الجارديان: السياسة الباكستانية تتحمل مسئولية حادث بيشاور الإرهابى

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014 03:05 م
الجارديان: السياسة الباكستانية تتحمل مسئولية حادث بيشاور الإرهابى حادث بيشاور الإرهابى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على العمل الإرهابى الذى نفذته حركة طالبان فى باكستان أمس، الثلاثاء، والذى راح ضحيته العشرات أغلبهم من الأطفال. وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها إن المجزرة التى وقعت بحق الأبرياء تبرز التطرف الإسلامى فى أقسى صوره، إلا أن سياسات باكستان تتحمل أيضا المسئولية.

وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه لا يمكن أن تكون هناك ساحة أسوأ أو أكثر وحشية فى أى صراع أكثر من أن يقوم طرف أو أخرى بتعمد قتل أطفال أعدائهم. فالطلاب الشباب الذين نزفت دماؤهم على زيهم المدرسى تمدت أجسادهم خارج مدرسة تابعة للجيش فى بيشاور أمس بينما وقعت أسرهم بجانبهم تبكى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم لم يأت من فراغ، فمنذ أغسطس، والجيش الباكستانى يشن هجوما فى وزيرستان، معقل طالبان وفى كراتشى، حيث يحاول طرد الحركة من مناطق عديدة بالمدينة يسيطرون عليها.. ومن ثم، فإن الهجوم على المدرسة كان عملا انتقاميا وأيضا محاولة لإرهاب الحكومة والجيش الباكستانيين لإلغاء حملاتهما.

لكن من غير المرجح أن يحدث هذا الأثر، بل إن الحادث سيعزز بالتأكيد كراهية طالبان والمتشددين الإسلاميين الآخرين. كما أنه سيقوض الفكرة المشكوك فيها بالفعل بأن هناك حلا دبلوماسيا للصراع. فالسياسيون الذين كانوا يدعون لهذا النهج مثل لاعب الكريكيت السابق عمران خان سيجد صعوبة فى العودة لتلك الفكرة الآن. فقد أدان خان بشكل لا لبس فيه الهجوم، وأجل احتجاجا وطنيا ضد حكومة نواز شريف كان من المقرر أن ينظمه حزبه، وكان شريف قد عرض على المسلحين الحوار فى وقت مبكر هذا العام لكن لم يكن هناك صدق من كلا الجانبين، وكان التنازل المحتمل الوحيد من طالبان هو أن أهدافهم فى تأسيس الخلافة والشريعة الإسلامية والإطاحة بالدولة العلمانية ستأتى على مراحل.

لذلك شرعت باكستان أخيرا فى حرب خطيرة ضد التطرف كانت قد تجنبتها لسنوات، والحملة الناتجة كانت الفعل الأحدث للدراما المأساوية للسياسات الباكستانية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة