التليجراف: تنظيم داعش يتبنى أساليب نظام بشار الأسد فى تعذيب مساجينه

السبت، 13 ديسمبر 2014 01:42 م
التليجراف: تنظيم داعش يتبنى أساليب نظام بشار الأسد فى تعذيب مساجينه داعش
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حاورت الصحيفة البريطانية التليجراف مجموعة من النشطاء الذين تعرضوا للتعذيب على يد كل من نظام بشار الأسد والتنظيم المسلح "داعش" لتتوصل إلى تبنى الأخير لنفس طرق وأساليب التعذيب المتبعة داخل سجون الحزب البعثى.

وعلمت الصحيفة أسماء بعض طرق التعذيب التى يتعرض لها مساجين الحزب البعثى وتنظيم داعش، مثل الـ"كرسى الألمانى" و"إطار السيارة" والـ"شبح"، والأخيرة هى الطريقة الأكثر شيوعا داخل حجرات التعذيب السورية، حيث يُعلق فيها السجين من رسغيه.

وتحدثت التليجراف مع 3 نشطاء من مدينة الرقة فى شمال سوريا، وهم "جيمى شاهينيان" الذى تعرض لأسلوب الشبح فى التعذيب على يد نظام بشار الأسد، و"حازم الحسين" الذى تعرض لنفس أسلوب التعذيب، ولكن على يد مليشيات التنظيم المسلح داعش بعد سيطرته على مدينة الرقة، والثالث تعرض للتعذيب على يد كلا النظامين ليصل إلى درجة من الخوف جعلته يتحدث مع التليجراف باسم مستعار هو "سمير" رغم وجوده فى المنفى حاليا.

ويعانى "سمير" من ارتعاشات لا إرادية بسبب أسلوب الشبح فى التعذيب، متأملا الحصول على لجوء بإحدى الدول الغربية حتى يتسنى له الحصول على علاج للأعراض التى تنتابه جراء التعذيب الوحشى داخل سجون الأسد وداعش.

من جانبه يقول "جيمى شاهينيان" إنه بدأ يشعر بيديه مجددا قبل عدة أشهر بعد تعرضه لشهور من التعذيب داخل سجون الأسد إلى درجة جعلته يتمنى الموت الذى بدا قاب قوسين أو أدنى آنذاك.

ويقول "شاهينيان" الأرمنى الذى استقرت عائلته بسوريا قبل قرن هربا من المذبحة على يد الأتراك، إنه قابل فكرة حماية نظام بشار الأسد للأقليات دائما بسخرية، لهذا كناشط ليبرالى لم يتردد فى مناهضة نظام الأسد عند اندلاع الثورة السورية قبل 3 سنوات وقبل تحولها إلى حرب أهلية، مما جعله هدفا لقوات أمن النظام لتعتقله 3 مرات على مدار الـ3 أعوام الأخيرة آخرها كان فى شهر يونيو من العام الماضى، حيث أمضى 137 يوما فى سجن يسمى بالثكنات الفلسطينية.

أما عن "حازم الحسين" فقد بدأت قصته مع التعذيب بعد سيطرة داعش على مدينة الرقة وطردها لقوات الجيش الحر ومليشيات جبهة النصرة من المدينة، لتبدأ لاحقا فى استهداف النشطاء الليبراليين مثل الحسين، الذى تعرض للسجن وأسلوب الشبح فى التعذيب، ولكن هذه المرة على يد تنظيم داعش الذى اتهمه بالتخابر لصالح أمريكا وتركيا، حيث كان يعلق من رسغيه لفترة قد تصل إلى يومين متتاليين، بنفس نهج التعذيب الذى كان يتعرض له "شاهينيان" فى سجون الأسد بالعاصمة دمشق.

ويضيف "سمير" الذى تعرض للتعذيب على يد نظام بشار الأسد لمدة عامين، قبل أن يحل ضيفا على سجون داعش بمدينة الرقة ليفاجأ بنفس أساليب التعذيب، أن كلا النظامين يتناولان التعذيب كنوع من الفنون، ليخلق أساليب وطرق تسبب ألما لا يتحمله أى إنسان.

وقال الحسين للتليجراف، إن سبب اتباع داعش لنفس أساليب التعذيب داخل سجون الأسد هو حقيقة تعرض العديد من أتباعها لنفس أساليب التعذيب داخل السجون السورية قبل اندلاع الأزمة الثورية عام 2011، ليحل المعذب بفتح الذال مكان المعذب بكسر نفس الحرف.


daesh13122014









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة