجد لدى الحزب اتجاه ناحية تعزيز التعاون العربي في مجال الزراعة.. مشاريع تتضمن التعاون مع السودان والشراكة مع دولة السودان في زراعة أرض الجزيرة.. النيل الأزرق.. أو التعاون في استثمارات المراعي في دول كالصومال وجيبوتي.
ويوجد لدى الحزب خطة طموحة في مجال الاستصلاح السمكي وتوفير بدائل للحوم.. التوسع في إقامة مزارع الاستصلاح السمكي في شمال الدلتا والوقوف على مشاكل البحيرة وإنهاء حالة احتكار الصيد فيها وتوفير بيئة صيد صحية وعادلة للصيادين.. سواء في البحيرات المصرية أو خارج البلاد.
إعادة النظر في طريقة توزيع أراضي الاستصلاح الزراعي بحيث يكون الاستصلاح خاصًا بالدولة من خلال مشروع قومي يقوم به خريجو كليات الزراعة والمعاهد الزراعية، ومن ثم توزيعها عليهم وفق قواعد وقوانين عادلة.

***الصناعة.
توجد في مصر قاعدة صناعية قديمة من أيام الملكية.. وتم تطويرها في العهد الجمهوري على يد الزعيم عبد الناصر وانتقلت الصناعة المصرية من منطق الصناعات التكميلية والمعتمدة على الزراعة إلى منطق التصنيع الثقيل.. وقامت الدولة ببناء مشاريع ضخمة في مجالات الحديد والصلب والسلاح والأجهزة الكهربائية وغيرها.. إلا أنه ومع بداية سياسة الانفتاح غير المسؤولة التي تسببت في إفقار البيئة الصناعية المصرية لصالح الاستيراد والاستهلاك السريع كانت عملية فتح الأسواق المصرية للمنتجات الغربية على الرغم من تنوعها فإنها تسببت في إنهاء مستقبل كثير من المشاريع التي كانت تحتاج إلى الوقت لصنع تراكم تكنولوجي لها.
الصناعة المصرية بدأت في التطور قبل بناء القواعد الصناعية لدول مثل كوريا وماليزيا، وترافقت مع بدايات نهضة الهند، وكلها دول استطاعت أن تحافظ على مراحل التصنيع فيها وتحمي المنتج المحلي.
كحزب نرى التصنيع من زاويتين أساسيتين: التصنيع الثقيل والمشاريع الكبيرة العملاقة التي تعد مشاريع قومية مهمة لمستقبل هذا الوطن وتنهي الاعتماد على الخارج في كثير من الصناعات.. وهي تقوم كمرحلة تالية لمرحلة الصناعات التكميلية التي قامت في مصر.. لدينا مصانع للحديد والصلب تقدم الخام لعمليات البناء، لكن الطبيعي أن تقوم عليها عمليات تصنيع ثقيل في مجال الميكانيكي والكهربي.
وعملية التطوير لهذه المشاريع تتطلب أولًا سلسلة واضحة وحازمة من التشريعات تفك أولًا الارتباط السوقي لهذه المصانع مع رجال الأعمال الذين يريدون دورة مال سريعة ولا يمكن الاعتماد عليهم في إقامة نهضة صناعية.
مصانع كحديد الدخيلة وألمنيوم نجع حمادي والمصانع الحربية ما كان لها أن تتم لولا تدخل الدولة الجاد في اتجاه الصناعة الوطنية.
سياسات تستهدف حماية المنتج المصري عبر فرض قيود على الاستيراد.. من رقابة تضمن منع الاحتكار والإغراق للمنتج المصري أو السماح لمنتجات لا تتطابق مع المواصفات الدولية العيارية بدخول السوق.. ومدى احتياج السوق المصري للمنتج من عدمه.
الزاوية الثانية التي يهتم الحزب بها يراها مكملة لأي نهضة تصنيع حقيقي وهي دعم الصناعات الصغيرة وصغار المنتجين من خلال قروض قصيرة المدى أو بعيدة المدى، وإقامة التعاونيات وتفعيل إنتاجها ودعم الدولة للمنتجات من تخفيف أعباء الضرائب والتأمينات حتى تصل لدرجة الإعفاء للصناعات التي تتنج منتجات مصرية مائة بالمائة لها خصوصية تكنولوجية.
الدولة ممثلة في مفوضيها من سفراء ووزراء تدعم الصناعة المصرية وتسوق للصناعة المصرية في الخارج وتساند التصدير بكل ما تملك من إمكانيات وعلاقات.
الاهتمام بعملية التدريب الصناعي.. حيث تقام مدرسة صناعية بجوار كل مصنع كبير.. المدرسة تقدم المنهج النظري والعملي للطلاب، والمصنع يقدم فرصة العمل.. وإعطاء الفرصة للمبدعين من الشباب والمبتكرين في كل مجالات الصناعة من بحث علمي وتسويق وإدارة وفق نظام يضمن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب في كل القطاعات.
حماية حقوق العمال ضرورة لأي نهضة صناعية أو اقتصادية.. فالحزب يؤكد حق العمال في أجور كريمة وأوضاع وبيئة عمل مناسبة من ناحية الأجور والمكافآت المرتبطة بالإنتاج والأرباح.. وعلاقة عادلة مع صاحب العمل أيًا كان الدولة أو مستثمرًا في قطاع خاص عبر تعاقدات قانونية واضحة.. ومنع اعتداء صاحب العمل على أي حق من حقوقهم.. وتفعيل قوانين حماية العمال في مكاتب العمل.. وعدم اعتماد أي صيغة تعاقد تخل بهذه القوانين حتى وإن قبلها الطرفان.
***الأمن المائي.
مصر قد تعاني خطر العطش في السنين المقبلة.. هذا تحدٍ مفروض لم تقابله الدولة المصرية من قبل حتى في عصور الجفاف.. كان المصري القديم يعلم أن الفيضان قادم بعدها.. أمَّا ما يحدث في إثيوبيا من حجز لمياه النهر فهذا يعني تهديدًا مباشرًا لحصة مصر كدولة مصب، وهي حقوق تاريخية وقانونية لا مساس لها مهما كانت الظروف.
الحزب يرى أن أمن مصر القومي يبدأ من أوغندا حتى الإسكندرية.. لا نهدف إلى دق طبول الحرب مع إثيوبيا أو غيرها، لكن لن نفرط في حقوق مصر التاريخية في مياه النيل مهما حدث.. وكل الخيارات مفتوحة وللمصريين الحق في تأمين مياههم مهما كلف الأمر من جهد وعناء.
الحزب يتبنى سياسة واضحة تهدف للضغط في اتجاه إيقاف العمل في سد النهضة أو تقليل سعته التخزينية من 75 مليار متر مكعب حتى الحدود الدولية المنصوص عليها 12 مترًا مكعبًا والضغط من أجل إصدار قرار دولي بذلك من محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة وتفعيل علاقات مصر مع الدول المضار معها من تنفيذ السد كالسودان وجنوب السودان، وإعادة النظر في اتفاقية توزيع مياه النيل مرة أخرى وجديدة بصورة تضمن حصصًا عادلة وواقعية.. ومشاريع مياه مشتركة بين الدول وتعاون في مختلف المجالات بين المجموعة البشرية التي تتقاسم مياه النيل.
إصدار تشريعات تحمي مياه النيل والتعدي عليها بأي صورة، سواء كانت إهدارًا أو تلوثًا.. والتوسع في الزراعات التي لا تستهلك مياه النيل وإقامة مشاريع لإعادة التحويل لمياه الصرف الزراعي وإعادة تدويرها أو استخدامها مرة أخرى من خلال عمليات فلترة متخصصة حديثة.
التوسع في عمليات حفر الآبار واستغلال المياه الجوفية المصرية الموجودة في مناطق الصحراء الغربية تحديدًا وإعمار هذه المناطق على ما يتم اكتشافه من مياه.
التوسع في عمليات تنقية مياه البحر والتكنولوجيا المرتبطة بها.
تطوير شبكة الري المصرية وإقامة مشاريع جديدة على أسس علمية تهدف لعمل قنوات ري وصرف لها معايير تضمن الحفاظ على مياه النيل واستغلالها حتى آخر قطرة.

**الثقافة.
دولة بلا ثقافة دولة ميتة لا روح فيها ولا عقل.. ومصر دولة رائدة في المجال الثقافي عالميًا وقوة مؤثرة إقليميًا.. وما حدث في السنوات الأخيرة في عهد مبارك من تراجع لهذا الدور وتردي الأوضاع الثقافية وضعف الارتباط بين الحركة الفكرية والشارع إنَّما حدث نتيجة سياسات خاطئة من موظفين استخدموا مثقفي سلطة لتغييب وعي هذا الشعب تحت شعارات مختلفة.
وزراة الثقافة كان اسمها من قبل ورزارة الإرشاد الوطني، وهي البوصلة التي كانت تحدد للشعب هويته ومشاريعه وأهدافه المرحلية وتحشدهم فكريًا خلفها.. هي التي تفجر الطاقات الإبداعية لأبناء الوطن.
أيام عبد الناصر كانت الثقافة جماهيرية بحق، فكنت ترى مكتبة في كل مدرسة وقصر ثقافة.. محاولة الوصول للناس في أماكن تجمعاتهم واحتفالاتهم حتى كانت الندوات الشعرية والمسرحيات تعرض في الموالد الشعبيبة في القرى.. هذا الزخم أفرز طاقات نادرة ومواهب جبارة في كل المجالات حملت الدولة في مرحلة دقيقة ومجيدة في تاريخ مصر.
الثقافة هي المكون الغائب من المعادلة المصرية طوال السنين الماضية.. غيابها إجابة عن السؤال حول كيفية ارتماء شباب الوطن في أحضان التيارات الظلامية.. كيف تحولت طاقة الأمة الإيجابية إلى طاقة مدمرة وأحرقت ثروتها البشرية قرابين لصالح أفكار ونظريات فاسدة وعقائد لا معنى لها في هذا العصر تحت اسم الدين.
كيف تحوَّلت قصور الثقافة والمسارح والهيئات المختلفة للآداب والفنون إلى أماكن مهجورة من الشعب.. الموجدون فيها نخبة وهمية غير متورطة في مشكلات الوطن.. تحت دعاوى الحداثة والتقدم.. آلاف من الأوراق تطبع وتلقى بالأسواق بلا فائدة حقيقية أو تأثير على وعي المواطن.. بعضها لا يساوي الحبر الذي كتب به.. فقط هو ملء لفراغ قاتم في هذه الدولة.. لا يوجد مشروع واضح ولا خطة معينة تستهدف التأكيد على فكرة أو نقد مفهوم أو إنهاء ممارسة سيئة ما.. تخطيط عشوائي من مجموعة من الشلل المتراصة المتضامنة للاستيلاء على أماكن وعي المواطن المصري.
الثقافة ليست مجالًا يستهدف الربح في الأساس، ولكنها يجب أن تمارس بصور اقتصادية تضمن للقائمين عليها أن يكون رواجه جزءًا من تقييمه.. مجالات كصناعة السينما والمسرح مجالات في الأساس لها بعد اقتصادي مهم لا بد من التعامل معه بجدية وحزم؛ لأن الفن الراقي الذي لا يحقق الحد الأدنى من المعادلة الجماهيرية لا يستحق أن تدعمه الدولة، وقد يساهم فيه أفراد أو جمعيات، لكن الدولة كدولة لديها اهتمام بالوصول للناس - كل الناس - وبمعايير فنية.
الثقافة تضم أيضًا قطاع الآثار المصرية الذي يعدُّ فخر مصر وتاريخها ومجدها.. الآثار تم إهمالها أيام مبارك وتركت لتنهب من لصوص الآثار، ويتم تهريبها عبر شبكات عصابات دولية ومحلية تاجرت في ممتلكات الشعب ونهبته.. الآثار هي أساس الدخل السياحي المصري، والحفاظ عليها وتقديمها بالصورة اللائقة كتراثٍ للإنسانية ضرورة قومية واقتصادية.. والحزب يتبنى سياسات وتشريعات تهدف للحفاظ على الآثار المصرية عبر دعم إنشاء متاحف بطول البلاد وعرضها وإعادة تأهيل الكادر السياحي ودعمه.. وكذلك يدعم العمل الثقافي من خلال آلياته الداخلية.. الحزب يهدف إلى إنشاء:
أولًا: مؤسسة ثقافية عربية تتبنى القضايا والأفكار القومية والمصرية والإسلامية وتروج لها بين أوساط الشعب عبر الفنون والوسائط الإعلامية المختلفة.. وفق معايير وأولويات محددة ودقيقة.. تراعي التوازن بين الجانب الفكري والثقافي وطبيعة العمل الجماهيري ومدى استيعاب الناس لنظريات الفن الحديت ومدى ملاءمة المعروض مع ثقافتهم ومعتقداتهم وأخلاقياتهم.
يدعم الحزب إنشاء مركز دراسات متخصص.. يقدم أبحاثًا ومشاريع في شتى المجالات.
نؤمن بحرية الإبداع ولا نتخلى عنها، ولكننا نحب تسمية الأمور بأسمائها.. نحن لا نعتبر الرأي الآخر مهما كان مناقضًا لنا أمرًا يستحق الخلاف.. ولكنَّ هناك فرقًا ضخمًا بين الرقص الإيقاعي والدعارة، وبين الفكر وإهانة الشعور العام والسخرية من معتقدات الناس الدينية والأخلاقية.

**الوحدة.
الجبهة الشعبية تيار يرفع القومية العربية كفكرة ومبدأ.. من المحيط للخليج أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.. أمة لها تاريخ ولغة وديانة مشتركة ومصير واحد.
ونعمل على تحقيق هذه الوحدة بكل الوسائل المتاحة.. مرحلة تراعي ظروف وخصوصية كل قطر عربي على حدة.. يهمنا في البداية التأكيد على وحدة الهدف والمصير والعدو لهذه الأمة.
وإقامة مؤسسات سياسية وثقافية واقتصادية لها هدف واضح وهو محاولة ردم الهوة بين الأقطار العربية وإزالة الحدود الثقافية والفكرية أولًا قبل أن نفكر في أمة واحدة متكاملة بعلم وعملة موحدة وحدود مفتوحة.
نحلم بمجد أمة وسوف نبني هذا المجد أو نموت ونحن نحاول، حيث إن مصادر الطاقة والتمويل من الخليج، والخامات من السودان، والعقول والإدارة من مصر والشام، والصناعة والبحث العلمي من المغرب، كل إمكانيات العرب لخدمة وتقدم العرب.. وتعود ثروات الأمة لشعوبها ونتخلص من حالة الاستغلال الموجودة في كل الأقطار العربية مهما كانت.
*** القضية الفلسطينية الموقف منها ثابت، والمبدأ لا يتجزأ.. وهي كانت وما زالت قضية العرب الأولى.. لا نعترف بالكيان الصهيوني ولا نتفاوض معه مباشرة.. ونناضل من أجل فلسطين واحدة من النهر للبحر عاصمتها القدس.. نتفهم الموقف الإقليمي وتعقيداته الآنية.. وفوق أكتاف الدولة المصرية إرث من سياسات منبطحة أمام العدو الصهيوني والحليف الأمريكي ومصر مكبلة باتفاقية كامب ديفيد التي نرفضها هي الأخرى ونسعى لإلغائها هي والآثار المترتبة عليها وإقامة حالة سلام غير مشروطة على الحدود لا تتتقص من سيادة الدولة المصرية شيئًا.. نحترم ما فات، ولكننا نسعى وبكل قوة لتغييره في ضوء الوسائل والإمكانيات المتاحة.. دون الإخلال بمبادئنا، حيث لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف.. وما تقبله الدولة - أي دولة - ترفضه الثورة.
**البعد العربي: لدى الحزب رؤية لا تقتصر على القضية الفلسطينية فقط.. الأمة الآن في ظرف تاريخي.. تواجه خطر تقسيم المقسم وتفتيت المفتت.. في ظل مؤامرة دولية كبرى تهدف إلى إنهاك القوى العربية الصاعدة في اقتتال على الهوية والدين والطائفة والمعتقد، تاركة العدو الحقيقي ينعم بسلام وما سرقه من أراض وثروات الوطن العربي.
نقف مع الشعب العربي في محنته وندعمه بالوسائل الممكنة.. العراق وموقفه الطائفي المأزوم.. الاقتتال الطائفي في سوريا والحرب الأهلية لا تهدف إلا تدمير الجيش العربي السوري وبنية الدولة ولا تسعى للديمقراطية ونهضة الشعوب، كما ترفع من شعارات.. نقف مع الشعب الليبي الذي تم اختطافه على يد عصابات الفتنة والتكفير وتتم إعادته إلى الواقع القبلي الأول قبل فكرة الدولة.. السودان المقسم.. وغيرها من المشكلات العربية التي نرى أنها مشكلاتنا وأزماتنا معهم.
الحزب يقف مع نضال الدول العربية من أجل تحرير آخر أجزاء منها واقعة تحت الاستعمار.. استعادة سبتة ومليلية من إسبانيا.. ومع سوريا لاستعادة الجولان من إسرائيل وديار بكر من تركيا.. ومع لبنان لاستعادة مزارع شبعا.. مع كامل وحدة التراب السوداني والصومالي.. ونؤمن بأن البعد الجنوبي له أهمية استثنائية لمصر وللواقع العربي، وأن التعاون مع السودان في مختلف المجالات أمر مصيري ومهم وأوّلي.
**الوحدة ليست حلمًا رومانسيًا لا يمكن تحقيقه إلا في الأطر النظرية فقط.. بل هي نضال مستمر للأفراد.. مؤمنون بهذه القضية نسلمها من جيل إلى جيل.. والوحدة السياسية ليست أول خطوة.. تفعيل التعاون العربي في مختلف المجالات وتصفية الأجواء القطرية المتأزمة دومًا بسبب أو بغير سبب.

***الآليات التنفيذية للحزب.
يمارس الحزب أنشطتة وفق لائحة منضبطة تضمن الآتي: المساواة في الحقوق والواجبات، ونظامًا يضمن أن يكون الترقي في المراكز التنفيذية للحزب وفق إطار ديمقراطي وبطريقة عادلة تضمن أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب، وأن يناسب الشخص المهمة لا العكس.
الحزب يدعم ويرعى مجموعة من المنظمات النوعية التي تتحرك تحت سيطرته وقانونه الذي تحدده اللائحة.
1- مجلس العمال والفلاحين.
يهدف في المقام الأول للدفاع عن حقوق العمال والفلاحين والعمل على حل مشكلاتهم في أي مجال.. آلية جديدة للاعتراض مع الاعتصامات والإضرابات، وهو طرف ثالث يمثل العامل والفلاح في مواقفه، سواء مع الدولة أو أصحاب العمل وتكون له وجهة نظر في وضع سياسات وخطط تخدم الزراعة والصناعة المصرية وصناعة.. والتشريعات التي تحميها وتضمن حمايتها.
2- منظمة الشباب.
منظمة تهدف إلى احتواء قوة مصر البشرية.. وتنمية الوعي القومي والوطني وتدريبهم على تحمل المسئولية السياسية والفكرية للدولة.. مصطلح شاب يتجاوز فكرة التعامل السني لأن غالبية أعضاء الحزب عند التأسيس شباب، ولكن نحن نمد أفرعًا وأذرعًا ناحية أماكن تجمع الشباب في المدارس الثانوية والجامعات.. ونحول هذه الطاقة لإرادة تهدف إلى تنمية ونهضة الوطن.
منظمة الشباب هي الأساس الذي يعتمد عليه الحزب لنشر أفكاره والتبشير بحضارته.
3- مجلس المرأة والطفل.
إدارة تابعة للحزب تشرف على قضايا المرأة والطفل وما يتعلق بحقوقهم وفق منظومة عربية مصرية خالصة.. الإدارة تتعامل مع القضايا الاجتماعية وتلعب دورًا تنويريًا لهذه القضايا ذات الخصوصية الدينية والأخلاقية.
حق المرأة في المساواة و ضمانات ذلك وفق طبيعة المجتمع وتقاليده.. حق الطفل في الرعاية التعليمية والصحية والأسرية.
إقامة مشاريع وورش عمل تتعامل مع الواقع القائم في العشوائيات والمناطق الريفية وتعمل على تطوير وتفعيل دور المرأة هناك وحماية الطفل.
إقامة حملات محو أمية وتوعية سياسية وثقافية على مستوى مناطق الجمهورية.

 محمد نبوى المتحدث باسم حركة تمرد أثناء توجهه لدار القضاء العالى<br>
محمد نبوى المتحدث باسم حركة تمرد أثناء توجهه لدار القضاء العالى



 رامى صلاح عضو الهيئة العليا لحركة تمرد <br>
رامى صلاح عضو الهيئة العليا لحركة تمرد



 أعضاء الحركة يتبادلون التهانى بعد تقدم الحركة بتوكيلات تأسيس حزبها<br>
أعضاء الحركة يتبادلون التهانى بعد تقدم الحركة بتوكيلات تأسيس حزبها



 اعضاء الحركة يحملون التوكيلات<br>
اعضاء الحركة يحملون التوكيلات



 اعضاء الحركة و معهم توكيلات تأسيس الحزب<br>
اعضاء الحركة و معهم توكيلات تأسيس الحزب



 أعضاء
" title=" أعضاء "تمرد" أمام دار القضاء"/>
أعضاء "تمرد" أمام دار القضاء



 شباب الحركة يحملون توكيلات تأسيس الحزب من محافظتى المنيا والبحيرة <br>
شباب الحركة يحملون توكيلات تأسيس الحزب من محافظتى المنيا والبحيرة



 محمد نبوى المتحدث باسم الحركة <br>
محمد نبوى المتحدث باسم الحركة



 محمود بدر مؤسس حركة تمرد <br>
محمود بدر مؤسس حركة تمرد




أخبار متعلقة:

"تمرد" تتقدم بتوكيلات تأسيس حزبها للجنة شئون الأحزاب








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة