كاتبة تركية تكشف المخاوف الدولية من ميول أردوغان نحو المتشددين.. تولين دالوغلو: تصريحات الرئيس التركى تتفق مع آراء المتطرفين فى سوريا والعراق..وهجومه على مصر والسيسى أصبح عادة مرتبطا بفكره الأيديولوجى

السبت، 13 ديسمبر 2014 01:22 م
كاتبة تركية تكشف المخاوف الدولية من ميول أردوغان نحو المتشددين.. تولين دالوغلو: تصريحات الرئيس التركى تتفق مع آراء المتطرفين فى سوريا والعراق..وهجومه على مصر والسيسى أصبح عادة مرتبطا بفكره الأيديولوجى أردوغان
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت كاتبة تركية هجوم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على رئيس الجمهورية المصرى عبد الفتاح السيسى، بسبب مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحق رجل الدين المتطرف يوسف القرضاوى، وسلطت تولين دالوغلو، فى مقالها بصحيفة المونيتور الأمريكية، السبت، الضوء على العلاقة الوثيقة التى تربط أردوغان والقرضاوى، حتى إن الأخير أصدر بيانا مكتوبا فى يونيو 2013، يدعو الجميع لمساندة أردوغان ضد مؤامرات أجنبية مزعومة، وزعم رجل الدين الذى يرأس مجلس علماء المسلمين، أن المعارضة المحتجة فى ميدان تكسيم هى مجرد أقلية عليها احترام رأى الأغلبية.

وشدد القرضاوى على أن نجاح الرئيس التركى يأتى بمساعدة الله، لأنه فرض حظرا على الخمر وأوقف الفساد الأخلاقى فضلا عن دمار المجتمع، حسب زعم القرضاوى، وتضيف الكاتبة التركية أنه على الرغم من أن القرضاوى يقول إنه لم يحرض قط على الإرهاب أو قتل أى شخص، فإن خطب الجمعة التى داوم على إلقائها منذ ثورات الربيع العربى فى 2011، طالما ما قوبلت بردود فعل مختلفة.

وتشير دالوغو إلى أنه خلال مؤتمر برعاية "صندوق مارشال الألمانى" فى نابلس بإيطاليا، مطلع ديسمبر الجارى، أثار المشاركون القلق حيال ميول الرئيس التركى، وأشاروا إلى أنه فى مناسبات عديدة بدت تصريحات وآراء أردوغان شبيهة للإسلاميين المتطرفين فى سوريا والعراق، وقالوا إن مثل هذه الميول تثير التساؤلات بشأن القيم المشتركة للتحالف مع تركيا.

وتركز الضوء دوليا على تركيا منذ الحرب الأهلية فى سوريا بسبب سماح أنقرة بعبور المتطرفين عبر حدودها إلى سوريا لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وتقول الكاتبة التركية إنها باتت عادة لأردوغان أن يهاجم ويتجاوز بحق الحكومة المصرية الحالية، وخاصة الرئيس عبد الفتاح السيسى.

ويقول حسن أونال، رئيس قسم العلاقات الدولية فى جامعة أتيليم التركية، إن العلاقات التركية مع الحكومة المصرية الحالية تقوم على اعتبار الأخيرة "عدو الإخوان المسلمين"، وهذا يستند إلى نهج أيديولوجى مشترك بين أردوغان والإخوان، مشيراً إلى أن المصريين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب السيسى، لذا فإنه رئيس منتخب ديمقراطيا.

وأضاف البروفيسور التركى "بينما كان محمد مرسى منتخبا، فإنه فاز بفارق هامشى ضيق للغاية، وكانت هناك مزاعم واسعة بشأن تزوير الانتخابات، وقاطع الكثيرون الانتخابات وقتها، باختصار فإن الانتخابات التى أتت بمرسى إلى السلطة يجب أن ينظر إليها بشىء من الريبة".

وحذر أونال من اتجاه أردوغان إلى منح ملاذ آمن للقرضاوى داخل تركيا، مثلما وفر للعديد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين الفارين المطرودين من قطر، مشيراً إلى أن خطوة مثل هذه من شأنها أن تثير عواقب قانونية على تعاون تركيا مع الإنتربول فى المستقبل، وخلص بالقول أن أنقرة ليست بحاجة لإضافة تصريحات أردوغان نحو القرضاوى إلى قائمة مشكلاتها مع الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، فالقائمة طويلة بما فيه الكفاية، لاسيما فيما يتعلق بالتعامل مع الجماعات الإرهابية فى سوريا والعراق.













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة