نيويورك تايمز: ملاحقات قضائية لرافضى التعامل مع حفلات زفاف المثليين فى أمريكا.. صاحب مزرعة للحفلات يدفع 13 ألف دولار غرامة.. وخباز يضطر للتوقف عن صنع كعكات الزفاف بعد رفضه طلب مثليين والقضايا فى تزايد

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014 12:06 م
نيويورك تايمز: ملاحقات قضائية لرافضى التعامل مع حفلات زفاف المثليين فى أمريكا.. صاحب مزرعة للحفلات يدفع 13 ألف دولار غرامة.. وخباز يضطر للتوقف عن صنع كعكات الزفاف بعد رفضه طلب مثليين والقضايا فى تزايد صورة ارشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت صحيفة نيويورك تايمز، فى تقرير الأربعاء، عن بعض أصحاب الأعمال الذين يخوضون معارك قضائية لعدم احترام القوانين الأمريكية الجديدة الخاصة بالشواذ جنسيا أو ما يوصفون بمثلى الجنس، لمعتقداتهم الدينية.

ويخوض جاك فيليبس، صاحب محل حلويات، معركة قضائية منذ أن رفض صنع كعكة زفاف لزوجين مثليين من الذكور، قبل عامين.. فيما اضطر أيضًا لوقف عمل كعكات الزفاف منذ ذلك الحين.. كما يرفض بائع الحلوة، البروتستانتى، صنع كعكات الهالوين قائلا "لا أى شياطين أو سحرة على سبيل الضحك".

وأشار فيليبس إلى أنه شعر بالإساءة الأخلاقية عندما حاولت السلطات فى كلولورادو، حيث يعيش ويعمل، على صنع كعكة زفاف لمثليين. ويؤكد أن المسيحية تحرم الشذوذ الجنسى وتعتبره خطيئة. والبائع الأمريكى ليس وحده، فإن بائعى الزهور والمصورين، على سبيل المثال، يرفضون أيضا المشاركة فى حفلات زفاف المثليين.

وتقول الصحيفة إن السلطات المحلية باتت تتخذ موقفا أكثر تشددا بشأن القضية، فيما قوبلت مناقشة المشرعين عما إذا كان ينبغى حماية أصحاب المحال، من أصحاب العقائد الدينية الرافضة للمثليين، بجهود إدارية لمعاقبتهم.

وتشير لجنة الحقوق المدنية فى ولاية كولورادو إلى أن فيليبس انتهك القانون الذى يحظر التمييز على أساس التوجه الجنسى فى الأماكن العامة.. وأمرت اللجنة فيليبس لإعادة تدريب جميع العاملين لديه، ومن بينهم والدته البالغة من العمر 87 عاما، وإعداد تقرير ربع سنوى بشأن أى رفض لصنع كعك زفاف. وردا على ذلك، توقف فيليبس عن قبول على طلبات لإعداد كعكات زفاف بينما تستمر القضية.

وقال الخباز الأمريكى: "احب صنع كعكات الزفاف. لكن لا أقبل أن تقول لى الحكومة اصنع هذه ولا تصنع تلك، والسيطرة على هذا الجزء من حياتى".

وفى نيويورك، غرمت محكمة إدارية كلا من سينثيا وروبرت جيفورد 13 ألف دولار بسبب رفضهم تأجير مزرعتهم، التى كثيرا ما يتم استئجارها لإقامة حفلات الزفاف لزوجين طبيعيين من جنسين مختلفين، لزوجين مثليين من النساء.

واضطر الزوجان جيفورد دفع الغرامة، فيما توقفا عن قبول حجوزات لأى حفلات زفاف بينما يستأنفون قرار المحكمة بإلزامهم تأجير المزرعة لطلبات حفلات المثليين.

وتقول نيويورك تايمز إن هناك أكثر من خمس قضايا أخرى، من هذا النوع، أمام القضاء الأمريكى، حيث يستشهد غالبية أصحاب الأعمال بمعتقدهم الدينى المسيحى، رافضين تقديم الخدمات لحفلات زفاف الشواذ. وتشمل القضايا مصورا فى نيو مكسيكو وبائع زهور فى واشنطن وخباز فى أوريجون ومصليات وكنائس فى إيداهو ونيفادا، وقاعة زفاف فى فيرمونت.

وتضيف الصحيفة أن مثل هذه القضايا فى تزايد مستمر، فخلال الأسابيع القليلة الماضية، رفض منظم حفلات زفاف فى ولاية أريزونا تنظيم حفل زفاف سيدتين مثليتين، ورفض مصور فى كاليفورنيا تصوير حفل زفاف شواذ من الذكور، والذى اضطر لإغلاق الاستوديو بعد احتجاج فى المدينة.

ويعتقد أن من يقف وراء مثل هذه الدعاوى القضائية، اثنان من منظمات الدفاع القانونية، وهما الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية، الذى يدعم زواج المثليين، وتحالف الدفاع عن الحرية، المعارض له. فكل جانب يستشهد بالمبادئ الأمريكية: حيث مبادئ الحرية الدينية فى التعديل الأول للدستور فى مقابل حظر التمييز على أساس التوجه الجنسى الذى تأخذ به 21 ولاية أمريكية.


...









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة