البيت الأبيض يرفض تأكيد أو نفى رسالة أوباما لـ"خامنئى".. ويؤكد: سياستنا تجاه إيران لم تتغير.. ورئيس مجلس النواب الأمريكى: لا أثق بالإيرانيين ولا أعتقد أننا بحاجة لإشراكهم فى محاربة "داعش"

الجمعة، 07 نوفمبر 2014 12:45 م
البيت الأبيض يرفض تأكيد أو نفى رسالة أوباما لـ"خامنئى".. ويؤكد: سياستنا تجاه إيران لم تتغير.. ورئيس مجلس النواب الأمريكى: لا أثق بالإيرانيين ولا أعتقد أننا بحاجة لإشراكهم فى محاربة "داعش" أوباما
كتبت ريم عبد الحميد - وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض البيت الأبيض تأكيد أو نفى ما نشرته صحيفة بشأن رسالة سرية بعث بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى الشهر الماضى، واكتفى جوش أرنست المتحدث باسم البيت الأبيض بقوله "إن السياسة الأمريكية بشأن إيران لم تتغير".

وقالت صحيفة ول ستريت جورنال إن أوباما بعث رسالة سرية إلى الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى الشهر الماضى، مؤكدا المصالح المشتركة بين البلدين فى محاربة تنظيم "داعش"، لافتة إلى أن الخطاب الذى أرسل فى منتصف أكتوبر الماضى قال "إن التعاون بين الولايات المتحدة وإيران بشأن محاربة التنظيم المتشدد مرتبط باتفاق يجرى التفاوض بشأنه بين إيران ودول أخرى بخصوص البرنامج النووى الإيرانى".

واستندت الصحيفة إلى أشخاص قالت إنهم أحيطوا علما بأمر الرسالة، وأضافت أن مسئولى إدارة أوباما رفضوا مناقشة المسألة مع الصحيفة. وتابعت "لم ينف مسئولو الإدارة وجود الرسالة حين سألهم دبلوماسيون أجانب فى الأيام القليلة الماضية".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، إنه لا يمكنه التعليق على المراسلات الخاصة بين أوباما وأحد زعماء العالم، مؤكداً "لست مخولا بمناقشة المراسلات الخاصة بين الرئيس وأى زعيم فى العالم، ويمكننى أن أبلغكم بأن السياسة التى عبر عنها الرئيس وإدارته بشأن إيران باقية دون تغيير".

وقال أرنست، إن الولايات المتحدة بحثت الحملة ضد داعش مع طهران على هامش مفاوضات تتعلق ببرنامج إيران النووى لكنه لم يذكر تفاصيل، وقال عن المعركة ضد داعش "الولايات المتحدة لن تتعاون عسكريا مع إيران فى تلك الجهود"، وأضاف "لن نتبادل معهم معلومات المخابرات، لكن اهتمامهم بالنتيجة شىء تم التعقيب عليه على نطاق واسع - تم التعليق عليه وهو أمر نوقش فى عدد من المناسبات على هامش محادثات أخرى".

وقال رئيس مجلس النواب الأمريكى جون بينر، إنه لا يثق بالقيادة الإيرانية ولا يعتقد أن الولايات المتحدة تحتاج لدعوتها لمقاتلة متشددى داعش، وأضاف فى مؤتمر صحفى "أنا لا أثق بالإيرانيين، ولا أعتقد أننا بحاجة لإشراكهم فى هذا الأمر.. وآمل أن تكون المفاوضات الجارية مفاوضات جادة.. ولكن لدى شكوكى".

من جهته، قال كل من جون ماكين وليندسى غراهام، إنه من المخجل أن يتواصل الأمريكيون مع النظام الإيرانى، الذى ساهم بشكل مباشر فى صعود نجم تنظيم داعش عبر الدفع بأجندة الفتنة الطائفية فى الشرق الأوسط.

من جهتها قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية: "إن الكشف عن الخطاب السرى إلى طهران يذكر بأن الحرب على المسلحين لا يمكن أن تنجح بدون إيران، وأن الرئيس راغب سرا فى القيام بخطوات يبدو أنها تتعارض مع التصريحات المعلنة لواحد من أكبر مستشاريه"، وتوقعت المجلة أن يزيد الكشف عن هذا الخطاب الضغط السياسى على البيت الأبيض الذى تعرض لانتقادات من نواب الكونجرس من كلا الحزبين بسبب القلق من استعداد الإدارة لتقديم تنازلات بعيدة المدى لطهران مقابل توقيع اتفاق نووى مهم قبل الموعد النهائى المحدد فى 24 نوفمبر، كما أنه يثير تساؤلات جديدة بشأن المعالم الدقيقة لسياسة البيت الأبيض تجاه إيران، ففى الشهر الماضى، قالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومى الأمريكى إن الولايات المتحدة لا تعمل مع إيران فى محاربة داعش، إلا أن خطاب أوباما يقترح أن تعاون واشنطن وطهران فى الحرب على داعش يبدو على الأقل خطوة قوية نحو التشاور المباشر مع إيران، غير أن المتحدثة باسم البيت الأبيض بيرندايت ميهان، قالت لفورين بوليسى إنه لا يوجد تغيير فى سياسة الإدارة نحو إيران والتى حددتها رايس عندما قالت إنه لا يوجد تنسيق أو تشاور مباشر مع الإيرانيين حول أى جانب من جوانب محاربة داعش.

وترى فورين بوليسى أن واشنطن بذلك لم تترك لنفسها مساحة كبيرة للتملص، حيث يعترف المسئولون الأمريكيون فى العراق بأنهم يتواصلون مع نظرائهم الإيرانيين باستخدام الجيش العراقى لتمرير رسائل ذهابا وإيابا لخصومهم.


أخبار متعلقة:

البيت الأبيض: سياستنا مع إيران لم تتغير ويرفض التعليق على رسالة أوباما











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة