نيوزويك: مفاوض غربى يدعو للحوار مع داعش

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014 11:06 ص
نيوزويك: مفاوض غربى يدعو للحوار مع داعش تنظيم داعش – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "نيوزويك الأمريكية"، إن مفاوضا غربيا مخضرما دعا الغرب إلى ضرورة التفاوض مع تنظيم داعش، موضحة أنه عندما يقول بادرايج أومالى بضرورة الحوار مع تنظيم داعش، فإنه يتحدث من محض خبرة باعتباره مفاوضا مخضرما، نجح فى جمع الأطراف المتحاربة فى العراق فى ذروة الصراع الطائفى فى عامى 2007 و2008، مما أسفر عن اتفاق شكل أساس المصالحة السياسية فى العراق وساعد على كبح جماح العنف، وفعل هذا بمساعدة مفاوضين من جنوب أفريقيا وأيرلندا الشمالية التى لعب فيها أيضا دورا أساسيا فى تنظيم اتفاق "الجمعة العظيمة" عام 1998 الذى أنهى ثلاثين عاما من الصراع الطائفى.

وقال أومالى فى مقابلة مع المجلة الأمريكية، إنه لابد من إيجاد وسيلة فى الوقت المناسب للحديث إلى تنظيم داعش، فلن نقوم ببساطة بالقضاء عليه، لأنه سيعاود الظهور بطريقة مختلفة، وأضاف قائلا: "لا أعتقد أننا فى الغرب، أو أى شخص آخر، يفهم تماما ظاهرة الدولة الإسلامية ودرجة تطورها فى جذب الشباب من شتى أنحاء العالم".

ويعمل أومالى حاليا أستاذا متميزا فى مجال السلام والمصالحة بكلية السياسة والدراسات العالمية بجامعة ماسوشستس بوسطن، وهو بالأساس من دبلن، ولديه خبرة أربع عقود فى العمل كمفاوض.

ونقل استطلاع للرأى مؤخرا تم إجراؤه فى ست دول عربية من قبل مركز البحوث والدراسات السياسية فى قطر، والذى وجد أن الفلسطينيين هم أقوى الداعمين لداعش. ويقول أومالى إن هذا كان مذهلا لأن داعش يركز على تأسيس خلافة دون أن يضع نصب أعينه تدمير إسرائيل. ويتساءل عما إذا كان السبب أن الفلسطينيين قد وصلوا إلى مستوى كبير من اليأس فيما يتعلق بمستقبلهم، ومن ثم فإنهم يعتقدون أنه بإمكان داعش أن يقدم لهم شيئا ذا معنى لحياتهم.

ورجح المفاوض المخضرم أن يبدأ الاتصال بداعش من خلال وسطاء مقربون من التنظيم مثل أشخاص أثرياء فى السعودية وقطر ودول عربية أخرى يقدمون الأموال للمقاتلين، ويتابع قائلا "إن إقناع أى جماعة مسلحة بالحوار مع أعدائها يستغرق وقتا طويلا، ويبدأ بتطوير علاقات داخل الجماعة وبناء الثقة مع أفراد على المستوى الأدنى لكل الأطراف المتحاربة، وبالتدريج تعمل بطريقتك، فالأمر شخصى للغاية".

ويقول أومالى، إن جزءا من مشكلة الغرب أنه يعتقد أن مثل هذه الأمور يمكن حلها سريعا، لكن الناس فى مناطق أخرى فى العالم لا يفكرون بهذه الطريقة، وليس لديهم تقدير كاف لعمق الخلافات بينهم. ويضرب مثال على ذلك بالصراع السنى الشيعى فى الشرق الأوسط الذى يقول إنه عميق للغاية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة