وقالت المجلة فى تقرير لها: إن النظام الجديد يقوم بحملة على الشواذ، أو من يطلق عليهم "المثليين" بمساعدة من وسائل الإعلام، وتحدثت "فورين بوليسى" عن الحادث الأخير المتعلق بالقبض على عشرات الرجال فى أحد الحمامات الشعبية بوسط القاهرة، وقيام المذيعة منى عراقى بتصويرهم عراة أثناء القبض عليهم قبل اتهامهم بالفجور، وهو الاتهام الذى يوجه عادة للشواذ، فى ظل وجود قانون يجرم الشذوذ الجنسى.
وقالت المجلة: إن هذا الحادث هو الأحدث فى قمع الشواذ فى ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى جاء إلى الحكم بوعد التراجع عن سياسات الإسلاميين المحافظة اجتماعيا، إلا أن الحكومة الجديدة فى مصر قمعت الشواذ أكثر مما فعل الإخوان المسلمين.
وأوضحت الصحيفة أن العام الماضى شهد ارتفاعا فى تصوير عمليات الشرطة، حيث "تتواطأ" شرطة الآداب على نحو متزايد مع وسائل الإعلام، على حد زعمها، ونقلت فورين بولسى عن سكوت لونج، الذى وصفته بالناشط الحقوقى الذى يراقب قمع الشواذ فى مصر، قوله: إن صحف مثل "اليوم السابع" كانت سعيدة للغاية فى نشر القصص التى تقدمها الشرطة، ووصف الأمر بأنه علاقة تكافلية للغاية، فبينما يظهر الصحفيون الشرطة بصورة جيدة، يحصلون على المزيد من معدلات "القراءة".
وحاولت الصحيفة البرهنة على ذلك بالقول، إن "اليوم السابع" نشر فى مايو الماضى صورا لاقتحام الشرطة لمنزل أحد الرجال المتحولين جنسيا مع وضع شريط أسود على عينيه، بينما كان وجهه واضحًا للغاية، وقالت: إن المتهم "أجبر" على الاعتراف بتعرضه للاغتصاب فى صغره، كتفسير لرغبته فى ارتداء زى امرأة.
كما أشارت فورين بوليسى إلى نشر "اليوم السابع" تحقيقا عن الأثر المدمر للشذوذ الجنسى على المجتمع، ووصفها بالظاهرة الخطيرة التى اجتاحت مصر بعد ثورة يناير.
وبعدها نشر "اليوم السابع" قصصا عن مشكلة الشواذ منها مقال فى يوليو الماضى حذر الآباء من ترك أطفالهم يشاهدون كارتون مثل سبونج بوب، لأنه يحتوى على مشاهد قبلات بين شخصيات ذكورية.
واعتبرت فورين بوليسى أن دور الإعلام فى "وصم" الشواذ له أثر مدمر على الشباب المتهمين فى مثل هذه الجرائم، على حد قولها.
وتعقيب من اليوم السابع:
تحرص اليوم السابع كل الحرص على الالتزام بالمعايير المهنية فى نشر الأخبار، كجزء من عقيدتها المهنية التى ترى فى وصول الأخبار والمواد المصورة بأعلى درجات المصداقية والحيدة إلى القراء رسالتها الأولى.
واليوم السابع، إذ تعلن تمسكها بعقيدتها المهنية فى نشر الأخبار والمواد المصورة بحيادية وتجرد، تؤكد التزامها الكامل بالمنظومة القيمية للمجتمع المصرى، والدستور والقانون، كما تؤكد التزامها بالثوابت والأسس التى تدعو إليها الأديان السماوية، ولن تلتفت إلى أى منظومة وضعية من الشرق أو الغرب تسعى إلى فرض قيم غريبة على مجتمعنا بهدف هدمه أو تفكيكه بدعوى الدفاع عن حقوق المثليين.
