الإخوان يعترفون بفشلهم فى جنيف.. الأمم المتحدة ترفض مراجعة ائتلاف مقرب من الجماعة لملف مصر.. محمد العرابى: حاولوا نشر تقارير مزورة وكشفنا أمرهم.. وناصر أمين: ما فعلوه جهل بالقوانين واللوائح

قال وفد مقرب لجماعة الإخوان يدعى "الائتلاف العالمى للحقوق والحريات" إن منظمة الأمم المتحدة رفضت طلب "الائتلاف" لحضور الاستعراض الدورى الشامل لحقوق الإنسان فى جنيف كمؤسسة حقوقية "غير حكومية"، وحجز قاعة لعقد مؤتمر صحفى يتناول الملف الحقوقى المصرى.

وقال الائتلاف فى بيان له إن "الائتلاف" أعد فريقاً من قانونين وحقوقيين دوليين على رأسهم وزير العدل الأمريكى السابق "رمزى كلارك"، لحضور المراجعة الدورية لملف مصر فى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وقام الائتلاف بتقديم طلب للأمم المتحدة لحضور المراجعة والذى قوبل بالرفض.

وقال الائتلاف فى بيانه، إن المراجعة الشاملة تسمح بحضور المؤسسات الحقوقية غير الحكومية للدول المشاركة فقط بالحضور، ولا تمنح لهم الكلمة داخل المؤتمر وتمنح فقط للمؤسسات الحكومية، ولكن يحق للمؤسسات غير الحكومية تقديم الردود على التقارير الرسمية للحكومات بشأن ملف حقوق الإنسان.

فيما زعم وفد الإخوان وما يسمى المجلس الثورى الذى أنشأته الجماعة فى تركيا أن زيارته لجنيف كانت ناجحة، لأن الكثير من البعثات الدولية استقبلتهم كوفود رسمية، كما زعم أن تلك الوفود استمعت لهم ونقلت عنهم تصوراتهم عن حقيقة الأوضاع المصرية، وقاموا بإيصال رؤيتهم لحكوماتهم.

يأتى هذا فى الوقت الذى أصدر فيه تحالف دعم الإخوان، بيانا مساء أمس هاجم فيه الدول التى أثنت على مصر خلال المراجعة الدورية لمصر فى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجنيف وقال التحالف فى بيانه: "نحمل ما يحدث للدول التى أثنت فى جنيف على مصر".

من جانبه قال ناصر أمين، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن ما فعله هذا الائتلاف هو جهل بإجراءات المراجعة الشاملة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لملفات الدول، مشيرا إلى أن ما قام به الائتلاف ليس له علاقة بآليات الأمم المتحدة، حيث لا يسمح خلال المراجعة الشاملة بالتدخل فى حدود دقيقة للدول المعنية، والمؤسسات غير الحكومة لها حق الحضور دون التدخل أو إصدار بيانات شفوية أو مكتوبة.

وأضاف أمين لـ"اليوم السابع" أن حق التدخل للمؤسسات غير الحكومة يكون مسموحاً فى الجلسات التى يتم فيها الرد على توصيات مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة المقرر لها فى شهر مارس المقبل.

من جانبه قال محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، إن رمزى كلارك يعمل مع أى شخص طالما يأتى فى مصلحته، كما أن أعضاء الإخوان وحلفاءهم حاولوا توزيع تقارير مزورة قبل جلسات المراجعة وإيهام الحاضرين أنهم يمثلون مصر، ولكن تم كشف هذه التقارير المزورة والكاذبة، كما تم إبلاغ الجهات الأمنية بالأمم المتحدة لمنع توزيع هذه التقارير.

وأضاف العرابى لـ"اليوم السابع" أن من الآن وخلال الفترة القادمة مع بداية مرور مصر بحالة استقرار، سينتاب الجماعة حالة سعار فى كل محفل دولى تتواجد فيه مصر، وسيحاولون تضليل الرأى العام عبر بيانات وتقارير مزورة كما فعلوا خلال مراجعة ملف مصر بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، قائلا: "علينا ألا نقلق من مثل هذه الأفعال، وموقفنا سيظل ثابت وستسير مصر إلى حالة الاستقرار".


موضوعات متعلقة
سفير مصر بالأمم المتحدة: 121 دولة راجعت الملف المصرى لحقوق الإنسان



بعد اعتماد "حقوق الإنسان" بالأمم المتحدة تقرير المراجعة الدورية لمصر.. حقوقيون يشيدون بأداء الوفد المصرى..ويؤكدون:التوصيات شملت حقوق المرأة وإلغاء عقوبة الإعدام وتعديل قانونى الجمعيات الأهلية والتظاهر