منظمة تحرير فلسطين: واشنطن تخلت عن دورها كراع للسلام

أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - جميل شحادة - عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض "الفيتو" فى مجلس الأمن على مشروع القرار الفلسطينى الذى يتضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى خلال عامين وإقامة الدولة، وأن القيادة الفلسطينية تدرك ذلك .. لافتا إلى أن هذا ما صرح به وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للوفد المفاوض.
وأضاف جميل شحادة فى سياق مقابلة مع قناة "الغد العربي" الإخبارية اليوم (الأربعاء) أن الولايات المتحدة الأمريكية تخلت عن دورها فى رعاية عملية السلام، وأصبحت غير قادرة على القيام بهذه المهمة .. حيث إنه ليس بمقدورها ممارسة أى شكل من أشكال الضغط على إسرائيل لإلزامها بنتائج هذه المفاوضات.
وردا على سؤال قال " إن القيادة الفلسطينية وضعت برنامجا واضحا وهو التوجه إلى مجلس الأمن ..وعندما تستخدم واشنطن "الفيتو" ضد هذا القرار يتم التوجه إلى المنظمات الدولية بما فى ذلك محكمة الجنايات الدولية "، بالإضافة إلى مواصلة التحرك على المستوى الدولى للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية .
وأوضح أن الجانب الفلسطينى ليس ضد المفاوضات ، وإنما أن تكون هناك رعاية دولية ، والتوصل إلى نتائج ملموسة على الأرض تفضى فى النهاية إلى إقامة الدولة الفلسطينية ، منوها بأن المجتمع الدولى منحاز بشكل واضح إلى الجانب الفلسطيني.
ولفت إلى أن المشروع الفرنسى يشير إلى أن المفاوضات خلال عام والانسحاب الإسرائيلى من الدولة الفلسطينية خلال عام آخر وأنه يماثل التوجه الفلسطينى إلى مجلس الأمن ، مشيرا إلى الدعم الفلسطينى لهذا المشروع الفرنسى باسم المجموعة العربية .
ورأى أن الولايات المتحدة تريد استخدام حق النقض "الفيتو" لوجود توافق بين المشروع الفرنسى والعربى الذى سيقدم أمام مجلس الأمن .
وأشار إلى أن الأوروبيين والعالم أجمع بدأ يشعر بأن إسرائيل بموقفها وأدائها واستمرارها فى الاستيطان والتعدى على الشعب الفلسطينى تعد عبئا على المجتمع الدولى ..وأحد عوامل عدم الاستقرار فى المنطقة.
وأبدى القيادى الفلسطينى فى ختام المقابلة دهشته إزاء من يعتبر التحرك إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولى يعد تحركا من جانب واحد ويعطل عملية السلام ! فيما يرى أن استمرار الاستيطان والاعتداء على حقوق الشعب الفلسطينى لا يعتبر تصرفا من جانب واحد !.