الصحف البريطانية: صور مروعة لآثار حادث بيشاور الإرهابى.. السياسة الباكستانية تتحمل مسئولية المأساة.. روسيا تواجه خطر السقوط على طريقة الاتحاد السوفيتى.. وداعش يعزز موارده ببيع الآثار المنهوبة للغرب

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014 02:41 م
الصحف البريطانية: صور مروعة لآثار حادث بيشاور الإرهابى.. السياسة الباكستانية تتحمل مسئولية المأساة.. روسيا تواجه خطر السقوط على طريقة الاتحاد السوفيتى.. وداعش يعزز موارده ببيع الآثار المنهوبة للغرب حادث بيشاور الإرهابى
إعداد ريم عبد الحميد- إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

السياسة الباكستانية تتحمل مسئولية حادث بيشاور الإرهابى
علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على العمل الإرهابى الذى نفذته حركة طالبان فى باكستان أمس، الثلاثاء، والذى راح ضحيته العشرات أغلبهم من الأطفال. وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها إن المجزرة التى وقعت بحق الأبرياء تبرز التطرف الإسلامى فى أقسى صوره، إلا أن سياسات باكستان تتحمل أيضا المسئولية.


وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه لا يمكن أن تكون هناك ساحة أسوأ أو أكثر وحشية فى أى صراع أكثر من أن يقوم طرف بتعمد قتل أطفال أعدائهم. فالطلاب الشباب الذين نزفت دماؤهم على زيهم المدرسى تمدت أجسادهم خارج مدرسة تابعة للجيش فى بيشاور أمس بينما وقعت أسرهم بجانبهم تبكى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم لم يأت من فراغ، فمنذ أغسطس، والجيش الباكستانى يشن هجوما فى وزيرستان، معقل طالبان وفى كراتشى، حيث يحاول طرد الحركة من مناطق عديدة بالمدينة يسيطرون عليها.. ومن ثم، فإن الهجوم على المدرسة كان عملا انتقاميا وأيضا محاولة لإرهاب الحكومة والجيش الباكستانيين لإلغاء حملاتهما.

لكن من غير المرجح أن يحدث هذا الأثر، بل إن الحادث سيعزز بالتأكيد كراهية طالبان والمتشددين الإسلاميين الآخرين. كما أنه سيقوض الفكرة المشكوك فيها بالفعل بأن هناك حلا دبلوماسيا للصراع. فالسياسيون الذين كانوا يدعون لهذا النهج مثل لاعب الكريكيت السابق عمران خان سيجد صعوبة فى العودة لتلك الفكرة الآن. فقد أدان خان بشكل لا لبس فيه الهجوم وأجل احتجاجا وطنيا ضد حكومة نواز شريف كان من المقرر أن ينظمه حزبه.

وكان شريف قد عرض على المسلحين الحوار فى وقت مبكر هذا العام لكن لم يكن هناك صدقا من كلا الجانبين، وكان التنازل المحتمل الوحيد من طالبان هو أن أهدافهم فى تأسيس الخلافة والشريعة الإسلامية والإطاحة بالدولة العلمانية ستأتى على مراحل.

لذلك شرعت باكستان أخيرا فى حرب خطيرة ضد التطرف كانت قد تجنبتها لسنوات، والحملة الناتجة كانت الفعل الأحدث للدراما المأساوية للسياسات الباكستانية.


صور مروعة لآثار حادث بيشاور الإرهابى

عرضت صحيفة الإندبندنت البريطانية مجموعة من الصور التى كشفت عن مدى وحشية العمل الإرهابى الذى نفذته طالبان فى باكستان أمس، وقالت إن أرضية إحدى القاعات المغطاة بالدماء ومكتب محترق فجر فيه انتحارى نفسه كانت ضمن صور مروعة للهجوم على مدرسة بيشاور أمس.


الصور من داخل من المبنى تظهر الدمار الذى تخلف بعدما اقتحم سبعة من مسلحى طالبان المدرسة التى يديرها الجيش فى المدينة الواقعة شمال غرب باكستان. وهناك جنازات جماعية للضحايا اليوم مع ارتفاع عدد القتلى إلى 142، بينهم مديرة المدرسة طاهرة قاضى والتى عُثر على جثتها بين الحطام ليلا.

واستعرضت الصحيفة قصص بعض ضحايا الحادث ومصابيه، وقالت إن أحدهم شاهروخ خان، 15 عاما قد أطلق النار عليه فى قدميه لكنه نجا عندما اختبأ أسفل أحد المقاعد، وقال "إحدى المدرسات كانت تبكى، فقد أطلق النار على يدها وكانت تبكى ألما: فسار نحوها أحد الإرهابيين وبدأ فى إطلاق النار عليها حتى توقفت عن إصدار أى صوت.. وأضاف قائلا جميع أصدقائى من حولى كانوا ممدين قتلى أو جرحى.


روسيا تواجه خطر السقوط على طريقة الاتحاد السوفيتى
نقلت الصحيفة عن محللين اقتصاديين قولهم إن روسيا تواجه خطر السقوط على طريقة الاتحاد السوفيتى، ذلك فى أعقاب انهيار الروبل، العملة الروسية الرسمية، مع تدنى أسعار النفط.


وبحسب التليجراف، وصف البنك المركزى الروسى، الأزمة بأنها كابوس لم تتخيله البلاد منذ سنوات طويلة، حيث انخفض الروبل إلى 100 أمام اليورو، فى أكبر تراجع منذ الأزمة المالية عام 1998. وتشير إلى أن الإقتصاد الروسى يعتمد بشكل أساسى على الاستهلاك العالمى للنفط، والذى يشهد تراجعا غير مسبوق.

وتقول الصحيفة إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لم يعد أمامه خيار سوى وقف التصعيد ضد الغرب فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، وهو ما ألمح إليه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، خلال تصريحاته فى لندن، الثلاثاء.


داعش يعزز موارده العسكرية ببيع الآثار المنهوبة للغرب

قالت صحيفة التايمز البريطانية، الأربعاء، إن تنظيم داعش، فى سوريا والعراق، يعزز موادره العسكرية ببيع القطع الأثرية المسروقة للغرب.

وتوضح الصحيفة، بحسب مقتطفات نقلها موقع بى.بى.سى، إن داعش يواصل بيع القطع الأثرية التى تقدر بملايين الدولارات مباشرة إلى جامعى التحف فى الغرب وذلك بحسب تصريحات ويلى بروجيمان، ضابط شرطة رفيع المستوى يعمل على مكافحة هذه التجارة.

وأكدت الشرطة، فى المملكة المتحدة، أن العديد من هذه القطع الفنية والأثرية بيعت بطريقة غير قانونية لبريطانيين. وأوضحت الصحيفة أن جامعى القطع الأثرية عادة ما يستخدمون وسيطاً لشراء هذه القطع الأثرية المسروقة، لكنهم اليوم على اتصال مباشر مع تنظيم داعش، إذ يستخدم التنظيم شبكة علاقاته للوصول إلى الزبائن مباشرة.

وأردفت أن التنظيم الإرهابى سرق عدداً هائلاً من القطع الأثرية والفنية من الكنائس والمدن فى العراق وسوريا. ويقدم عناصر التنظيم على استخدام الجرافات من أجل الحصول على اللوحات الجدارية والجبسية والمزخرفات من الكنائس القديمة التى تدر عليهم أموالاً طائلة.

وكانت المخابرات العراقية قد أكدت فى وقت سابق من هذا العام، أن تنظيم داعش، المعروف أيضا باسم تنظيم الدولة الإسلامية استطاع جمع 23 مليون جنيه استرلينى من جراء بيع القطع الأثرية من مدينة نبق السورية الغنية بالمقتنيات المسيحية القديمة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة