الإخوان تواصل مسلسل التناقض.. تحالف الجماعة يُحيى ذكرى أحداث مجلس الوزراء رغم عدم مشاركته.. وتمرد: عليهم إحياء ذكرى خيانتهم للثورة.. وخبير إسلام سياسى: "الإرهابية" تخلت عن المشاركين واتهمتهم بالتخريب

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014 07:43 م
الإخوان تواصل مسلسل التناقض.. تحالف الجماعة يُحيى ذكرى أحداث مجلس الوزراء رغم عدم مشاركته.. وتمرد: عليهم إحياء ذكرى خيانتهم للثورة.. وخبير إسلام سياسى: "الإرهابية" تخلت عن المشاركين واتهمتهم بالتخريب صورة أرشيفية لأحداث مجلس الوزراء
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمرارًا لمسلسل التناقض الذى تعيشه جماعة الإخوان الإرهابية والتحالف الذى تتزعمه، فى مواقفها المختلفة من الأحداث الجارية بالمشهد السياسى فى مصر، أصدر تحالف دعم الإخوان بيانًا يُحيى فيه ذكرى أحداث مجلس الوزراء، التى وقعت يوم 16 ديسمبر 2011، داعيًا لإحياء تلك الذكرى بالمظاهرات، وقال التحالف فى بيان له: "نتعهد بمطالب أحداث مجلس الوزراء"، زاعمًا أن هناك "مناخًا ثوريًا يتهيأ يوما بعد يوم"، وذلك رغم عدم مشاركة الجماعة فى تلك الأحداث، بل وهاجمت المشاركين فيها ووجهت لهم سيلا من الاتهامات.

ولم تكن هذه هى المرة الأولى الذى تناقض جماعة الإخوان فيها نفسها، حيث دعت قبل ذلك للتظاهر فى ذكرى أحداث محمد محمود، رغم عدم مشاركتها فيها وهجوما على المشاركين خلال تلك الأحداث التى وقعت أيضاً فى عام 2011.

ويبدو أن الفشل يأبى أن يفارق جماعة الإخوان، فرغم دعواتها للتظاهر اليوم إحياءً لذكرى مجلس الوزراء، إلا أن ميدان التحرير ومحيط مجلس الوزراء، شهدا حالة من الهدوء التام على مدار اليوم، وسط سيولة مرورية مع فتح كافة مداخل الميدان أمام حركة المرور، وانتشار قوات الأمن المركزى والجيش فى محيط التحرير، كما شهدت الشوارع التى وقعت فيها الاشتباكات بين قوات الأمن ومعتصمين أمام مجلس الوزراء، هدوءً تامًا، وغيابًا للمتظاهرين.

هذا ولم تختف مظاهر إحياء تلك الأحداث فقط عن التجمعات بمحيط مجلس الوزراء، وميدان التحرير، بل اختفت أيضًا الرسوم الجرافيتية التى وثقت أحداث مجلس الوزراء، والتى رسمها نشطاء سياسيون على جدران بعض الشوارع وتحديدا جدران المجمع العلمى من اتجاه شارع قصر العينى، وجدران مجمع المصالح الحكومية "مجمع التحرير" من نفس الاتجاه، ضمن عمليات التطوير والتنظيف التى قامت بها محافظة القاهرة خلال الفترة الماضية.

من جانبها، قالت مها أبو بكر، القيادية بحركة تمرد، "على الإخوان أن يُحيوا ذكرى خيانتهم للثورة والثوار والوطن فى هذا اليوم، وما فعلوه فى ست البنات وسخريتهم منها فى ذلك التوقيت، فما فعلوه لا علاقة له بالثورة لأنهم كانوا فى انتظار تنفيذ وعود إجراء الانتخابات البرلمانية، لتحقيق أطماعهم بالسيطرة على المجلس.

وأضافت القيادية بحركة تمرد، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، "لن ننسى معايرتهم للثورة، وما قالوه عن المشاركين فى تلك المظاهرات "إيه اللى وداها هناك؟"، ونحن نقول لهم اليوم "إيه اللى وداكم هناك؟".

وتابعت "ألف تحية لروح الشهداء الدكتور علاء عبد الهادى، والشيخ عماد عفت، ومن لم يشارك فى أحداث مجلس الوزراء لم يكن له علاقة بالثورة فى الأساس، لأن شباب الثورة كانوا فى قلب الاعتصام، وشرف لنا أن الإخوان لم يشاركوا معنا".

وفى السياق ذاته، قال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق، إن جماعة الإخوان كانت أول المهاجمين للمشاركين فى أحداث مجلس الوزراء، بل إن الإعلاميين القريبين منهم سخروا من الفتاة التى تم سحلها خلال المظاهرات، ووصفوا المتظاهرين بالمخربين، وهو ما يؤكد التناقض الكبير داخل الجماعة التى تسعى حاليا إلى إحياء الذكرى.

وأضاف القيادى الإخوانى المنشق، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الحركات الثورية اكتفت فقط اليوم بمظاهرات إلكترونية ولم ينزل منهم أحد فى الشارع، لأنهم اكتشفوا ضعف عددهم عندما تظاهروا بعد براءة مبارك، لافتا إلى أن الجماعة أول من تخلت عن تلك الأحداث، واتهمت المشاركين فيها بأنهم يسعون لعرقلة الآليات الديمقراطية، واليوم تطالبهم بالنزول.



موضوعات متعلقة..


إخوان الأردن يكشفون تفاصيل لقائهم مع عبد المنعم أبو الفتوح.. رحيل غرابية: رئيس مصر القوية طالب "إخوان مصر" بإعلان تنازلهم عن "حق" استعادة الرئاسة.. والحزب يرد: لقاء طبيعى ورأيه معلن منذ شهور










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة