صورة الطفل المتوفى أثناء إصابته بالمرض
"اليوم السابع" عاش لحظات حزينة مع أسرة الطفل المتوفى وبقية أهالى الأطفال المصابين الذين صبوا غضبهم على مسئولى الصحة بالمحافظة الذين تجاهلوا انتشار المرض اللعين.
صورة أحد الأطفال المصابين
فى البداية تقول والدة الطفل محمود عبدالغنى محمود أربع سنوات، والذى توفى مساء الجمعة بالتهاب رئوى حاد ناتج عن إصابته بمرض الحصبة الفيروسية، إنها فوجئت بارتفاع درجة حرارة الطفل وآلام فى العظام وظهور بعض الطفح الجلدى على جسده.
خطاب تحويل أحد الأطفال إلى مستشفى بنى سويف لنقص الخدمة بالقرية
وأضاف "روحت لدكتور خاص أعطانى علاجا، وقالى اعملى إشاعة وبعد الأشعة قالى ابنك عنده الحصبة، وحولنى مستشفى الواسطى وهناك ركبوله محاليل وفضل الواد سخن، فضلت اتحايل عليهم عشان ينقذوه، الدكتور قالى ابنك مفيش علاج ليه غير كده ونزله العناية المركزة وبعدين ملقتش علاج وحولونى لمستشفى بنى سويف العام وروحت هناك لقيت "عيل صغير" مش دكتور ومعمليش حاجة، بس ملقتش حد ينجدنى والواد مات منى هناك والدكتور الصغير فضل "يفعص" فى بطن محمود وقالى الواد مات وجريت بيه خفت أحسن يشرحوه.
أما عبدالغنى محمود والد الطفل "موظف بمصلحة النقل العام" تحدث والدموع تنزف من عينيه مطالباً الرئيس السيسى ورئيس الوزراء بالتدخل لإنقاذ بقية أطفال القرية من المرض اللعين، قائلا "محدش معبرنا فى بنى سويف ومفيش قوافل جت عشان تطعم أطفال القرية اللى منهم ابنى الثانى أخو محمود، لأن محدش عبرنا غير موظف من الصحة جه خد بيانات عن ابنى المريض".
والد الطفل المتوفى ووالدته وجدته
أما جدة الطفل محمود الحاجة تهانى جدة الطفل تحدثت والدموع لا تجف من عينيها "يا ابنى أنت مشوفتش بعيد عنك المرض الوحش اللى هو الطاعون كان بينزل فى البلاد ياكل من عيالنا أكل ويقضى عليهم، والنبى با ابنى أنا خايفة على عيال ولادى بعد موت محمود لأن أخوه وولاد عمه عيانين ونايمين فى البيت".
ويقول صلاح محمد والد الطفل زياد أربع سنوات، إن ابنه كان مصابا بارتفاع فى درجة الحرارة وزكام شديد ولم يكن يتوقع أن تكون الحصبة إلا أن دكتور خاص أخبرهم بإصابته بالحصبة وتلقى العلاج والحمد لله.
آثار الحصبة على جلد الأطفال
وأضاف مروان أحمد من أهالى القرية: "المرض انتشر بطريقة كبيرة فى القرية والناس خايفة تودى ولادهم المدارس والناس فى العزب التابعة للقرية نبهوا فى ميكروفونات المساجد محدش يودى العيال المدرسة".
من جانبه، قال الدكتور كرم سعد، مدير مستشفى الواسطى المركزى، إن أكثر الحالات الواردة إلينا، والمشتبه فى إصابتها بالحصبة، قادمة من قرية أطواب، لافتاً إلى أن إدارة المستشفى قررت تخصيص طبيب باطنة على مدار 24 ساعة فى قسم الاستقبال والطوارئ، لتوقيع الكشف الطبى على أى حالات قادمة من القرية، وفحصهم وسحب عينات منهم، والتأكد من إصابتهم بالمرض من عدمه، مع تخصيص 2 استشاريين صدر وباطنة بالعيادات الخارجية.
آثار الحصبة
وأشار "سعد" إلى أن قسم الحميات بالمستشفى تلقى اليوم السبت 3 حالات اشتباه جديدة بالحصبة، وتم احتجازهم بالمستشفى، واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة لهم من وضعهم تحت الملاحظة وإعطائهم الأدوية اللازمة.
ورفضت قيادات مديرية الصحة بالمحافظة، الإدلاء بأى تصريحات صحفية للتعقيب على اكتشاف الحالات، أو أعدادها بناءً على تعليمات وزارة الصحة ومحافظة بنى سويف.
إحدى السيدات مريضة هى وابنها
الجدة حزينة إلى الطفل المريض
موضوعات متعلقة:
ارتفاع حالات الإصابة بالحصبة فى بنى سويف لـ 25 حالة
