بعد إعلان أنجيلينا جولى بالجديرى المائى..المرض يعطى مناعة للجسم للصغار..ويؤدى إلى خلل بالجهاز التنفسى والتهابات البنكرياس للكبار..ومرضى السكر أكثر عرضة للإصابة..ويسبب الإجهاض وتشوهات للجنين)تجديث)

الجمعة، 19 ديسمبر 2014 07:09 م
بعد إعلان أنجيلينا جولى بالجديرى المائى..المرض يعطى مناعة للجسم للصغار..ويؤدى إلى خلل بالجهاز التنفسى والتهابات البنكرياس للكبار..ومرضى السكر أكثر عرضة للإصابة..ويسبب الإجهاض وتشوهات للجنين)تجديث) انجلينا جولى
كتبت آلاء الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أيام نشرت الممثلة الأمريكية "أنجلينا جولى"، فيديو على موقع اليوتيوب تكشف من خلاله عن إصابتها بمرض الجديرى المائى، الذى يعد من الأمراض الفيروسية الأكثر شيوعا بين الأطفال وتكون أكثر خطورة عند إصابة الأشخاص به فى الكبر، مما يجعلهم أكثر عرضة لحدوث مضاعفات.

وفى هذا الإطار نتطرق إلى معرفة تفاصيل أكثر عن الجديرى المائى، الذى يعطى مناعة قوية للجسم عند الإصابة به فى الصغر، ويقى من الإصابة بالأمراض الفيروسية فى الكبر، أما عند الإصابة به فى الكبر فإنه يمثل خطورة كبيرة على صحة المصاب.

وفى هذا السياق يقول الدكتور أحمد محمود سالم، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة، إن مرض الجديرى المائى عبارة عن مرض فيروسى يصيب الأعصاب الطرفية، وفى أغلب الأحيان يصيب المرض الأطفال، وفى بعض الحالات يصيب كبار السن إذا لم يصابوا به فى الصغر، وحينئذ يكتسبون مناعة منه طوال حياتهم، مشيرا إلى أن المرض يظهر عند الأطفال فى صورة طفح جلدى به حبيبات ممتلئة بسائل شفاف ملىء بالفيروسات فى جميع أجزاء الجسم مع وجود بعض الأعراض كارتفاع فى درجة الحرارة.

ويستكمل د. أحمد أن نسبة انتقال العدوى بالجديرى المائى بين الأطفال مرتفعة جدا، وذلك لأنه ينتقل من خلال الفيروسات التى تتواجد بالحبيبات الممتلئة بالسائل الشفاف، لذا يوصى الطبيب بضرورة عزل الطفل فى المنزل حتى يتم الشفاء الكامل، وإلا سيتم نقل العدوى للزملاء فى المدرسة عن طريق الهواء، وينصح الآباء والأمهات بتطعيم الأطفال فى الوقت المناسب، وبالنسبة للحالات المصابة بالفيروس يجب أن تُعالج بالعلاج المتخصص ولا يجب أن يزيلوا القشور التى تتكون فى الفترة الأخيرة من المرض التى قد تتسبب فى حدوث علامات بالوجه تدوم طول العمر.

ويشير أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية إلى أن إصابة كبار السن بالجديرى المائى تكون أشد خطورة عن الصغار، لافتا إلى أنه عند إصابة كبار السن به فقد تصاحبه إصابة فى بعض الأجهزة الداخلية للجسم، وخاصة الرئتين والجهاز التنفسى، ويمكن أن تتطور الحالة إلى الإصابة بالالتهاب الرئوى الحاد، ويستلزم علاجها دخول المريض العناية المركزة، موضحا أن الشخص الذى لم يسبق له الإصابة بالجديرى فى الصغر، لا تتكون لديه مناعة كافية، وفى بعض الأحيان عند كبر السن عندما يتعرض الجهاز المناعى للضعف يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية التى من ضمنها "الجديرى المائى".

ويذكر الطبيب أنه فى بعض الأحيان بعد الشفاء الكامل من الجديرى المائى، يتركز الفيروس فى مرحلة استكانة فى العقد العصبية للحبل الشوكى، وقد يحدث لبعض الأشخاص أن ينشط الفيروس مرة أخرى خلال فترات العمر المختلفة، ويظهر طفح محدود فى بعض أجزاء الجسم مما يسمى بالحزام النارى، مضيفا أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالجديرى المائى نتيجة لوجود قصور فى الجهاز المناعى كمرضى السكر والأمراض المناعية والروماتيزمية ومن يتناولون بعض العقاقير كالكورتيزون لفترات طويلة أو أدوية علاج الأورام.

ومن جانبه يقول الدكتور محسن سليمان أستاذ الأمراض الجلدية بكلية طب القصر العينى، إن الجديرى المائى هو مرض فيروسى يصيب الصغار بنسب كبيرة، وينتشر فى الجسم بأكمله، وعند الإصابة به فى الكبر يمثل خطورة على صحة الإنسان لأنه من الممكن أن تحدث التهابات فى البنكرياس أو المخ، أما فى حالة إصابة الأطفال به فى الصغر فيعطيهم مناعة جيدة فى الكبر ضد الأمراض الفيروسية.

ويؤكد أستاذ الأمراض الجلدية أن الجديرى المائى ينقسم إلى نوعين، نوع بسيط وآخر متقدم، وبالنسبة للنوع المتقدم فيتواجد أكثر فى الدول الصحراوية كالسعودية وغيرها من الدول التى توجد بها مناطق صحراوية كثيرة، وهذا النوع المتقدم قد يترك أثرا فى الوجه كحفر عميقة، موضحا أنه فى حالة عدم إصابة الأطفال بهذا المرض فى الصغر أو فى الكبر، فيكون ذلك نتيجة الإصابة بالفيروس وتواجده بالجسم فى صورة حمى أو نزلة برد دون ظهور الطفح الجلدى، ومن خلال ذلك يعطى مناعة جيدة للطفل دون ملاحظة الإصابة به.

ويتابع أن الإصابة بالجديرى المائى تتم فى موسمين من فصول السنة، وهما مع دخول فصل الشتاء والصيف، وتكون أعراضه بعد أسبوعين من العدوى عبارة عن وجود بقع حمراء منتشرة فى الجسم ثم تخرج على هيئة فقعات مائية صغيرة، ثم تحدث قشرة على الجلد وبقع، وعند تلقى العلاج الفورى للمرض يتم الشفاء منه خلال أسبوعين.

يقول د. محسن، بالنسبة للأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس فى الصغر، ويريدون الوقاية من الإصابة به فى الكبر، فيكون من خلال أخذ مصل مرة واحدة ضد الفيروس، لكنه لا يعطى فترة مناعة طويلة، ولا يمنع الإصابة بالجديرى المائى.

وعلى جانب أخرى يوضح الدكتور جورج يواقيم، استشارى أمراض النساء والتوليد، أن تعرض المرأة الحامل للأمراض الفيروسية أثناء الحمل، قد يكون له تأثير على صحة الجنين، ومن ضمن هذه الأمراض الجديرى المائى، فعند الإصابة به ينتقل إلى دم الأم ثم إلى المشيمة، وقد تحدث إصابة الطفل بالعيوب الخلقية أو الإجهاض أو الولادة المبكرة.

لذا يوصى د.جورج المرأة الحامل بأنه فى حالة وجود أحد الأشخاص المصابين بالفيروس فى العائلة فيجب أن يتم عزله والابتعاد عنه نهائيا، وإذا تمت إصابتها فعليها تناول المضادات الحيوية ومخفضات الحرارة لعلاج الأعراض المصاحبة للمرض، وذلك لتجنب حدوث التهابات بكتيرية مع الفيروس.

كما ينصح الطبيب بضرورة إجراء سونار وأشعة تلفزيونية رباعية الأبعاد فى الشهر الخامس لاكتشاف أى عيوب خلقية قد تظهر على الطفل، والتى لا يمكن علاجها بعد الولادة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة