وفى العالم الحديث وبعد الزخم الكبير فى أبحاث السرطان والوسائل الحديثة فى العلاج تركزت الجهود على محاولة تحسين نفسية المريض وتقليل التغيرات، التى تحدث فى شكله والآثار السلبية التى يتركها المرض والعلاج على جسده، خاصة أنه ثبت أن الأثر النفسى يحسن كثيرا من مآل مرضى السرطان ويقلل من رجوعه.
كيماوى دون سقوط الشعر
ويعد أشهر الآثار الجانبية للعلاج الكيماوى لمرضى السرطان والتى تترك أثرا نفسيا سيئا عليهم هى تساقط الشعر، ولعل صورة الصلع التام ترتبط بالسرطان فى العديد من الأذهان، لكن وفقا لموقع ميدكال نيوز توداى، فإن الباحثين فى جامعة هدرسفيلد البريطانية ومعهد البحوث الهولندى طوروا تقنية جديدة تمنع تساقط شعر المرضى، وذلك فى 80% من الحالات.
تشمل التقنية الجديدة تبريد فروة الرأس لمدة نصف ساعة قبل الجلسة وأثناء الجلسة ولمدة 90 دقيقة بعد الجلسة.
ثدى صناعى ووشم غير مرئى
أما المشكلة الثانية التى تعانى منها مريضات سرطان الثدى بعد الجراحة، حيث يتم زراعة ثدى صناعى مكان الثدى المزال ولابد من تمدد الجلد حتى يغطى الجهاز الجديد، وفى العادة تستغرق هذه العملية عدة أشهر حتى يتم تمدد الأنسجة، بالإضافة إلى الحاجة للزيارة المستمرة للطبيب والحقن المؤلم للمحلول تحت الجلد.
لكن الباحثين فى إحدى الشركات الأمريكية العاملة فى مجال تقنية تمدد الأنسجة استخدموا غاز ثانى أكسيد الكربون، الذى يتم ضخه عبر صمام بكميات محسوبة يوميا ليعمل على تمدد الجلد وزيادة المساحة الواقعة تحته، ويتم استخدام هذا الجهاز منزليا دون الحاجة إلى الزيارة الأسبوعية للطبيب، كما أنه يستغرق وقتا أقل يصل إلى 17 يومًا فقط حتى يتكون الجلد اللازم.
أما فى مريضات سرطان الثدى وفى حالات العلاج الإشعاعى الموجه ناحية الأنسجة الورمية فإنه دائما ما يتم استخدام الوشم لتحديد أماكن الأنسجة الورمية على الثدى، وتكمن مشكلتها فى أنها دائما ما تذكر المريضة بمرضها حتى بعد انتهائه، كما أنه تقلل المظهر الجمالى وتسىء للحالة النفسية للمريضة.
لكن تمكن الباحثون فى المركز القومى للسرطان فى المملكة المتحدة من أن يطوروا وشمًا غير مرئى، عبارة عن مادة فلوريسية لا يمكن رؤيتها إلا عند تعريضها للأشعة فوق البنفسجية.
وكانت المفاجأة فى أن نسبة التحسن خلال تجارب استخدام الوشم الجديد كانت أفضل من النسبة فى المجموعة، التى استخدمت الوشم التقليدى، حيث وصلت إلى 56% مقارنة بـ14% فى الحالات التقليدية.
أعضاء بديلة بمسامير داخلية
وتشمل أدوات إصلاح ما أفسده السرطان وجراحته بعض تراكيب الوجه كالعين والأذن والأنف وأحيانا أعضاء كاملة كالأصابع والأطراف الصناعية، حيث تحاول الشركات الطبية صناعة أجزاء تعويضية مشابهة للطبيعية ويتم تثبيتها فى الوجه بمسامير داخلية ممغنطة تقابل مسامير فى العضو ذاته.
أما فى جراحات إزالة الحنجرة والتى تشيع بين مرضى سرطان الحنجرة، والذى يكون أغلبهم من المدخنين يتم استخدام الصمام القصبى فى بداية القصبة الهوائية لمساعدة المريض على الحديث والتنفس بصورة جيدة، لكن يمكن تعزيز الصوت باستخدام الحنجرة الخارجية، وهى عبارة عن أداة توضع على الفك السفلى من أسفله بالقرب من الرقبة وتفسر الأصوات وتضخمها بنبرة آلية.
خصية صناعية
أما فى سرطان الخصية فإن الأطباء يركبون خصية صناعية بديلة ليس لها أية وظيفة سوى المظهر فقط، لكنها مصنوعة من مواد خاصة لا تتفاعل مع جهاز المناعة فى جسم الإنسان.
وما زالت الأبحاث تحاول وتحاول للوصول لجودة أفضل لحياة مرضى السرطان وثقة أعلى بالنفس، ولم تعد الأمور مقتصرة على مجرد جزء ذى فائدة تجميلية فقط، لكن الأمور الآن فى دراسات الخلايا الجذعية تأخذ منحنى صناعة الأعضاء مختبريا وزراعتها بعد ذلك فى المرضى لتعطى فائدة وظيفية أيضًا.
شرف اليوم السابع باستقبال استشاراتكم الطبية على إيميل health@youm7.com
الصور:
أنف صناعية من السليكون قبل وبعد التركيب
أذن صناعية من السليكون قبل وبعد التركيب
عين صناعية من السليكون قبل وبعد التركيب
أدوات الحنجرة الصناعية
مريض بعد إزالة الحنجرة مع الصمام القصبى
كيفية استخدام الحنجرة الصناعية من على الجلد من الخارج
الصمام القصبى مقرب
خصية صناعية
