علماء إسرائيليون: توسعة قناة السويس يضر الحياة البحرية بالبحر المتوسط

زعمت مجموعة من علماء الأحياء البحرية إسرائيليى الجنسية أن توسعة قناة السويس البحرية فى مصر قد يؤثر بالسلب على النظام البيئى للبحر المتوسط، وفقًا لتقرير الصحيفة البريطانية جارديان.

وقالت عالمة الأحياء البحرية فى المعهد الإسرائيلى لعلم المحيطات "بيلا جليل" إن توسيع قناة السويس البحرية قد يؤدى إلى جلب أنواع وكائنات بحرية مضرة للنظام البيئى فى البحر المتوسط.

وأعدت "جليل" مع 17 عالمًا بحريًا بحثًا حول تأثيرات توسيع قناة السويس على النظام البيئى فى البحر المتوسط، ولكنها أقرت فى نفس الوقت بأهمية المشروع الذى سيمثل دفعة للاقتصاد المصرى المتعثر.

وقد اتفق مع "جليل" مجموعة من علماء الأحياء البحرية فى القارة الأوروبية، مطالبين الحكومة المصرية بإعداد دراسة تقدر وقع توسيع القناة على بيئة البحر المتوسط، الأمر الذى سيؤثر بالسلب حسب زعمهم على السياحة والصيد.

ويفيد البحث الذى قام به علماء المعهد الإسرائيلى أن حفر قناة السويس الأولى فى القرن التاسع عشر أدى إلى هجرة 700 نوع من الكائنات البحرية فى البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، وقد أثرت تلك الكائنات بالسلب على النظام البيئى للبحر المتوسط، فمنها أسماك تحتوى على سموم مما يمثل خطرا على مرتادى شواطئ البحر المتوسط.

ويزعم البحث أن هجرة تلك الكائنات استمرت على فترات متقطعة من القرن العشرين، فقد شهدت السبعينيات قدوم قنديل البحر إلى المتوسط منتقلا من البحر الأحمر، ليتكاثر ويضر بالبيئة البحرية فى المتوسط، ويؤثر بالسلب على الشواطئ السياحية وحركة الصيد.