يعد العمل أساس التقدم فى كل الأجيال، لأنه يساعد فى تطوير الشخصية والفرد من الناحية الثقافية والعملية، ولكن ما هى الطريقة الأمثل للتعامل مع المشاكل التى قد تصيبنا فى العمل؟.
وفى هذا السياق تشير الدكتور إيمان سيد الأخصائية النفسية، إلى أن هناك دائمًا احتمال لحدوث المشاكل والمنازعات فى بيئة العمل التى نقضى بها معظم أوقاتنا أو حياتنا على الأرجح، سواء من الأشخاص أو من أعباء العمل والتى تخلق جواً من التوتر والقلق.
وتتابع، أن هذا يضر بإنتاجية الفرد أيضا، فمن أجل التكيف مع ذلك والقضاء على الضغط النفسى بالعمل، يجب عليك أولاً معرفة الأسباب التى تؤدى لذلك وحصرها بشكل واضح، وأن تتعامل معها بشكل جيد، فيمكن أن يقابلك بعض الشخصيات السامة ذوى الرسائل السلبية بشكل مستمر، فيجب عليك الحذر فى التعامل معهم وعدم الاستماع لهم، وهناك الشخص الدبلوماسى ربما يكون من أكثر الشخصيات المؤذية بالعمل، فيبحث دائمًا عما يخدمه فقط يجب تجنب هذا النوع وعدم الاحتكاك به.
وكما أن هناك شخصا آخر، وهو الإمعة شخصية سلبية توافق الجميع أرائهم ليس لها رأى، وهى مسببة للأذى أيضا، ولكن يجب التعامل معها وعدم إهمالها وإعطائها الفرصة لإبداء الرأى وتدعيمها.
وتضيف الأخصائية النفسية، أن هناك أيضا الشخص مستقطب المعلومات، فهو شخص يستطيع بشتى الطرق غير الملحوظة ليسترسل منك كل أفكارك ويقوم بردها لنفسه بعد تنفيذها. فعليك ألا تفضى بكل ما لديك لهؤلاء، التعامل مع الشخصيات المزعجة يحتاج الممارسة وألا تستسلم ولا تحبط أو تبتعد.. ابحث دائمًا فى علاقاتك عن تعلم الدروس الجديدة التى تضيف إلى خبراتك الحياتية.
وتنصح د.إيمان سيد "كن حياديًا مع الجميع فى محادثاتك تجنب القضايا الخلافية (الدين – السياسة، وغيرها )، تقبل كل من تتعامل معهم ولا تحاول تغيير أحد، أعط لنفسك بعض الوقت قبل الاندفاع فى القرارات أو ردود الأفعال على المواقف السخيفة لا تعطيهم ما يبحثون عنه (استفزازك)، اهتم بالسيطرة على الغضب فالشخص الوحيد الذى سيصاب هو أنت، توقف عن تكرار الحديث عن المشاعر السلبية تجاه أحد، وأخيرًا لا تهدر طاقتك النفسية وإنفاقها على الجوانب السلبية والمظلمة التى تؤدى بك إلى الاضطراب النفسى بل على سلامتك النفسية ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة