نائب مرشد الإخوان السابق يكشف حقيقة التنظيم الدولى:هو أقرب للتنسيق..وتصريحات قيادى أردنى بضرورة حله واقعية..محمد حبيب: الجماعة ضمت كيانات صغيرة فى تحالفها كى تكون صاحبة القرار.. والأحزاب المدنية ضعيفة

أكد الدكتور محمد حبيب نائب مرشد جماعة الإخوان السابق، أنه لا يوجد شىء يسمى بـ"التنظيم الدولى للإخوان" بالشكل الذى يتصوره البعض (أى عبارة عن تنظيم هرمى له رأس وقاعدة)، موضحا أنه أقرب إلى التنسيق.

وأضاف الدكتور محمد حبيب نائب مرشد جماعة الإخوان السابق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن كل تنظيم قطرى بالإخوان منشغل فى ظروف ومشكلات بلاده، فضلا عن أنه يعمل وفقا للدستور والقوانين المتصلة بالدول الموجود فيها.

وتابع محمد حبيب: "ليس هناك ما يمنع اختيار المرشد من أى بلد من البلدان، وغالبا ما يكون المرشد من مصر وحسب اللائحة يتم اختيار 8 من أعضاء الإرشاد العام العالمى الذى يبلغ عددهم 13 من البلد التى بها المرشد، وذلك سببه أنه بحاجة لاتخاذ قرار فى مشكلة من المشكلات فيكون هناك رجال يعاونونه فى اتخاذها".

وأشار الدكتور محمد حبيب نائب مرشد جماعة الإخوان السابق، إلى أن تصريحات "رحيل غرابية" القيادى بإخوان الأردن، الذى طالب فيها إخوان مصر بحل التنظيم الدولى للجماعة هو كلام واقعى، حيث لا توجد دولة ذات سيادة تقبل أن يتدخل أحد فى شئونها، بل إن كثيرا ما يمنع أعضاء مجلس الشورى وأعضاء مكتب الإرشاد من حضور اجتماع مجلس الشورى العالمى الذى يجرى كل 3 أشهر.

وقال إنه يوجد مستويين فيما يتعلق بالتنظيم، أولهما مكتب الإرشاد العالمى ومجلس الشورى العالمى، ويكون لإخوان مصر 8 من أعضاء داخل مكتب الإرشاد العالمى، لافتا إلى أن أعضاء مكتب الإرشاد بمصر المتواجدين فى الخارج 4 فقط من يمكنهم حضور هذه الاجتماعات وهم محمود عزت ومحمود حسين ومحمود غزلان وجمعة أمين وإذا حضر5 آخرين من قيادات الإخوان من بلدان أخرى من لبنان والأردن وغيرها يعقد اجتماع مكتب إرشاد العالمى.

وأشار محمد حبيب، إلى أن مجلس الشورى العالمى يتخذ قرارات وليس كل القرارات التى يتم اتخاذها من جانب هذا المجلس فيما يخص مصر تنفذ، حيث إن أى قرار يحتاج إلى مناخ وآليات ومال وحركة، وإن لم يكن هناك هذا المناخ ميسورا فلن تجد من ينفذها.

وفيما يتعلق بتحالف دعم الإخوان، قال نائب مرشد الإخوان السابق، إن هذا التحالف تمثل الإخوان به الكيان والنواة بجانب بعض الكيانات الصغيرة تمثل الصورة له، وأطلقوا عليه التحالف الوطنى كى يعطى انطباعا بأن الوطن معهم، وأن الأحزاب والقوى السياسية، معهم رغم أن جميع من بالتحالف إسلاميين.

وأوضح "حبيب"، أن فشل التحالفات الانتخابية بين الأحزاب المدنية دليل على غياب الرؤية وعدم وجود أحزاب حقيقية فاعلة على الأرض.

وأشار محمد حبيب، نائب المرشد السابق، إلى أن قانون الانتخابات وتقسيم الانتخابية لا تقيم وزنا للأحزاب السياسية، بعد أن أصبحت نسبة الفردى 80% والقوائم 20%، قائلا: "كل من له وجود فى الشارع سواء عصبيات أو عائلات أو مال أو جاه ولديه قدرة على الوصول إلى الناخب العادى مثل الحزب الوطنى أو الإخوان هو من سيكون له الغلبة"، موضحا أن الوضع العام فى مصر يدفع إلى ذلك.