قال الفنان التشكيلى الكبير عمر النجدى، إن الفن التشكيلى الذى تولى المصريون القدماء الريادة فيه، أصبح "لا قيمة له" بعدما أصابه "الإهمال" كالعديد من الفنون المصرية.
وقال عمر النجدى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش معرض "ذكريات محيطة" الذى أقيم له أمس بجاليرى المسار، إن "أحد المهتمين بالفن التشكيلى فى باريس أقامت له متحفا خاصا بأعماله، كما تعرض أعماله فى العديد من صالات العرض الخاصة فى الخارج والتى يحرص عدد كبير من محبى الفن التشكيلى على زيارتها، فى حين لا يعرفه أحد فى مصر".
محررة اليوم السابع تحاور النجدى
وأضاف أن المصريين تم توجيههم من قبل الإعلام إلى الاهتمام بنجوم السينما والتليفزيون فيما لا ينتبه أحد للفنانيين التشكيليين الذين يقدمون أعمالا متميزة.
كما رأى النجدى أن الدولة تشترك فى المسئولية مع الإعلام فى إهمال الفن التشكيلى، مشيرا إلى ما وصفه بـ"إهمال الفن والفنانيين".
إحدى لوحات المعرض
وتخرج النجدى فى كلية الفنون الجميلة عام 1953، وحصل بعد تخرجه بأربعة أعوام على بكالوريوس من كلية الفنون التطبيقية، ثم درس فن الخزف لمدة عام فى روسيا. ثم درس بأكاديمية الفنون الجميلة بفينيسيا لمدة أربعة سنوات، ثم توجه إلى هولندا التى درس بها فن الجرافيك، وعاد على إيطاليا مرة أخرى ليدرس التصوير الجدارى، ثم عاد إلى مصر ليحصل على معادلة الدكتوراه بالمجلس الأعلى للجامعات المصرية عام 1977.
وعمل النجدى مخرجا لبرنامج "الفن حياتنا" بالتليفزيون المصرى لمدة عامين، ثم غادر إلى أبوظبى التى عمل بها خبيرا فى الديكور من 1972 إلى 1974. وفى 1982 توجه النجدى إلى السعودية التى عمل فيها كأستاذ بكلية للتربية فى جامعة الملك سعود لمدة 6 سنوات، ثم عاد إلى القاهرة ليشغل منصب رئيس قسم الأثاث التصميم الداخلى بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان بالقاهرة من 1988 إلى 1991.
إحدى لوحات المعرض
وأقام النجدى عدة معارض خاصة، من بينها معرض بمتحف الفن الحديث عام 1957، وآخر بقاعة الفنون التطبيقية عام 1959. ثم أقام النجدى معرضا بفينيسيا عام 1961، ومعرضا بروما عام 1962، ومعرضا بلندن فى 1963، ومعرضين بأتيليه القاهرة وباب اللوق فى 1964، تلى ذلك عدة معارض فردية وجماعية شارك فيها النجدى، كان آخرها معرضه الفردى "المهرج الضاحك الباكى" بقاعة بيكاسو بالزمالك فى ديسمبر من العام الماضى والمعرض العام للفنون التشكيلية فى الدورة الـ36 فى يونيو 2014.
جانب من المعرض
وشارك النجدى أيضا فى عدة معارض دولية، من بينها معرض أثينا وارسو الآسيوى الإفريقى عام 1952، ومعرض جماعى باليابان وموسكو وليننجراد عام 1959، ومعرض بيقى لاكوا لامازا بفينيسيا عام 1960، ومعرض جماعى مع 26 فنانا عالميا من بينهم بيكاسو وسيلفادور دالى بمدينة ساردينيا بإيطاليا وسراكوزا أسبانيا فى 1961.
كما شارك النجدى فى عدة معارض أخرى فى كل من روما وسويسرا وإيطاليا وفرنسا والسعودية وغيرها من البلدان. لم تقتصر إسهامات النجدى على الفن فقط، حيث أخرج ما يقرب من 32 فيلماً تسجيلياً عن حياة الفنانين المصريين ما بين الربع والنصف ساعة، كما قام بتلحين وإخراج تسع أغنيات ما بين العاطفية والدينية والوطنية والشعبية.
كما صمم وباشر تنفيذ ديكورات عدة أماكن، منها المصرف الإسلامى الدولى بشارع عدلى بالقاهرة.
إحدى لوحات المعرض
وحصلت أعمال النجدى على عدة جوائز محلية وعالمية من بينها جائزة الدولة التقديرية للفنون، وجائزتين فى الحفر للمعرض السنوى العام بفينيسيا عام 1961، والجائزة الأولى فى فن النحت بينالى الإسكندرية السادس 1965 وتقتنى عدة أماكن بعض أعمال النجدى، من بينها متحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة، ومتحف الفن الحديث بفينسيا ومتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية والمكتبة الوطنية بمتحف اللوفر بباريس ومكتبة الكونجرس بأمريكا، ومتحف قصر الأليزيه بفرنسا ومتحف الفن الحديث بكوريا وعدة أماكن أخرى.
جانب من الحضور
عمر النجدى وابنه مع الحضور
إحدى لوحات المعرض
إحدى لوحات المعرض
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة