أهالى ضحايا حادث غرق مركب بالبحر الأحمر يروون مأساة فقدان ذويهم.. مسن: مات ابنى الوحيد العائل لى.. وشقيقة أحد الضحايا: أخى خطفه الغرق قبل زواجه.. ويطالبون بعمل تأمين على حياة الصيادين

الإثنين، 15 ديسمبر 2014 02:08 م
أهالى ضحايا حادث غرق مركب بالبحر الأحمر يروون مأساة فقدان ذويهم.. مسن: مات ابنى الوحيد العائل لى.. وشقيقة أحد الضحايا: أخى خطفه الغرق قبل زواجه.. ويطالبون بعمل تأمين على حياة الصيادين أهالى ضحايا حادث غرق مركب بالبحر الأحمر
الدقهلية - شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من البكاء الهستيرى تسيطر على أقارب وأبناء ضحايا مركب الصيد الذى تعرض للغرق بالبحر الأحمر من أبناء محافظة الدقهلية، لفقدان ذويهم الـ12 غريقا.

حالة البكاء والندم رصدتها اليوم السابع مع أقارب الصيادين الذين لقوا مصرعهم غرقا، عقب وصول ودفن جثامينهم، حيث قال عبد الرحمن بهدر 60 سنة رجل مسن، ويظهر على ملاح وجهه المرض والحزن: "لقد مات ابنى عوض 25 سنة وانكشف ظهرى وراح من كان يتحمل مسئوليتنا والذى يصرف على الأسرة بأكملها".

ويكمل عبد الرحمن باكيا وحزينا: "أنا ووالدته التى لا تتحرك وشقيقاه المعاقان فهو من كان يتولى كل شئوننا فكان يخرج للعمل من أجلنا نحن بعدما كبرت فى السن ولا أستطيع الحركة فكنا فى انتظار عودته اليوم أو غدا لقضاء بعض متطلباتنا وشراء الدواء لأمه وشقيقيه فنحن لم يعد لنا أحد".

هذا السيناريو يتكرر مرة ثانية، مع آخر فقد شقيقه، حيث الدموع الغزيرة التى اتشحت وكست وجه سيدة شقيقة محمد أحمد الاطرش 24 سنة، تقول وكل حالها حسرة وبكاء: "أخى هو الوحيد على أربع بنات وهو القلب الحنون فقد تزوج والدى بعد وفاة والدتى وعشنا حياة صعبة ومحمد هو الذى يتكفل بنا جميعا وقام بتزويجى وكان هو نفسه عازم على الزواج عقب عودته الإجازة القادمة وخطيبته تعمل فى أحد المصانع الاستثمارية ببورسعيد وقد سافر والدى إلى سيناء للعودة بجثمان أخى".

أيضا يؤكد محمد أبو عوف محام أنه فقد صديقه ويدعى عبده ثابت الشوا وهو متزوج 34 سنة وكان يعمل صيادا على المركب وقانون العمل على مراكب الصيد هى أن يبقى الصياد فى عرض البحر لمدة 20 يوما ويعود لمدة 10 أيام كإجازة يحصل خلالها على 600 إلى 700 جنيه والفقيد كان لديه 4 أبناء رحاب 11 سنة وعبده 14 سنة ومنى 6 سنوات وطفلة رضيعة 8 شهور وكان حلم عبده أن يعمل بشهادته فهو حاصل على دبلوم صنايع ولكن ظروف الحياة لم تمكنه فأصحاب النفوذ والسطوة يسيطرون هنا على أمور الصيد ببحيرة المنزلة مما يضطر الصيادون إلى الذهاب للعمل بالبحر الأحمر بعيد جدا عن بطشهم وسطوتهم فالبحيرة مقسمة للكبار فقط ومن يحاول أن يقترب من تحاويطهم يكون جزاؤه القتل رميا بالرصاص.

فيما تروى زوجة فقدت زوجها مأساة حياتها بعد رحيله من كان عونها فى الحياة، أنها السيدة زينب زوجة على عبد الرحيم العاصى 35 سنة فقد بكت بدمع غزير زوجها محتضنة طفليها محمد وفاطمة قائلة:" لولا مشقة الحياة وسيطرة البلطجية على بحيرة المنزلة لكان زوجى قد أقام بجوارنا ولكننا جميعا فقدنا الأمل فى إصلاح أحوال بحيرة المنزلة وذهب زوجى مع باقى جيراننا ومهنته (كصياد تحاويط) مطلوبة ولكن الرزق كله يذهب لصاحب المركب واليومية فى بحيرة المنزلة لا تزيد عن 35 جنيها فى اليوم ولا يوجد تأمين على حياة الصيادين (عليه العوض ومنه العوض) فمن سيقوم بتربية أولادى فلا يوجد لنا مصدر دخل".


صورة عبد الرحمن بهدر مع أولاده المعاقين
صورة عبد الرحمن بهدر مع أولاده المعاقين

صورة لأم صياد
صورة لأم صياد


موضوعات متعلقة :

نيابة سفاجا تحقق مع طاقم السفينة المتسببة فى غرق 13 صيادا


أهالى الصيادين يتظاهرون بجنوب سيناء للمطالبة بالعثور على المفقودين


التضامن تضاعف المساعدات لأسر ضحايا مركب الصيد الغارق لـ10 آلاف جنيه










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة