رئيس مجلس الأعمال الروسى المصرى لـ"اليوم السابع": بوتين سيزور مصر بعد تنفيذ الاتفاقيات بين موسكو والقاهرة على أرض الواقع.. ميخائيل شامل أورلوف: نعد أنشطة لإيجاد لغة مشتركة بين المستثمرين

السبت، 20 ديسمبر 2014 02:15 م
رئيس مجلس الأعمال الروسى المصرى لـ"اليوم السابع": بوتين سيزور مصر بعد تنفيذ الاتفاقيات بين موسكو والقاهرة على أرض الواقع.. ميخائيل شامل أورلوف: نعد أنشطة لإيجاد لغة مشتركة بين المستثمرين رئيس مجلس الأعمال المصرى الروسى ميخائيل شامل أورلوف
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى خطوة قوية وجادة من ضمن خطوات توثيق العلاقات المصرية الروسية، أعيد تفعيل مجلس الأعمال الروسى المصرى، بعد تجميده لأكثر من 10 سنوات، حيث يعول على بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين روسيا ومصر، وتعتبر عملية تفعيل مجلس الأعمال أحد الوسائل الناجحة بما ينسجم مع الزخم الذى تشهده العلاقات السياسية بين البلدين، ليطوى ذلك فترة من التراجع طالت لأسباب عدة.

وتتعدد مجالات التعاون الثنائى بين البلدين، فإلى جانب توريدات القمح يمكن لروسيا أن تساهم فى مشروعات النفط والغاز والطاقة النووية السلمية، وكذلك السيارات ومكوناتها، ويسهم كل ذلك فى مضاعفة التبادل التجارى وفق الخطة الموضوعة.

ويترأس مجلس الأعمال الروسى المصرى، ميخائيل شامل أورلوف ابن الأميرة فادية نجلة الملك فاروق الصغرى، الذى عبر عن سعادته البالغة بالعودة إلى مصر مرة أخرى، وأكد أورلوف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية سيزور مصر بكل تأكيد خلال العام المقبل، لكنه لن يقوم بهذه الزيارة قبل إنهاء اتفاقيات التعاون الموقعة بين موسكو والقاهرة، لأنه يريد أن يثبت أن التعاون الفعلى يحدث على أرض الواقع، وأنه ليس مجرد "كلام"، موضحاً أنه قام بإجراء محادثات مع بعض الوزراء المصريين، للحديث عن تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين وإقامة بعض الأنشطة التى ستجرى فى الصيف المقبل فى مدينة شرم الشيخ والتى ستدور حول الحبوب والمنتجات الأخرى، ولكن من السابق لأوانه الحديث عنها، وتوجد أنشطة ومحادثات ستجرى فى الشهر المقبل فى مقر إقامة السفير المصرى بموسكو السفير محمد عبد الستار البدرى.

وأكد رئيس مجلس الأعمال الروسى المصرى ميخائيل شامل أورلوف أهمية تكثيف الزيارات بين الدوائر السياسية والأعمال من مصر وروسيا فى الفترة المقبلة والعمل على تهيئة الظروف التى يمكن من خلالها جذب روسيا لإقامة الأعمال فى مصر، وأعرب عن سعادته بالترحاب الشديد الذى استقبل به الوفد الروسى برئاسة نائب رئيس الوزراء أركادى دفوركوفيتش من الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء إبراهيم محلب والوزراء، الذى زار القاهرة للإعداد للزيارة المرتقبة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر.

وأضاف ميخائيل شامل أورلوف أن "الجانب المصرى أعلن بشكل واضح أنه يرغب فى زيادة التبادل التجارى والاستثمار بين البلدين"، مشيرا إلى أن العلاقات بين القاهرة وموسكو كانت علاقات سياسية فى أيام الرئيس عبد الناصر، لأن روسيا لم تكن دولة للأعمال وأنه حان الوقت لبذل الجهد لدفع التعاون بين الجانبين، مشدداً على ضرورة أن يعمل المسئولون على إزالة العقبات الإدارية وتوفير تسهيلات لرجال الأعمال الروس من أجل السماح بدخول روسيا سوق الأدوية والسلع الاستهلاكية المصرى، مشيرا إلى أن التبادل التجارى بين البلدين يبلغ ما بين 2 إلى 3 مليارات دولار حاليا ونأمل أن يصل إلى 10 مليارات دولار سنويا.

وردا على سؤال حول أنشطة المجلس فى الفترة المقبلة، أوضح ميخائيل شامل أورلوف أنه يعتزم تنظيم عدة فعاليات فى الفترة المقبلة من بينها تنظيم مؤتمر حول الغلال والحبوب سوف يعقد فى شرم الشيخ فى أكتوبر عام 2015 والذى سيشارك فيه رجال الأعمال من روسيا ومصر والشرق الأوسط، بينما سوف تنظم السفارة المصرية فى موسكو ندوة سيشارك فيها رجال الأعمال الروس فى يناير المقبل، ودعا إلى تكثيف تبادل الزيارات بين الوفود من القاهرة وموسكو سواء على المستوى السياسى أو الأعمال فى الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن النشاط منحصر فى السياحة وتصدير الحبوب الروسية إلى مصر.

وأكد أورلوف أن الأزمة الأوكرانية التى نتج عنها فرض العقوبات الغربية على موسكو دفعت روسيا للبحث عن شركاء جدد للتعاون والاستثمار معهم وهذا يعنى سعى روسيا للإسراع بالاستثمار فى مصر، معربا عن اعتقاده بأن مصر سوف تستعيد جذب المستثمرين بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ولكن هذا يتطلب تكثيف اللقاءات للدوائر الحكومية ورجال الأعمال فى ضوء ما أعلنه الرئيسان عبد القتاح السيسى والروسى فلاديمير بوتين برغبتهما فى دعم التعاون بين البلدين.

وأشار أورلوف إلى أنه يجب أن تقوم مصر بزيادة صادراتها الزراعية إلى روسيا من البطاطس والبصل والطماطم، مشيرا إلى أن موسكو تنظر فى هذا الأمر، لأنه فى غاية الأهمية، والأهم من ذلك أن يتم استيراد المنتجات الغذائية من مصر وليس من إسبانيا وجنوب إيطاليا، لأن مصر أقرب بكثير من هذه الدول إلى روسيا.

وبالحديث عن السياحة، قال أورلوف، إن هناك علاقات سياحية كبيرة تربط بين مصر وروسيا ويجب تطوير هذه الشريحة من العلاقات، لأن الكثير من السياح يأتون إلى مصر، وعلى الرغم من أن سقوط الروبل ضربة كبيرة للاقتصاد الروسى ولكن هذه الضربة ستكون مفيدة لتطوير الاقتصاد الروسى فى خلال 10 سنوات، مؤكداً أن الأزمة التى تمر بها روسيا ستؤدى إلى توثيق وتقوية التعاون بين مصر وروسيا خاصة فى مجال السياحة، لأن الفنادق المصرية تقدم تخفيضات للسياح الروس تزامنا مع تدهور الروبل الروسى أمام الدولار واليورو.

وأوضح أورولوف أنه يجب أن يتم تطوير العلاقات فى مجال السياحة بين مصر وروسيا، لأن البعض يقول إن السياحة بالفعل موجودة ولكن أنا أقول إنه لا توجد أى سياحة ويجب مواصلة العمل فى هذا الموضوع، ويجب العلم أن الشركات التى تبيع الجولات السياحية إلى السياح الروس فى موسكو ليست روسية ولكنها تركية، ويجب التساؤل لماذا هى تركية؟.

ومن جانبه، قال سلافا ميشن، المسئول عن قطاع البترول والتعدين والثروة المعدنية فى مجلس الأعمال المصرى الروسى، ومدير مشروع شركة "فيرتكس" الروسية للتعدين، إن مصر يجب عليها رفع كفاءة المشروعات الخاصة بالتعدين والبترول والاكتشافات ولزياة الكفاءة يجب على شركات الخدمات الروسية للاكتشاف الجيولوجى العمل فى مصر.

وأشار ميشن، إلى أن روسيا تمتلك مصانع لصناعة ترومبيت سائل الحفر، يمكنها أن تصدر هذا إلى مصر لتسهيل عملية الحفر، ومن الممكن أيضا بناء مصنع خاصا بروسيا فى مصر لصناعة مثل هذه المنتجات.

وأكد ميشن أنه أيضا لرفع كفاءة التعدين يلزمنا برنامجا يساعد الجيولوجى الذى يقوم بتسجيل كل متر يقوم بحفره على زيادة سرعته، وهذا سيساعده على إنجاز عمله فى يوم أو فى نص يوم بدلا من يومين، وهذا البرنامج موجود بالفعل فى موسكو.

وأوضح ميشن أن هذه الخدمات ستساعد على رفع كفاءة العمليات الاستكشافية وتقليل مصاريفها، وفى نفس الوقت كل هذا سيكون آليا، وسيساعد على تطوير مشروع المثلث الذهبى ولابد من دخول هذه الخدمات إلى مصر، لأنها دخلت إلى العديد من الدول المجاورة لها.

وأكد ميشن أن خبراء شركة "فيرتكس" الروسية، يرون أن هناك إمكانية للاشتراك فى المشاريع الخاصة بتخزين الوقود والبترول والهيدروكربونات فى المناطق المجاورة لقناة السويس، ولكن هذه المشاريع تحتاج إلى دراسات، ولكن فيها فرص كبيرة ورائعة، مشيرا إلى أن نائب رئيس الوزراء الروسى أركادى دفوركوفيتش، أكد أن حكومة روسيا ستبحث مشكلة تمويل المشروعات فى مصر.

ويرى ميشن أنه ليس بالضرورى أن تمول الحكومة الروسية المشاريع بأكملها، ولكن يمكنها أن تمول 20% من المشروع، وهذا سيجعل المشروع يبدأ بداية جيدة وبعد ذلك يمكن لرجال الأعمال المشاركة فى المشروع ليحقق أرباحا أكبر.

وأضاف ميشن، أن الحكومة المصرية لديها رغبة كبيرة فى التعاون والاستثمار مع الروس وهذا سيوفر فرص عمل كبير للشباب المصريين، ولكن يجب الأول تدريب وتأهيل الشباب المصرى.

وأشار ميشن إلى أن الوضع فى مصر تحسن بشكل كبير ولن يكون هناك أى تخاوفات من المستثمرين الروس للعمل فى مصر، وأن المجلس الروسى المصرى برئاسة ميخائيل أورلوف سيعطى الروس فكرة موضحة عما يحدث فى مصر، وأحسن ضمانا يمكن أن تقدمها الحكومة المصرية هى حل مشاكل المستثمر التى يواجهها.


موضوعات متعلقة


رئيس مجلس الأعمال المصرى الروسى يؤكد أهمية تكثيف الزيارات بين البلدين










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة