وزير الخارجية فى حوار مع وكالة روسية: العلاقات بين مصر وإثيوبيا أصبحت أكثر إيجابية.. أديس أبابا تضمن مصالحنا المائية.. ولن نشارك فى أى عمليات عسكرية خارج الوطن.. والعلاقات المصرية الروسية تاريخية

الخميس، 06 نوفمبر 2014 01:09 م
وزير الخارجية فى حوار مع وكالة روسية: العلاقات بين مصر وإثيوبيا أصبحت أكثر إيجابية.. أديس أبابا تضمن مصالحنا المائية.. ولن نشارك فى أى عمليات عسكرية خارج الوطن.. والعلاقات المصرية الروسية تاريخية سامح شكرى وزير الخارجية
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد سامح شكرى وزير الخارجية، أن هناك رغبة متبادلة بين مصر وإثيوبيا للنظر فى مصالح البلدين ومناقشة قضية سد النهضة، وفقا للمفاوضات المتقدمة فى مالابو (القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقى التى عقدت فى عاصمة غينيا الاستوائية فى نهاية يونيو من هذا العام)، وإثيوبيا تضمن أن مصالح مصر من المياه لن تتأثر، والقاهرة، بدورها، ملزمة أن تأخذ بعين الاعتبار احتياجات التنمية الاقتصادية فى أديس أبابا.

وأشار "شكرى" فى حوار مع وكالة "نوفستى" الروسية للأنباء أن دعم العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون بين مصر وأديس أبابا أصبح أكثر إيجابية ومرونة، بما فى ذلك المفاوضات حول قضية سد "النهضة"، حيث توصل الرئيس السيسى مع رئيس وزراء إثيوبيا إلى خطوات إيجابية.

وأوضح "شكرى" أنه يتم حتى الآن الاستمرار فى بناء السد، ولكن سيتم دراسة تأثيره، وبعد ذلك سيكون كل شىء واضح بالنسبة للخبراء فيما يتعلق بالمشروع وآثاره، ونحن نفضل الانتظار لنرى أول تقارير من اللجنة الفنية، ولكننا نفهم أن هذا العمل سيقوم بضرر محتمل لمصالح المياه المصرية.

وأشار "شكرى" إلى أنه بالطبع يمكن أن نجد حلا لمشكلة سد النهضة فى حين أن هناك ضمانات حول عدم الإضرار بمصالح مصر المائية، وسيتم التغلب على أى أثر سلبى.

وأوضح "شكرى" فى معرض حديثه عن الجماعات الإرهابية، أن هذه الجماعات لها علاقات قوية مع بعضها البعض، بغض النظر عن الأسماء التى يسمون أنفسهم بها، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه تقييم نتائج التحالف العسكرى الدولى الذى يقوم بشن عمليات عسكرية على الجماعات الإرهابية فى سوريا والعراق.

وأكد "شكرى" أنه يجب مواجهة الإرهاب عسكريا وسياسيا وثقافيا والحاجة إلى تبادل المعلومات، والقضاء على مصادر التمويل، والتغيرات فى الخطب السياسية، والتوسع فى الاتحاد من أجل تمكين جميع الدول فى المجتمع الدولى من المشاركة.

وأشار "شكرى" إلى أن مصر لن تشارك فى أى عملية عسكرية خارج الوطن والجيش يحمى أرض مصر والشعب المصرى ولن يتم إرساله إلى خارج البلاد، ولكننا نتخذ تدابير أخرى لدعم التحالف فى شكل مختلف قد يتجاوز كفاءة العمليات العسكرية.

وبالحديث عن الوضع فى ليبيا قال "شكرى" إن مصر تساعد الحكومة المنتخبة التى تمثل إرادة الشعب الليبى وإنها تحتاج إلى دعم للحفاظ على شرعية الحكومة المنتخبة والبرلمان والعمل على حل هذه المشكلة فى إطار مبادرة السلام التى انطلقت فى القاهرة فى 15 أغسطس.

وأكد "شكرى" أن الجيش الليبى لديه دعم من غالبية شعبه، ومصر تدعم شرعية الحكومة الليبية، ومؤسسات الدعم، بما فى ذلك الجيش، والجيش المصرى لم يشارك على الإطلاق فى أى عملية عسكرية داخل ليبيا.

وبالحديث عن الشأن السورى، قال "شكرى" إن الأزمة السورية يجب أن يكون لها حل سياسى لإنهاء إراقة الدماء، ويتحقق هذا من خلال الحوار الذى ينبغى أن يشمل كل المعارضة السياسية فى سوريا ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار إرادة الشعب فى هذا البلد ومبادئ الديمقراطية فى نقل السلطة.

وأوضح "شكرى" أن هناك رغبة مشتركة لتطوير العلاقات بين روسيا ومصر لأن هناك روابط تاريخية وقوية، والحاجة لفتح مجالات جديدة لتعزيز التعاون فى المجالات السياسية وفى المجالات الاقتصادية والثقافية وهناك تبادل للزيارات على أعلى مستوى.

وأشار "شكرى" إلى أن الزيارة الأخيرة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى سوتشى لمقابلة نظيره الروسى فلاديمير بوتين، كان لها اهتمام كبير، وأدت إلى وجود القدرة على إيجاد وإنشاء تعاون فى مختلف المجالات.

وأوضح "شكرى" أن التعاون فى مجال الاقتصاد والتجارة، فتح إمكانية الدخول فى منطقة التجارة الحرة مع روسيا، كل هذا سيساعد الاقتصاد المصرى فى التحول فى فترة مهمة، وهذه العلاقة مفيدة للطرفين.

وقال "شكرى" إن دخول مصر فى الاتحاد الجمركى يمكنه تطوير العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجارى لدينا وهو موضع ترحيب ومع ذلك تتطلب هذه العمليات المفاوضات، والتوصل إلى حلول.

وأكد "شكرى" أن مصر لديها تعاون مع روسيا نابع من موقف العلاقات التاريخية وهذه العلاقات ضمن العلاقات الخارجية لمصر مع كافة الدول، مضيفا أن هذا التعاون هدفه المنفعة المتبادلة، ولا يؤثر على أى اتصالات أخرى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة